كان مارتين ريوس، 26 عامًا، قد استغرق في نوم عميق في منزله حين شعر بنفسه يهوي في قعر حفرة عميقة، وهو لا زال على أريكته.
وريوس الذي يقطن في ولاية سينالوا، المكسيكية، كان نائمًا حيث أيقظه صوت ضجيج مرتفع حوالي الساعة 4 صباحًا يوم 10 مايو، وحين فتح عينيه وجد نفسه في قعر مظلم، ووالدته واثنان من أبناء عمومته ينظران إليه بذهول من ارتفاع، وحينها اكتشف أن حفرة قد ابتلعته مع أريكته و طاولة صغيرة كانت بجانبها.
. وقال ريوس«اعتقدت أنني كنت أحلم. كما لو كنت تحلم بأنك تسقط، لكن هذه المرة لم أكن أحلم»
وسقطت الأريكة التي كان يرقد عليها الشاب من ارتفاع حوالي 10 أقدام (ثلاثة أمتار)، لكن الشاب أصيب بجروح طفيفة فقط. وتبين أن الانهيار الذي جرى سببه أن النفق الذي بناه تجار المخدرات قبل حوالي 10 سنوات في منزل قريب لم يُغلق أو يُملأ بشكل صحيح، وفقًا لتقارير إخبارية محلية. وطبقا للجيران، كان النفق السري يمر تحت ما لا يقل عن ثمانية منازل، تضرر بعضها أيضا.
وقال ريوس: «لم نكن نعلم بوجود نفق أسفلنا». «أتذكر أنني عندما كنت مراهقة، جاءت الشرطة إلى ذلك المنزل لأنهم عثروا على مخدرات أو شيء من هذا القبيل، لكنهم لم يقولوا أي شيء عن النفق».
ويعتقد بأن الحفرة التي سقط بها ريوس ربما بناها أعضاء من عصابة سينالوا سيئة السمعة التي تسيطر على المدينة،
ويقع النفق في حي Jardines de Humaya بالقرب من مقبرة معروفة دُفن فيها العديد من أشهر تجار المخدرات في المكسيك بمقابر فاخرة.
واشتهرت المدينة مؤخرا بسبب سمعة عصابات المخدرات التي قدمها المسلسل الشهير «ناركوس» والذي خصص أحد أجزائه لعصابات مدينة سينالوا.
وفي عام 2015، هرب أحد المؤسسين الأصليين للكارتل والشهير بلقب «تشابو» من سجن شديد الحراسة في المكسيك باستخدام نفق متصل بحمامه. وفي عام 2019، وهرب مرة أخرى من مداهمة للشرطة والجيش على أحد منازله في سينالوا عبر نفق قبل أسره للمرة الثالثة والأخيرة.
وفي مارس 2020، عثر وكلاء الولايات المتحدة على أدوية بقيمة 30 مليون دولار في نفق بطول 600 متر في سان دييغو.