وطالبت بريدهوفت هيئة المحلفين التي تضم خمسة رجال وامرأتين بردّ دعوى جوني ديب لتمكين هيرد "من مواصلة حياتها وتربية طفلتها."
أما النجم البالغ من العمر 58 عاماً، فيرغب هو الآخر في «استئناف حياته الطبيعية»، على ما قالت وكيلته المحامية كاميّ فاسكيز.
والتأمت هيئة المحلّفين الجمعة واستمرت مداولتها أكثر من ساعتين، لكنها لم تتوصل بعد إلى قرار.. وسيواصل الأعضاء السبعة مداولاتهم الثلاثاء المقبل، نظراً إلى أن الاثنين يوم عطلة في الولايات المتحدة.
ويتهم نجم «ذي بايرتس أوف ذي كاريبيين» زوجته السابقة بضرب سمعته وتقويض مسيرته من خلال تأكيدها في مقالة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» سنة 2018 أنها تعرضت للعنف الأسري قبل ذلك بعامين حين كانا لا يزالان متزوجين، من دون ذكر اسمه صراحة.. وينفي ديب هذه الاتهامات، ويطالب بتعويضات قدرها 50 مليون دولار.
وشنت هيرد البالغة من العمر 36 عاماً هجوماً مضاداً مطالبة الممثل بتعويض مضاعف قدره 100 مليون دولار، واعتبرت بطلة «أكوامان» و«جاستيس ليغ» أن الدعوى «غير المجدية» المرفوعة من ديب تمدد «الإساءات والمضايقات» التي تقول إنها تعرضت لها خلال علاقتها بزوجها السابق.
أما وكيلها الآخر المحامي بن روتنبورن فقال بعد تعداده الشجارات التي حصلت بين الزوجين خلال سنوات علاقتهما الخمس والتي أكدت الممثلة أن بعضها كان ينتهي بالعنف «إذا تعرضت أمبر لاعتداء واحد، فإنها تربح» الدعوى.
وأضاف في إشارة إلى مقالة «واشنطن بوست» عام 2018 "فكروا في رسالة ديب ومحاميه إلى أمبر، وبالتالي إلى كل ضحية من ضحايا العنف الأسري".
وتوجه إلى المحلفين قائلاً "هذه المحاكمة تعني أكثر بكثير من جوني ديب ضد أمبر هيرد، إذ تتعلق بحرية التعبير. دافعوا عنها واحموها."
وردت وكيلة ديب المحامية فاسكيز بالتشديد على أن "التعديل الأول للدستور (الأمريكي) لا يحمي من يكذب ويشهّر بالآخرين".
وسعى محامو ديب إلى التنديد بما وصفوه بـ «أكاذيب» أمبر هيرد معتبرين أنها أرادت من خلالها «إيذاء» زوجها السابق.
وقالت فاسكيز «قبل ست سنوات تماماً، في 27 مايو 2016، تقدمت هيرد بدعوى كاذبة ضد زوجها بتهمة تعرضها للعنف الأسري منذ 15 شهراً». وشددت فاسكيز على أن موكلها هو الذي كان ضحية عنف زوجته، لا العكس.
أما وكيل ديب الآخر بن تشو فقال «لم يسبق لأية امرأة قبل أمبر هيرد أن اتهمت ديب بالاعتداء عليها خلال 58 عاماً، ولم تفعل أية واحدة» بعدها أيضاً.
وأضاف أن جوني ديب «فقد كل شيء» و«حذفته هوليوود» بعد المقالة التي نشرتها زوجته السابقة، لأن «الجميع كان يعرف من قصدت» في ما كتبته.
وأكد أن الممثل «يدعم» حركة «مي تو» التي تفضح العنف ضد النساء ويؤمن بها.
واستمعت هيئة المحلفين منذ 11 أبريل الفائت إلى عشرات الساعات من الشهادات والتسجيلات الصوتية أو المرئية التي كشفت تفاصيل مروعة من حياة الزوجين تشكّل نقيضاً لسحر هوليوود.
وروت هيرد أن جوني ديب كان يتحول «وحشاً» تحت تأثير مزيج المخدرات والكحول الذي كان يتعاطاه، ولم يكن يتابع أي علاج للتخلص من الإدمان.
وقالت إنها تعرضت لحملة تشويه على وسائل التواصل الاجتماعي قضت على حياتها المهنية عندما انفصلت عن ديب في مايو 2016.
وأكدت أنها تعرضت لمضايقات عبر الشبكات الاجتماعية منذ بدء جلسات المحاكمة التي نقلتها محطات التلفزيون مباشرة، وأنها تلقت «آلاف» التهديدات بالقتل.
أما جوني ديب، فحظي بتأييد عبر وسائل التواصل ومن مئات المؤيدين الذين دأبوا على التجمع صباح كل يوم أمام المحكمة.
وخسر ديب عام 2020 دعوى تشهير في لندن أقامها ضد صحيفة «ذي صن» البريطانية التي وصفته بأنه "زوج معنّف."