الأنباط -
سبأ السكر
أوصى المشاركون في المنتدى العربي الأول للحلي والمجوهرات ، بوضع معايير واضحة فنيا لإصدار شهادة منشأ عربية للحلي والمجوهرات واعتماد شهادة عربية موحدة بهذا الخصوص.
كما اوصوا في المنتدى الذي عقدته غرفة تجارة الأردن اليوم الاحد في عمان بمشاركة الاتحاد العربي للذهب والمجوهرات، والنقابة العامة لأصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات والجهات التي تقوم بأعمال رقابة ودمغ الحلي والمجوهرات بتفعيل اتفاقية الجمارك الموحدة الصادرة عن جامعة الدول العربية.
وتضمنت التوصيات التي تلاها ممثل قطاع الألبسة والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي، عقد المنتدى دوريا في إحدى الدول العربية.وإقامة معرض متخصص سنوي للحلي والمجوهرات وإنشاء مركز للتدريب لصناعة الحلي والمجوهرات.
وفي حديث لـ "الانباط" قال رئيس الغرفة، نائل الكباريتي، إن عقد المؤتمر في المملكة يعود لعدة اسباب، أهمها تاريخ المملكة العريق في صناعة وتجارة الحلي والمجوهرات، وتوفر مقوماتها والفرص الاستثمارية فيها، مضيفًا انها أصبحت من أوائل الدول العربية التي تعمل مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية في تجارة الحلي والمجوهرات.
وأضاف ان الذهب يعد مقياسا أساسيا لقوة الدول الاقتصادية وملاذا آمنا للاستثمار، مبينا ان صناعة وتجارة الحلي والمجوهرات تأتي موازيةً لأهمية احتياط الذهب الموجود في الدول العربية، التي تساعد الدولة بان تكون دولة اقتصادية متقدمة بين الدول الاقتصادية الكبرى.
واكد الكباريتي انه من المهم التركيز على تدريب مهني متخصص لصناعة الحلي والمجوهرات، لتستطيع الاردن تصدير اياد عاملة وطنية للخارج، يؤدي الى تقليل نسب البطالة خاصة ان العاملين في هذا القطاع لديهم ميزات قد تساعدهم على الاستقرار المادي والعيش الكريم.
وبين ان الاردن عمل جاهدًا ليكون المركز الرئيسي للاتحاد العربي للذهب والمجوهرات، مشددا على تعزيز التعاون بين الدول العربية لتكون سوقا جاذبا لتجارة الحلي والمجوهرات في ظل توفر الأيدي العاملة الماهرة.
واوضح بين رئيس الاتحاد العربي للذهب والمجوهرات، محمد مساعد من جهته، انه وفقًا لتقرير مجلس الذهب العالمي فان انتاج الدول العربية من مادة الذهب بلغ عام 2020 نحو 127 طنا أكثر من نصفها بالسودان، بواقع 83 طنا، تلتها موريتانيا 16 طنا، ومصر والسعودية 14 طنا لكل منهما.
وأشار إلى أن الاحتياطي الاستراتيجي من الذهب لــ 14 دولة عربية من بينها الأردن يقدر بنحو1361 طنا، موضحا أن هذه الأرقام تؤكد أهمية دور الاتحاد العربي للذهب والمجوهرات في تعزيز التعاون العربي في مجال صناعة الذهب وتجارته وتطوير المهنة في الدول العربية ووضع أسس للتدقيق الميداني لمختبرات الأحجار الكريمة والألماس والذهب.
وبين مساعد أن الاتحاد يسعى ضمن أهدافه إلى تطوير القطاع بإنشاء معاهد تدريبية وتذليل الصعوبات التي تواجه أصحاب المهنة وإنشاء معارض عربية وعالمية يستفيد منها أعضاء الاتحاد والعاملون في تجارة الذهب والمجوهرات في الدول العربية، إضافة إلى إنشاء لجنة للتحكيم القانوني تخص قضايا شركات الذهب والمجوهرات والمستثمرين.
وقدم رئيس النقابة العامة لأصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات، ربحي علان، عرضا لواقع قطاع الحلي والمجوهرات بالمملكة الذي يضم 15 تاجر جملة و1200 محل تجاري إلى جانب 455 مصنعا ومشغلا لصناعة الذهب.
وأوضح أن تجارة وصناعة الذهب بالأردن صناعة محلية خالصة من جهة رأس المال و الأيدي العاملة ويتم دمغ مشغولاته من خلال مؤسسة المواصفات والمقاييس.
وأشار علان إلى أن صناعة المجوهرات الأردنية تصل إلى العديد من دول العالم، وخاصة الولايات المتحدة وأوروبا وكندا، مبينا أن غالبية السياح القادمين للأردن يفضلون شراء مصاغهم الذهبية من السوق المحلية نظرا لسمعته العالمية.
واكد أن الذهب يعد الملاذ الأمن للاستثمار في العالم سواء للبنوك الاستثمارية أو الصناديق الاستثمارية، مشيرا للمتغيرات التي تتحكم بمسار أسعار المعدن الأصفر بالأسواق العالمية ومن ضمنها إمدادات الطاقة والبيانات الاقتصادية وأسعار الفائدة.
وأشار علان إلى أن النقابة بصدد تنظيم زيارة لوفد اقتصادي من تجار الذهب قبل نهاية العام الحالي إلى دولة الكويت الشقيقة لتفعيل تجارته وتنشيطها بين البلدين وتسهيل المعاملات فيما بينهما، إضافة إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية والترويج لمنتجات صناعة الذهب الأردنية.
في السياق ذاته قال نائب رئيس الاتحاد العربي للذهب والمجوهرات، ناصر الشمالي، إن الاتحاد يسعى لانتقال تجارة الحلي والمجوهرات عربيًا إلى العالمية، مبينًا العلاقات العربية والتجارة البينية في صناعة الذهب وتداوله بين الدول العربية، وإمكانات التعاون المستقبلي في هذا القطاع.
واضاف ان التجارة البينية العربية في مجال الذهب تواجه بعض التحديات والمعوقات التي يعمل الاتحاد على متابعتها لتسهيل هذه التجارة بين الدول العربية.
وقدمت وفاء المومني من مؤسسة المواصفات والمقاييس، عرضا يتعلق بدور المؤسسة في دعم قطاع الذهب والمجوهرات، مؤكدة أن المؤسسة حريصة على مصالح المواطنين الاقتصادية ومنع الغش وتعزيز المنافسة العادلة ومتابعة الشكاوى وأي إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي تقوم بعرض المجوهرات وبيعها.
وأشارت إلى أن المؤسسة فحصت العام الماضي 11777 عينة تتعلق بالمصوغات الذهبية إلى جانب فحص 14.5 طن من السبائك الذهبية والفضة، مؤكدة أن المواصفات هي المسؤولة عن مراقبة قطاع الذهب والمجوهرات سواء المستوردة أو المصنعة محليا.
وبين رئيس غرفة تجارة عجلون، عرب الصمادي، قواعد المنشأ وآخر تطورات الاتفاقية العربية فيما يخص الذهب والمجوهرات، فيما أشار عضو مجلس النقابة العامة لأصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات، عامر كريشان، إلى دور النقابة في تنظيم القطاع ورعاية مصالحه.