في واحدة من أبشع الحوادث التي شهدتها مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق،نهشت 3 كلاب حراسة في أحد البيوت طفلة يبلغ عمرها 10 سنوات حتى الموت،
وأثارت الحادثة دعوات لوضع حد وضوابط لانتشار الكلاب داخل الحواري وعلى الطرقات العامة، إذ تتسبب بحوادث كثيرة، لا سيما الحوادث المرورية جراء ارتطام المركبات بها وهي تعبر الشوارع.
وقالت وزارة الصحة العراقية في كتاب موجه إلى المحافظات، ونشرته وكالة الأنباء العراقية، إن "داء الكلب مرض فيروسي ينتقل عن طريق عضات الكلاب السائبة، وكما هو معروف عن المرض أن نسبة الوفيات به قد تصل إلى 100 بالمئة، في حال عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة للمعضوضين".
وأضافت: "بالنظر للزيادة الواضحة في تسجيل الإصابات بداء الكلب والمتعرضين لعضات الحيوان في المحافظات، بسبب كثرة الكلاب السائبة في هذه الأيام وبشكل مقلق في المناطق السكنية وحول وداخل المؤسسات الصحية والجامعات والمدارس والوزارات والدوائر ودور العبادة، إضافة إلى ما يصلنا عن طريق وسائل الاعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، وللحد من انتشار المرض وحرصا على سلامة المواطنين، يتوجب القيام بحملات إبادة للكلاب السائبة، والذي هو من مسؤولية المحافظات".
وقال المواطن العراقي، ريبر طاهر، ل "سكاي نيوز عربية" "الوضع بات لا يطاق، حيث الكلاب الضالة تحتل الطرقات والأزقة والحواري، وبتنا نخشى من الخروج مشيا، خاصة في ساعات المساء المتأخرة نظرا لكثافة وجود تلك الكلاب، وهذا مؤشر على أن المشكلة باتت بحاجة لتدخل حكومي سريع وعاجل، وإلا فإن المأساة ستكبر".
ويضيف: "الأطفال خاصة هم في خطر، سواء خلال ذهابهم للمدارس أو خلال تجمعهم للهو واللعب في الحدائق والساحات القريبة من منازلهم، فلا تكاد تمر بضعة أيام إلا وتقع حوادث عض وهجوم يتعرض لها المارة والمشاة من قبل هذه الكلاب الشاردة، حيث أرى أحيانا أكثر من 10 كلاب متجمعة في شارع فرعي واحد".