الأنباط -
رعى أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مأمون الدبعي، التوقيع على اتفاقية لتمويل خمسة مشاريع بحثية وابتكارية وريادية، قدمتها جامعة اليرموك من خلال باحثيها للحصول على دعم لها من صندوق دعم البحث العلمي والابتكار.
وقام بالتوقيع على هذه الاتفاقيات مندوبا عن رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، عميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور أيمن حمودة.
وتاليا تفاصيل هذه المشاريع العلمية:
المشروع الأول: تطوير برمجية عربية-ذكية لإدارة بيانات البحث النوعي.
ويضم الفريق البحثي كل من الباحث الرئيس: الدكتور عبدالرؤوف بصول -كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، بالإضافة إلى الدكتور محمد الزامل - كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، والدكتور نادر الرفاعي- كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، والدكتورة آمنه الرواشدة – كلية التربية، كباحثين مشاركين.
ويهدف هذا المشروع إلى توفير برمجية خاصة قادرة على التعامل مع البيانات النوعية باللغة العربية من شأنها الاسهام في تطوير الانتاج العلمي النوعي على المستوى العالمي والإقليمي والوطني.
حيث توظف البرمجية خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتقديم إضافة نظرية وعملية للباحثين، من حيث مساعدتهم على اختصار الجهد والوقت في التعامل مع البيانات النوعية، وبذلك يتيح لهم الفرصة للتركيز على نوعية وعمق التحليل، وإنشاء روابط وعلاقات من خلال التحليل الدقيق للبيانات النوعية.
المشروع الثاني: تقييم أوجه عدم اليقين المرتبطة بالعلاقة الجينية بين البترول الناضج وصخور المصدر، تطبيقات لمخاطر الاستكشاف في الأردن
ويضم فريقه البحثي، الباحث الرئيسي الدكتور عبدالمنعم الرواشدة من كلية العلوم، ومجموعة من باحثي الجامعة بالتشارك مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية وشركة البترول الوطنية وجامعات عالمية مرموقة.
كما ويضم الفريق البحثي كل من الدكتور رشيد جرادات و الدكتور محمد القضاة من كلية العلوم، والدكتور طارق الشبول من جامعة الحسين بن طلال، والجيولوجي بهجت العدوان من وزارة الطاقة والثروة المعدنية والدكتور ماهر ختاتنة من شركة البترول الوطنية.
كما ويضم الفريق أيضا الدكتور محمد العلاويين من جامعة ابوظبي بوليتكنيك، والدكتور مارتن جونز من جامعة نيوكاسل البريطانية.
وتكمن أهمية هذا المشروع، في تقييم أوجه عدم اليقين المرتبطة بالعلاقة الجينية بين البترول الناضج في الآبار المنتجة وذات الشواهد النفطية وصخور المصدر التي انتجت هذه المواد النفطية لمعرفة مصدرها بشكل دقيق.
وتأتي مخرجات هذا المشروع كتطبيق مباشر لتخفيف المخاطر المرتبطة بعمليات الاستكشاف النفطي في الأردن، كما وسيتم جمع عينات النفطية من الآبار المنتجة وصخور المصدر المتوقعة بالتعاون مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية وشركة البترول الوطنية، وسيتم تحليلها بأحدث الطرق المتعارف عليها، وتحليل النتائج للوصول إلى قناعة تساعد صانع القرار في مجال الاستكشاف النفطي في الأردن.
كما سيتم رفد الجامعة بجهاز متطور في تحليل المادة العضوية سيعتبر نواة لتأسيس مختبر متخصص بدراسة المواد النفطية أو العضوية بالتعاون ما بين قسم علوم الأرض والبيئة وقسم الكيمياء في جامعة اليرموك.
المشروع الثالث: الإجراءات والتدابير اللازمة للحد من مشكلتي الفقر والبطالة في ظل جائحة كورنا COVID- 19
ويضم الفريق البحثي كل من الباحث الرئيس الدكتور محمد العلاونة - كلية التربية، والدكتورة مريم أبو عليم – كلية التربية الرياضية، والدكتور أحمد الشريفين- كلية التربية، والدكتور عاهد الخليفات - الجامعة الاردنية فرع العقبة.
وتقوم فكرة هذا المشروع على دراسة الاجراءات والتدابير اللازمة للحد من مشكلتي الفقر والبطالة والآثار الناشئة عنهما سواء كانت اقتصادية او اجتماعية، ودراسة البدائل المتاحة للحد من الانعكاس السلبي لمثل هذه الأزمة أو أزمات استثنائية مشابهة في المستقبل، بهدف الوصول إلى الفئات الأكثر تضرراَ في مختلف مناطق المملكة والوقوف على وجهات نظرهم فيما يتعلق بالإجراءات التي قامت بها الحكومة في ظل جائحة كورونا ودرجة فاعلية هذه الإجراءات.
و يعتبر هذا المشروع من المشاريع المهمة لاعتمادها على دراسة علمية منهجية كمية ونوعية، مما يعزز من صدق نتائجها وبالتالي يمكن استخدام هذه النتائج ضمن الخطط الاستراتيجية المستقبلية لمواجهة الظروف الطارئة سواء كانت كورونا أو غيرها.
