الأنباط -
دلال عمر
نفذت شركة "تركس" الجمعة الماضية بدعم من هيئة تنشيط السياحة ماراثون البدر الليلي في صحراء وادي رم، وكان مسار الركض لماسافات (5 ، 10 ، 21 ، 42 ) كيلومتراً.
وقال أحد مؤسسي شركة "تركس" المنظمة للماراثون فؤاد كلبونة، لـ" الانباط" ان عدد المشاركين بلغ 285 متسابقا، مقارنة مع 300 متسابق في عام 2019 ، و400 مشارك في عام 2020 اذ الغي المارثون بتأثير جائحة كورونا والاغلاقات التي أحدثتها حفاظاً على سلامة المشتركين.
وبين ان أعداد المشتركين من الدول الأوروبية ودول الخليج حاضر بشكل كبير ، فيما بلغ عد الأردنيين 80 شخصاً، وهي أعلى نسبة مشاركة للأردنيين في الماراثون منذ بداية تأسيس الشركة.
واضاف كلبونة انه شارك في المارثون 205 مشتركين أجانب ، بأعمار متفاوتة حيث تم تسجيل أصغر مشترك بعمر خمس سنوات ، وفئات عمرية أخرى سواء من فئة الشباب وكبار السن، لا سيما بمشاركة الحيوانات كالكلاب التي وجدت مع أصحابها المشتركين في الماراثون.
وقال كلبونة ان عدد المتطوعين في موقع بداية الماراثون بلغ 25 متطوعاً، و40 متطوعاً في مساق مشي المشتركين للحفاظ على سلامتهم، مشيداً بدور سكان المنطقة المحليين الذين قدموا الدعم بأنواعه كافة بتقديم سياراتهم لتوصيل المشتركين وتقديم المعرفة الكاملة للخدمة.
وأضاف "سعيد جداً بوجود المشتركين الأردنيين كأعلى نسبة منذ 13 عاماً ولأول مرة الوجود الأردني يظهر في ماراثون محلي ، ففي الغالبية تكون النسب الأعلى من المشتركيين الأمريكيين أو من دول أوروبا".
وشكر كلبونة هيئة تنشيط السياحة التي تكفلت بالمواصلات للمشتركين كافة من العاصمة وحتى وادي رم، وبمشاركة طاقم تصوير الهيئة لمساعدة شركة "تركس" بالحملة الترويجية للأردن للعام القادم بالصور والفيديوهات الترويجية للماراثون.
وفاز بالماراثون بمسار 21 كيلومتراً، أحمد النعيمي من دولة قطر الذي قال انه سعيد جداً بتجربته في الركض الليلي في وادي رم لأول مرة الذي شارك فيه برفقة أصدقائه.
وقال المشترك الأردني (ابراهيم أبوعصبة) ( 52عاماً ) " ان عمر الانسان لايشكل حاجزاً لممارسة الرياضة لان العمر مجرد رقم ويجب على الانسان تشكيل حياته بنفسه بالاصرار والعزيمة والمثابرة، فالانسان الذي يركض ويمارس الرياضة باستمرار يحصل على نتائج صحية جيدة.
وأضاف ان مشاركته في الماراثون أسعدته جداً كونه من أول الواصلين لخط النهاية في مسار (10 كيلومترات) بوقت ساعة وخمس دقائق، مشيراً إلى ان هذه هي المرة الخامسة الذي يجري فيها في الصحراء.
معلمة الأطفال المصابين بطيف التوحد، المشتركة جوليا حداد الذي ركضت بمسار 10 كيلومتر، تقول انها تركض منذ عام 2017 لوقت قليل جداً ولكن بالعزيمة والاصرار أصبحت تركض لمسافات طويلة وتشارك بالسباقات ، لتتخذ قراراً في نهاية عام 2020 بالركض يومياً، بهدف دعم (مبادرة اركض من أجل الحياة) ، ليكون يوم الماراثون الجمعة اليوم 500 المتواصل من الركض اليومي.
وقالت حداد انه تم تشخيصها كمصابة بمرض السرطان بعدما بدأت بالركض المتواصل بثلاثة شهور ، واستمرت بالركض خلال فترة العلاج الكيماوي كافة ، حيث ساعدها بتخفيف الاعراض الجانبية للعلاج، لتستمر بالركض بشكل يومي خلال فترة العلاج التي شملت العلاج الكيماوي، عملية الاستئصال، العلاج الاشعاعي والبيولوجي، والآن هي تخطط لركض أول ماراثون كامل ( مسافة ٤٢ كم) في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الحالي.
خبيرة التغذية علا أسعد ، تقول كمشتركة انها تقوم بالجري في وادي رم لأول مرة وانها سعيدة جداً بمشاركتها بالركض لمسافة 10 كيلومترات مشيدة بالتنظيم والجو المشجع للركض .