الأنباط -
سبأ السكر
لم تتجاوز صادرات المملكة من منتجات البحر الميت عشرة ملايين دينار العام الماضي بعد ان بلغت العشرين مليون دينار في الاعوام التي سبقته وهو رقم تتغنى به الجهات المختصة لترويج السياحة، فيما بلغت حجم صادرات الجانب الأخر "الإحتلال الصهيوني" 800ر1 مليار دولار من بيعها لذات المنتجات. .. ف "شتان" ما بين الرقمين، والسؤال الذي يطرح نفسه من المسؤول .. وما هي الالية المناسبة لرفع مبيعاتنا من هذه المنتجات التي تعتبر ثروة قومية مطلوب استغلالها بالشكل المطلوب.
وانخفضت صادرات المملكة من منتجات البحر الميت خلال العام الماضي لتصل الى 10 ملايين دينار، وفقا لبيانات غرفة صناعة عمان مقارنة ب 20 مليون للاعوام السابقة، في حين تجاوزت صادرات الجانب الاخر "الإحتلال" الـ 800ر1 مليار دولار، وهذا ما يظهر الأهمية الاقتصادية لموقع البحر الميت بين الاردن وفلسطين وتحديداً الجزء الغربي منه، واستغلال الجانب الأخر "الاحتلال الصهيوني" لقطاع منتجات البحر الميت الذي يحتوي على صفات تنافسية علاجية سياحيه قل نظيرها في العالم،.
وحول ذلك، قالت مدير عام مؤسسة "بلووم" لمنتجات البحر الميت المهندسة إلهام زيادات، إن 90 بالمئة من المواد الخام للمنتجات المحلية هي من مستخلصات الاملاح والمعادن في البحر الميت، مبينةً أنه لا يتم استخدام اية مواد اخرى مستوردة من الخارج، باستثناء مواد التعبئة والتغليف .
واضافت لـ"الانباط"، ان البحر الميت يحتوي على صفات تنافسية علاجية سياحيه ذات جودة عالية، من خلال 25 نوعًا من الاملاح والمعادن والعناصر النادرة مثل الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم الموجودة في المياه بالاضافة إلى طين البحر الميت الذي يعد مصدرا علاجيا مهما للكثير من الامراض الجلدية والتقدم في العمر.
وبينت زيادات ان البحر الميت يشكل عامل الجذب السياحي الأول للمكان الذي يستقطب الزوار من جميع انحاء العالم، مشيرة الى ضرورة استغلال الموارد الطبيعية الفريدة الكامنة في مياهه، من خلال زيادة منتجاته وتحسينها والعمل على ترويجها بالأسواق المحلية والعالمية.
واشارت إلى أن أهمية القطاع العلاجي لمنتجات البحر الميت يأتي موازيًا لاهميته الاقتصادية، داعية الى اقامة منتجعات سياحية من الدرجة الأولى عالميًا لما يتميز به الموقع من مناخ حار وهواء نقي، حيث تصل درجة الحرارة صيفا الى 39 درجة وشتاءا الى 23 درجة مئوية مع اجواء جافة إجمالاً مما يجعله منطقة مناسبة للسياحة على مدار العام.
ولفتت زيادات الى انه "كلما انخفضتَ عن مستوى سطح الأرض، زادت نسبة الاكسجين"، حيث اظهرت الدراسات بأنه يعطي نوعا من انواع الاسترخاء الطبيعي وهو ما يميز أخفض بقعة في العالم وهو البحر الميت، موكدةً على ضرورة استغلال الفرص المتاحة والترويج لها.
وبينت ان صادرات منتجات البحر الميت تصل إلى ما يقارب ٦٠-٦٥ دولة، ويجري العمل على مضاعفة الجهود في ترويج وتسويق المنتجات الى دول اخرى كالصين وروسيا وبعض الدول الاوروبية .
وأضافت زيادات ان منتجات البحر الميت تواجه العديد من العقبات منها انها لا تمتلك رقمًا للتعرفة الجمركية خاص بها، حيث أنها تندرج تحت تصنيفات المنتجات التجميلية، بالاضافة الى عدم وجود برامج دعم خاصة لها، ووجود فجوة كبيرة بين القطاع والمؤسسات الحكومية المعنية علمًا بأن القطاع لديه فرصة كبيرة للنمو.
ودعت الى قيام المؤسسات الحكومية خاصة المشاركة منها في المعارض والمؤتمرات الخارجية بأبراز ما نتميز به من منتجات وموارد طبيعية لدعمها وترويجها عالميًا، معربتة عن أسفها لتهميش القطاع مقارنة بالقطاعات الاخرى.
وشركة "بلووم"، هي احدى الشركات المصنعه والمنتجة لمنتجات البحر الميت، عملت على إنتاج 110 منتج طبيعي من مياه البحر، لتسليط الضوء على قيمة وفوائد منتجاته علاجيًا، وترويجها محلياً وأقليميًا، وتصديرها الى 21 دولة، وقامت بتأسيس ركن خاص لمنتجات البحر الميت للعناية والاستشارات، كأول ركن طبي علاجي متوفر من القطاع في المطارات عالميًا.
من جهته، أكد مدير الإعلام والعلاقات العامة الناطق باسم هيئة تنشيط السياحة انس العدوان، ان الهيئة تعمل على تنفيذ العديد من البرامج المتكاملة، لترويج وتسويق المناطق السياحية ومنتجاتها، كاعداد المعارض الخارجية لعرض المنتجات المحلية سياحيًا، وذلك بوجود جناح أردني لتسويق المنتج السياحي المحلي، بالاضافة الى توزيع المواد إلاعلامية والبروشورات للتعريف بالمنتجات الخاصة بالمناطق السياحية، وعرض عينات من منتجاتها، مؤكدا حرص الهيئة على ابراز وتميز المناطق السياحية الأردنية ومنتجاتها في المعارض والبازارات الخارجية