أميركا.. مرض خطير ينتشر بين الفئران ويؤدي لوفاة البشر كم وقتاً يحتاج الطفل للعب والتمرين؟ مسنة مصرية تعود للحياة قبل دفنها دراسة تكشف علاقة مكملات غذائية بتحسين وظائف المخ 3 طرق طبيعية للتخلص من تمدد الجلد بنك الإسكان يحقق أرباحاً صافية بمبلغ 80.1 مليون دينار في النصف الأول من عام 2024 5 عادة يومية تدفعك إلى التفكير الزائد 3 عادات غذائية سيئة تحرمك من النوم الترخيص المتنقل في الأزرق من الأحد حتى الثلاثاء الاتحاد الأوروبي يدعو إلى إيجاد حل سياسي في غزة بعد قصف مدرسة للاجئين وفاة أربعينية دهسا في الكرك نصائح للاستغراق في النوم خلال الليالي الحارة رسائل وهمية وروابط مشبوهة وتطبيقات مزيفة.. أحدث أساليب الاحتيال عايش: على الحكومة اتخاذ قرارات خارج السياق لمواجهة التحديات الاقتصادية ارتفاع حصيلة قتلى مجدل شمس بالجولان إلى 1ا إسرائيليا الإنسان الإنسان ... افتتاح فعاليات مهرجان المونودراما المسرحي ضمن مهرجان جرش الـ38 بلدية إربد تطلق مبادرة الحي البيئي يلا نفرز أمسية شعرية في إربد ضمن فعاليات مهرجان جرش ندوة تسلط الضوء على دور الإعلام في خدمة قضايا الأمة
منوعات

«قصاصة شريط لاصق».. هكذا كُشفت فضيحة «ووترغيت» المدوية

{clean_title}
الأنباط -
ساهم حارس ليلي يقظ أثارت قصاصة شريط لاصق على باب في مبنى يضم مقر الحزب الديموقراطي في واشنطن فضوله، في الكشف عن فضيحة ووترغيت التي تسببت باستقالة الرئيس ريتشارد نيكسون، بعدما أبلغ الشرطة في 17 يونيو 1972.

وتبين أن وراء عملية «السرقة» الفاشلة التي اكتشفها للتو فضيحة من العيار الثقيل. فقد كلف مسؤولون على ارتباط بالبيت الأبيض خمسة رجال بزرع أدوات تجسس والتقاط صور لوثائق داخلية بحثا عن معلومات تورط معارضين لنيكسون.

بعد سنتين على ذلك وللمرة الوحيدة في تاريخ البلاد، اضطر الرئيس الجمهوري المتهم بمحاولة طمس القضية، إلى الاستقالة لتجنب مهانة إقالته.

ليل 16 إلى 17 يونيو 1972 كان الحارس فرانك ويلز البالغ 24 عاما يقوم بجولته الاعتيادية في ممرات مبنى ووترغيت الفخم في العاصمة الأميركية عندما لاحظ قصاصة شريط لاصق على قفل باب في طابق تحت الأرض ما حال دون أن يوصد.

لم يثر الأمر قلقه بداية فبادر إلى إزالة الشريط اللاصق ووضعه في جيبه وواصل جولته،
لكن عند عودته لاحظ وجود قصاصة أخرى واشتبه عندها بمحاولة سرقة. فاتصل فورا بالشرطة. وقد أدى ويلز دوره لثوان قليلة في مطلع فيلم «آل ذي بريزيدنت مين» من بطولة روبرت ريدفورد وداستن هوفمان.

ودوّن في سجل ووترغيت المحفوظ في الأرشيف الوطني «عثرت على قصاصة شريط لاصق على باب واتصلت بالشرطة لإجراء عملية تفتيش».

وحضرت الشرطة إلى المكان «في غضون دقيقة أو دقيقة ونصف الدقيقة» على ما روى الشرطي جون باريت في مقابلة العام 2017 عبر محطة «إيه بي سي نيوز».
وكان مع زميله بول ليبر بالزي المدني.

وقد صب ذلك في مصلحتهما على الأرجح إذ إن الفريد بالدوين الذي كان يفترض أن يقوم بمهام الحرسة خلال عملية توغل الرجال الخمسة لم يرهما على الفور. وربما كان اهتمامه منصبا على مشاهدة فيلم رعب عبر التلفزيون.

وروى باريت «كان شاخصا إلى جهاز التلفزيون. وكان الأوان قد فات عندما أبلغ الآخرين فلاذوا بالفرار واختبأوا كالفئران».

عند دخولهما المبنى لاحظ الشرطيان وجود قصاصات شريط لاصق على أبواب عدة. وأدركا أن ثمة أمرا مشبوها.

وقال بول ليبر عبر «إيه بي سي» أيضا «لقد ارتفعت نسبة الدرينالين فجأة»، واكتشفا مكاتب تعرضت للتفتيش بشكل عشوائي واشتبها بأن الرجال لا يزالون داخل المبنى. فرحا يبحثان عنهم قاعة بعد أخرى.
فجأة رصد جون باريس ذراعا. وروى «شعرت بخوف كبير. وقد أكون صرخت +اخرجوا رافعين أيديكم وإلا أصبتكم بالرأس». وأوضح «ارتفعت عشر أياد وخرجوا». في الجهة المقابلة من الشارع كان الفرد بالدوين يمسك جهاز اللاسلكي، وروى «سمعت همسا صوت يقول: لقد القوا القبض علينا».

الموقفون الخمسة هم جيمس ماكورد وفيرجيليو غونزاليس وفرانك ستورجيس ويوجينيو مارتينيس وبرنارد باركر. وأدرك الشرطيان سريعا أن الأمر لا يتعلق «بحدث عادي» على ما أكد جون باريت.


وأوضح قائلا إن الرجال الخمسة كانوا يرتدون بزات وربطات عنق «مع وجود أجهزة تنصت وأقلام مسيلة للدموع والكثير من بكرات أفلام التصوير ومعدات تستخدم في تصليح أبواب وأقفال وآلاف الدولارات من فئة مئة دولار».

في 18 يونيو 1972 نشرت صحيفة «واشنطن بوست» أول مقال لها حول هذا الموضوع. وقد وقعه الصحافي الفرد إي لويس الذي يغطي قضايا الشرطة. لكن ورد اسما بوب وودوارد وكارل برنستين في قائمة المتعاونين معه.

وتولى المراسلان الشابان القضية بعد ذلك وحققا في تفاصيل الملف وفازا بجائزة بوليتزر العريقة للصحيفة من خلال هذه الفضيحة التي أطاحت ريتشارد نيكسون ورئاسته.