الأنباط -
تحت رعاية رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات نظّمت كلية اللغات الأجنبية يومًا علميًّا بعنوان "لهجات المشرق العربي: مستجدّات علمية وآفاق جديدة"، وذلك بالتعاون مع المعهد الفرنسي للشرق الأدنى في لبنان وجامعة اليرموك.
وقالت عميدة الكلية الدكتورة ناهد عميش في كلمة ألقتها خلال حفل الافتتاح الذي حضره نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور أحمد المجدوبة مندوبًا عن رئيس الجامعة، إنّ أبرز الصفات التي تتميز بها لهجة عن أخرى داخل اللغة الأم تتمثّل في اختلاف نطق الأصوات ودلالات المفردات وبعض التراكيب والأساليب التعبيرية، مضيفةً أنّ الغاية من هذا اليوم العلمي ليست تفصيح اللهجات العربية، فهي قاصرة عن تمثيل جميع الناطقين بالعربية على امتدادهم الجغرافي، كما إنّ اللغة العربية الفصيحة تقوم بدورها الأدبي والثقافي والتواصلي ويفهمها عامّة العرب وخاصّتهم مهما اختلفت لهجاتهم.
من جانبها، أوضحت الدكتورة سلام دياب دورنتون من المعهد الفرنسي في بيروت/جامعة جرينوبل ألب أن الهدف من إقامة هذا اليوم العلمي هو دراسة لهجات بلاد الشام، لبنان والأردن بالتحديد، وتدريب طلبة الدكتوراه على تنظيم الفعاليات العلميّة وتقديم مواضيع أبحاثهم باللغة العربية، وإنشاء شبكة علميّة في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية تربط الجامعات الأردنية بالمعهد والجامعة اللبنانية.
وجاء هذا اليوم العلمي الغني بالموضوعات المعرفية حول اللهجات العربية، حسب مديرة قسم الدراسات العربية في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى الدكتورة بولين كويتشيت، ليسلّط الضّوء على وصف لهجات مجتمعات بلاد الشام ومعالجة اللهجات من باب علم الأصوات، وغيرها من المحاور الأخرى المتعلّقة بهذا الشأن وتطوّراته المختلفة.
وناقش المشاركون من أساتذة الجامعات المتخصصين وبعض طلبة الدراسات العليا خلال ثلاث جلسات عددًا من المحاور المتعلقة باللهجات الحديثة والتنوع اللغوي في بعض اللهجات والعناصر الصوتية في بعض الخطابات، إلى جانب دراسات مختلفة حول التواصل باللهجات في عدد من المجتمعات وتأثيره على الممارسات اللغوية في تلك المجتمعات.
ويُشار إلى أنّ فعاليّات اليوم العلمي التي انطلقت في "الأردنية" اليوم، وحضرها عددٌ من نواب الرئيس والعمداء وأعضاء من الهيئتين التدريسية والإدارية وجمعٌ من طلبة الجامعات وضيوفٌ ومختصّون وخبراء ومهتمّون، ستُستكملُ يوم غدٍ الاثنين في جامعة اليرموك.