الأنباط -
قرر لص ”تائب" استخدام خبرته في عمليات سطو نفذها لسنوات على المنازل؛ لتوعية الناس حول كيفية حماية ممتلكاتهم من السرقة.
وينصح داريل كينيدي، من مدينة مانشستر البريطانية، بضرورة وضع كاميرات مشتركة بين الجيران في الحي السكني، وليس كاميرا فردية، وذلك حتى يراقبوا منازل بعضهم البعض.
وأوضح كينيدي (58 عامًا) أن ”اللص يرى في اقتحام منزلين في وقت واحد لتعطيل الكاميرا مخاطرة كبيرة"، حسبما نقل موقع ”لادبايبل" الإخباري عنه.
وقال إن ”اللصوص يتعاملون بحذر مع كاميرا المراقبة في المنزل المستهدف للسرقة، ويحاولون تفاديها".
وبين أنه ”إذا كان توجد في المنزل كاميرا مراقبة واحدة فقط، فيمكن للسارق اقتحام موقع هذه الكاميرا وسرقة القرص الصلب المثبت داخلها، وتنفيذ عملية السطو بدون أن يترك أي أثر له".
كما يشجع داريل ”اللص السابق" على تركيب مسامير من نوع ”المُصَوْمَل" على باب غرفة المعيشة ومداخل المطبخ.
وأشار إلى أن ”اللصوص عندما يواجهون هذا الموقف فمن المحتمل أن يهربوا، وذلك بدلاً من دفع الباب والمخاطرة بإيقاظ ساكني المنزل والمنازل المجاورة".
وقدم كينيدي كذلك نصيحة لإخفاء المقتنيات الثمينة داخل أكياس الحبوب المجففة، لافتاً إلى أنها ”المكان الوحيد الذي لم يفكر السارق في البحث بداخله، إذ ستكون أكثر أماناً عند وضع هذه الأكياس في غرفة الأطفال".
وشرح داريل عن ذلك قائلا: ”أول شيء يفعله اللصوص بعد اقتحام المنزل هو الذهاب إلى غرفة النوم الرئيسية، إذ من الشائع وجود الأشياء الثمينة داخلها، إنهم لا يريدون إيقاظ الأطفال ولا يريدون سرقة ملابسهم، ولذلك فهم لم يذهبوا إلى غرفة نومهم".
وكان كينيدي اقتحم أول منزل لسرقته وهو في التاسعة من عمره فقط، بعدما أخذه والده الذي مارس الأعمال الإجرامية طوال حياته لمشاركته في عمليات مداهمة للمنشآت لتعليمه السرقة.
وبحسب ادعائه، فقد ”اقتحم داريل خلال سنوات ممارسته السلوك الإجرامي أكثر من 20 ألف منزل حول العالم، وسرق مجوهرات من منازل الأثرياء والمشاهير في أستراليا"، كما أورد الموقع.
ويزعم ”اللص التائب" أنه ”سرق منازل ذوي النفوذ فقط من جميع أنحاء العالم، ولم يسرق أبدًا من الطبقة العاملة".
واعتقل داريل في نهاية المطاف في عام 2014، وقضى 5 سنوات في السجن لارتكابه 140 عملية سطو عالية القيمة، في مدينة تشيشير البريطانية، وبعد إطلاق سراحه في عام 2019 اتخذ قرارا بالتوقف عن ارتكاب جرائم سرقة.
وأبدى داريل أسفه لارتكابه الأعمال الإجرامية لسنوات طويلة، مبينا أنه ”قرر التوبة عن ممارستها بعدما التقى مع بعض ضحاياه خلال برنامج إعادة التأهيل في السجن، إذ أعلموه أنه سرق مقتنيات كانوا ورثوها من عدة أجيال لأجدادهم".
وأكد أن ”عمليات السطو أصبحت بالنسبة له أمراً مروعاً"، مضيفاً: ”تغيرت الآن وأريد استخدام ما أعرفه عن أساليب سرقة المنازل للقضاء على مثل هذه العمليات".