تواجه شركة بوينغ المصنِّعة للطائرات مشكلةً في تعيين موظفين مؤهلين لوظيفة ميكانيكي الطائرات من أجل صناعة طائرة الرئاسة الأميركية الجديدة "سلاح الجو واحد"، في ظل سوق عمل شديد التنافسية، بحسب تقريرٍ حكومي جديد.
وتمثل هذه العثرة أحدث العقبات التي تواجهها شركة صناعة الطائرات بالتزامن مع محاولتها التصدي لإعادة بناء الطائرة الرئاسية رفيعة المستوى، وذلك في أعقاب تردد عددٍ من المشكلات الأخرى التي أخّرت المشروع لعامين على الأقل، وفق ما نشره موقع Defense One.
وليست صعوبة العثور على العاملين المهرة مقتصرةً على شركة بوينغ فقط، بل تعاني الشركات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة من أجل العثور على الموظفين المناسبين للوظائف المتخصصة.
لكن ما يُميز أزمة بوينغ تحديداً هو حاجتها للعثور على عاملين مهرة يمكنهم في الوقت ذاته اجتياز عملية التصريح الأمني الشامل، وذلك من أجل العمل على طائرةٍ سرية للغاية تُطلق عليها القوات الجوية اسم بوينغ في سي-25 بي.
بينما قال مكتب محاسبة الحكومة في تقريرٍ جديد قدمه للكونغرس، "يجب أن يستوفي العامل اشتراطات أمنية صارمة من أجل العمل في برنامج في سي-25 بي؛ لأنه مشروعٌ رئاسي".
وقال مسؤولو البرنامج إن "الشركة تواصل تحسين عملية الفحص المسبق لمقدمي الطلبات من أجل ضمان معالجة التصاريح الأمنية في الوقت المناسب".
وواجهت بوينغ العديد من المشكلات أثناء تحويل طائرتين جاهزتين من طراز 747-8 إلى نسخةٍ طائرة من البيت الأبيض. وخسرت الشركة أكثر من 1.1 مليار دولار في هذه المشاريع. وحمّلت الشركة مسؤولية التأخير لمشكلات القوى العاملة المرتبطة بالجائحة، والنزاع القضائي الذي دخلته مع شركةٍ كان يُفترض بها تصميم الديكورات الداخلية للطائرة خصيصاً. لكن بوينغ لم تُعلن صراحةً أنها لا تمتلك ما يكفي من العاملين.