كما يمكن استخدام نتائج هذه الدراسة لإيجاد حلول بديلة والتخفيف من آثار الظروف الاستثنائية التي تعرض لها المواطنون، و الوصول إلى قائمة بالإجراءات الممكن اتخاذها وكذلك تطوير نموذج علمي مستند الى نتائج البحث بحيث يمكِن اصحاب القرار من اتخاذ الإجراءات الصحيحة التي تساعد في التخفيف من الظروف الاستثنائية وايجاد الحلول البديلة للحد من تفاقم هذه الازمة أو أي أزمات طارئة مستقبلية.
المشروع الرابع: انشاء قاعدة بيانات للأبحاث السياحية الوطنية وتطوير لوحة التحكم كخارطة معلومات لجميع المدخلات الاحصائية للقطاع السياحي، للباحث الرئيس الدكتور محمد ناصر ابو حجيلة - كلية السياحة والفنادق، بالشراكة مع وزارة السياحة والآثار - مديرية التخطيط والدراسات، حيث حضر أمين عام وزارة السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين هذا التوقيع.
ويهدف هذا المشروع إلى انشاء قاعدة بيانات واسعة وشاملة للقطاع السياحي بما يساعد على تسريع عملية الوصول إلى البيانات التي تتضمنها المحاور السبعة التي تناولتها اللجنة العلمية تحت عنوان تطوير السياحة وحماية التراث والتي انبثقت عن اللجنة التوجيهية للمحور الاجتماعي والاقتصادي بتاريخ 29/6/2021 وذلك ضمن المحاور الستة وهي تقييم برامج التدريب والتعليم، السردية (قصة الأردن)، تقييم المنتج السياحي الحالي، حماية التراث، التوثيق، وجودة الخدمات السياحية.
كما ويهدف المشروع إلى تذليل العقبات أمام جمهور الباحثين سواء الجهات الخاصة أو الحكومية، و سيتم تجميع البيانات السياحية اللازمة بحيث تسهل عملية الوصول إليها ومعالجتها أو توظيفها في أعمال مختلفة في المستقبل حيث ستسهل قاعدة البيانات هذه وبشكل كبير جدا عملية التعديل على هذه البيانات في المستقبل كما ستسهل وبشكل كبير عملية إجراء التحديثات الضرورية وتنسيق وتجميع البيانات الضخمة للقطاع السياحي والاثري من مصادر متعددة أهمها أبحاث الجامعات الأردنية، التي تدرس تخصصات السياحة والفندقة والآثار والتخصصات ذات العلاقة ولمختلف الدرجات العلمية مما يساعد صناع القرار وراسمي السياسات بالاعتماد على قواعد البيانات الشاملة والمنظمة بشكل جيد.
لقد جاء هذا المشروع ليحقق غاية نبيلة تتمثل في توفير قاعدة بيانات سياحية متقدمة مصنفة حسب الأنماط السياحية المختلفة تخدم البحث العلمي محليا واقليميا ودوليا، وتخدم الباحث اينما وجد من خلال إنشاء قاعدة بيانات شاملة حديثة وسهلة الوصول إليها لتتمكن هذه الفئات المستهدفة من الوصول الى المعلومة بأقل وقت وجهد وتكلفة ممكنة وهو الهدف الأسمى لهذا المشروع العلمي على ان يتم توفير هذه الخدمة مستقبلاً لأغراض استثمارية بحيث سيتم عملها كخدمة مدفوعة الأجر من قبل المستخدمين الإقليميين والدوليين وستكون متاحة للمستخدم المحلي بشكل مجاني.
المشروع الخامس: أثر جائحة كورونا على واقع الفقر والبطالة في الأردن.
ويضم الفريق البحثي كل من الباحث الرئيس الدكتورة يسرى حرب - كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، وكل من الدكتور سيف عثامنة - كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، الدكتور أيمن حرب، الجامعة الاردنية - فرع العقبة، والدكتورة أمل الخاروف - الجامعة الأردنية، و الدكتورة وعد النسور - الجامعة الهاشمية، كباحثين مشاركين.
ويهدف هذا المشروع إلى التعرف على أثر جائحة كورونا على مستويات الفقر ونسب البطالة في الأردن وتحديد الفئات الأكثر تضرراً وأماكن انتشارها من خلال استقصاء عينة من الأسر الأكثر ضعفاً في إقليم الشمال، الوسط، والجنوب، بالإضافة إلى تنفيذ مجموعات مركزة لعدد من أفراد عينة الدراسة من كل إقليم.
و تكمن أهمية هذا المشروع بشكل أساسي في أهمية موضوع الفقر كقضية عالمية وظاهرة اجتماعية ذات ابعاد اقتصادية وسياسية متعددة.
ومع ظهور فيروس كورونا شهد العالم أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة كان لها انعكاسات على زيادة معدلات الفقر والبطالة، وهو ما يشكل تحدياً تنموياً يظهر بإحداث عدم توازن في توزيع الدخل ومعدلات المشاركة في النشاط الاقتصادي وخاصة للفئات الأضعف في المجتمع مثل المرأة.
كما وتكمن أهمية هذا المشروع أيضا في تقييم التأثير طويل الأمد للجائحة على الفقر والبطالة مع الأخذ بعين الاعتبار التدابير والإجراءات الحكومية لتخفيف الاَثار الاقتصادية للجائحة.