شهدت محكمة الأسرة المصرية واقعة غريبة، فبعد 39 سنة من الزواج جلس الزوجان المسنان أمام أعضاء مكتب تسوية النزاعات يستمعان لمشورة أعضاء التسوية الذين حاولوا بشتي الطرق إنهاء الخلاف وإتمام التصالح بين زوجين في عمر والديهم، حتى أن أحد أعضاء مكتب التسوية قال للزوج: "حضرتك في مقام والدي وأكيد خبرتك في الحياة أكبر مني بكتير". لترد الزوجة: "أهو اللي قد والدك ده وبعد العمر ده كله مد إيده على مراته وضربها قدام ولادها وأحفادها اللي برضه في مقام والدتك يابني" - موجهة حديثها لخبير التسوية.
وبحسب الواقعة التي نشرت تفاصيلها صحيفة "المصري اليوم"، طلبت الزوجة الطلاق للضرر، قائلة إن الزوج بعد كل هذه السنوات من العشرة بينهما أساء إليها وتعدي عليها بالضرب المبرح والسب لأسباب تافهة - على حد وصفها في الدعوى.
وبحسب ما قالت الزوجة، فإنها عندما طلبت منه الطلاق وأصرت عليه خيرها بين تلبية طلبها وبين التنازل عن كافة حقوقها المالية التي أقرها الشرع والقانون.
وأضافت الزوجة: "زوجي الذي يبلغ من العمر 63 سنة رفض حتى أن يعطيني أحد أبنائي حقوقي عندما وجدني مصرة على الطلاق، وقال له خليها تروح تفضحكم في المحاكم، وبرده مش هتعرف تاخد مني حاجة".
وطلبت الزوجة أمام أعضاء مكتب التسوية إثبات رفضها التصالح، وإقرارها بإحالة دعواها إلى المحكمة والتي طلبت فيها الحكم بطلاقها للضرر.