أثار اعتداء مذيع مصري على طالب بالضرب أمام إحدى المدارس بمنطقة 6 أكتوبر، ردود أفعال واسعة النطاق، حيث تبين أن المذيع يعمل في إحدى القنوات التلفزيونية الشهيرة، وأن المذيع توجه إلى المدرسة واعتدى على طالب، إثر نشوب مشادة كلامية بين نجله وبعض الطلاب في المدرسة.
وتبين أن المذيع اعتدى بالضرب المبرح على الطالب، واتضح من رواية شهود العيان أن المذيع ضرب الطالب؛ حتى أصيب بحالة إغماء، وتم نقله للمستشفى.
وقالت والدة الطالب ياسين حسام، لموقع "القاهرة 24"، إن ابنها يدرس بالصف الثاني الإعدادي بإحدى المدارس التجريبية بمنطقة أكتوبر، وأنها تلقت اتصالا هاتفيا من مديرة المدرسة تخبرها بأن الطفل فاقد الوعي، مشيرة إلى أنها طلبت من المديرة تفسير أسباب ما حدث له لترد عليها بأن أحد أولياء الأمور اعتدى عليه بالضرب حتى أفقده الوعي، معلقة: المديرة كلمتني بتقولي ابنك أغمى عليه قدام المدرسة، ولما سألتها عن السبب قالت لي والد طالب نزل فيه ضرب لحد ما أغمى عليه.
وأشارت والدة الطفل إلى أن شهود العيان الذين حضروا الواقعة من الطلاب والعاملين بالمدرسة بينوا أن ابنها تدخل لحل مشاجرة نشبت بين زملائه بعد أن شكا صديقه محمد من تدخل نجلها من أجل فك مشاجرة حدثت بين اثنين من زملائه في أثناء خروجهم من المدرسة، حيث خرج والد الطفل من السيارة، وخنق الطالب الأول محمد جمال حتى تقيأ دمًا، وهو ما دفعه لعض يديه من أجل الإفلات منه، ونجح في ذلك.
وأكملت والد الطالب ياسين: "والد الطفل رامز فضل يضرب في ابني لحد لما راح في الوعي، لافتة إلى أنه تم توجيه عدد من اللجان التعليمية الخاصة بالمدارس التجريبية للوقوف والتحقيق في الواقعة من قِبل وزارة التربية والتعليم، كما أنها حصلت على تقرير طبي بالإصابات التي تعرض لها نجلها بعد الاعتداء عليه الذي أوضح أن الطالب يحتاج إلى علاج لمدة أيام".
ولفتت إلى أن والد الطالب رامز يعتمد على عمله الوظيفي كمذيع بإحدى القنوات الشهيرة، مردفة: "عاوزة حق ابني ياسين بالقانون وأثق في القضاء ورجال الأمن، عشان قالي مش هتقدري تحبسيني، وأنتي ما تعرفيش أنا مين، أنا مذيع كبير وشغال في حياة كريمة ومحدش هيعرف يعمل معايا حاجة".
ونقل موقع "الطريق" عن رندا حسن محمد علي، عمة الطفل ياسين المعتدى عليه، أن الطفلين ضحايا الإعلامي رجائي رمزي، حالتهما النفسية سيئة ولا يستطيعان النوم بسبب الألم النفسي والعضوي الذي خلفته واقعة الاعتداء عليهما أمام زملائهما في المدرسة: «الولد بيصحى في نص الليل مفزوع يصرخ ويردد برعب شيل إيدك من على رقبتي هموت»، مشيرة إلى أن المذيع طارد الطفلين في المدرسة ولم يتركهما إلا بعدما تدفقت الدماء منهما، وقال لهما: «أنت مش عارف ده ابن مين».
وكشفت أن «المذيع المشهور أرسل زوجته في اليوم التالي للواقعة إلى المدرسة وعرضت الصلح على والدة الطفل ياسين والطفل محمد لكنهما رفضتا طلبها، لأنه لم يكلف نفسه عناء الحضور للاعتذار».
وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة أول أكتوبر بلاغًا من ربة منزل، يفيد بتعرض ابنها للاعتداء بالضرب، وإصابته بعدة إصابات على يد مذيع شهير.