طالب ذوو طلبة بتكثيف وجود الدوريات المرورية في محيط مدارس في أبوظبي، خصوصاً خلال فترتي ذهاب وعودة الطلبة، من وإلى المدرسة، وتشديد العقوبات على السائقين المخالفين، الذين يتسببون بوقوفهم العشوائي في عرقلة حركة السير والمرور، فضلاً عن قيام الجهات المعنية بتنظيم حملات توعية بأهمية الالتزام بقوانين السير والمرور والسلامة في محيط المدارس.
وأكدوا أن رحلة الخروج من محيط بعض المدارس في أبوظبي، حتى الوصول إلى الطريق العام، تصل إلى ساعة تقريباً، إذ يتسبب بعض ذوي الطلبة في عرقلة حركة الطريق، بسبب الوقوف العشوائي، وإصرار كثيرين منهم على الوقوف أمام باب المدرسة لاصطحاب أبنائهم.
وحذرت شرطة أبوظبي السائقين من الوقوف العشوائي، داعية إلى استخدام الأماكن المخصصة لوقوف المركبات عند المدارس، لتجنب عرقلة حركة السير.
وذكرت أن قانون السير والمرور الاتحادي في المادة 62 ينص على حظر إيقاف المركبات عند مفترقات ومنعطفات الطرق، إذ يتم توقيع غرامة 500 درهم على المخالفين. كما تنص المادة رقم 70 من قانون السير والمرور الاتحادي على مخالفة «عدم التزام سائقي المركبات بعلامات وإرشادات المرور» بغرامة قيمتها 500 درهم.
وتفصيلاً، عبّر ذوو طلبة عن معاناتهم بسبب الازدحام المروري في محيط المدارس، إذ يقضون وقتاً طويلاً قبل أن يتمكنوا من الخروج إلى الطرق العامة، نتيجة الكثافة المرورية والوقوف العشوائي للمركبات، وعدم التزام بعض السائقين بحقوق الآخرين في العبور.
وأكد عمر أحمد أهمية تشجيع استخدام النقل الجماعي للطلبة، وتوفير بدائل بأسعار معقولة، للحد من استخدام ولي أمر مركبته لتوصيل ابنه إلى المدرسة، الأمر الذي من شأنه تخفيف الازدحام على الطرق في محيط المدارس.
وذكر محمد صادق، أنه مع عودة الفصل الدراسي الثالث في نهاية شهر رمضان، عادت ظاهرة الازدحام بشكل لافت، خصوصاً أيام الجُمع، التي تشهد أيضاً خروج الموظفين في توقيت خروج الطلبة، مقترحاً تشديد إجراءات الضبط المروري، وزيادة التوعية من تداعيات السلوكيات الخاطئة، مثل الوقوف العشوائي، وإعادة تخطيط بعض الطرق المحيطة بالمدارس، لتحقيق الانسيابية في الدخول والخروج من محيط المدارس.
واتفق معه «أبوهزاع»، إذ لفت إلى أن بعض الأهالي يتركون مركباتهم في نهر الطريق، وينزلون لاصطحاب أبنائهم من المدرسة، من دون مراعاة لحقوق الآخرين، ما يتسبب في عرقلة حركة السير والمرور، مقترحاً تشديد العقوبة على مثل هذه التصرفات غير المسؤولة.
وأكد أهمية أن يصاحب ذلك تكثيف برامج التوعية المرورية، التي من شأنها خلق ثقافة مجتمعية، تعي سلبيات الوقوف العشوائي وعرقلة حركة السير والمرور، وتعريض حياة الطلبة للخطر.
ورأى آخرون أن الازدحام حول المدارس ظاهرة عامة على مستوى الدولة، مرجعين أسبابها إلى ثلاثة عوامل، هي الاصطفاف العشوائي لمركبات ذوي الطلبة، وعدم توافر مواقف كافية، وغياب الدوريات المرورية.
من جهتها، دعت شرطة أبوظبي السائقين إلى الانتباه أثناء قيادة مركباتهم، وخفض السرعات بالقرب من المدارس، والالتزام بالقيادة الآمنة، والتعاون مع رجال المرور في تعزيز انسيابية حركة المرور، لتجنب وقوع الحوادث.
وطالبت الأسر بالانتباه أثناء نقل أبنائهم إلى المدارس، وعدم السماح لمن هم دون سن العاشرة بالجلوس في المقاعد الأمامية، ومساعدتهم في عبور الشوارع، واستخدام الأماكن المخصصة لوقوف المركبات عند المدارس، لتجنب عرقلة حركة السير.
وحثت قائدي الحافلات المدرسية على الوقوف في الأماكن المخصصة والآمنة، وإعطاء الطلبة الفرصة حتى يتمكنوا من الصعود إليها والجلوس في المقاعد، والتأكد من نزولهم، وعدم الاقتراب من الحافلات قبل تحركها، وتشغيل إشارة (قف) الجانبية للحافلات عند الصعود والنزول.
وأكدت مديرية المرور والدوريات حرصها على تكثيف برامج التوعية، لتعزيز السلوكيات المرورية الإيجابية لمختلف فئات المجتمع من مستخدمي الطريق، وتعريفهم بالقوانين والأنظمة، لتوفير أعلى معايير السلامة المرورية لأبنائنا الطلبة أثناء توجههم إلى مدارسهم وعودتهم منها.
وتحرص شرطة أبوظبي على نشر دوريات المرور على التقاطعات والطرق الداخلية والخارجية، حفاظاً على سلامة الطلاب أثناء التوجه إلى المدارس، ومغادرتها، إضافة إلى توعية السائقين بأهمية الانتباه، أثناء قيادة مركباتهم، وخفض السرعات بالقرب من المدارس، والالتزام بالقيادة الآمنة، والتعاون مع عناصر دوريات المرور في تعزيز انسيابية الحركة المرورية، لتجنب وقوع الحوادث.