الأنباط -
نظمت نقابة المهندسين فرع العقبة ندوة حول رواية الكاتب والأديب رمضان الرواشدة "المهطوان" التي صدرت مؤخرا بحضور جمع من مثقفي العقبة ومهندسيها.
وأكد رئيس فرع النقابة المهندس عامر الحباشنة أهمية الدور الذي تقوم به النقابة في المجال الثقافي إضافة إلى دورها المهني في تعزيز قدرات منتسبيها الفنية، موضحاً أن الروائي الرواشدة يعد من أهم كتاب الرواية في الأردن الذي أولى المكان والزمان الأردني أهمية خاصة في كافة أعماله الروائية.
وقال الدكتور عبدالمهدي القطامين في قراءته النقدية للرواية إن "المهطوان" رواية تقول الكثير في نص قليل متشظٍ، فالسرد فيها موجز مختصر مكثف لكنه يلقي الضوء الكاشف المبهر على الحدث ثم ينسحب تاركا للقارئ أن يتخيل ولا شك لدي أن إشراك القارئ في السرد النصي هي لعبة روائية جميلة فالقارئ لم يعد طالبا في قاعة صفية يكتفي بما يلقن بل اصبح لاعبا حقيقيا في المتن يطمح ويتذمر وينتقد واحيانا يعلن العصيان على المؤلف الراوي نفسه.
بدوره، استعرض الروائي الرواشدة بعض أعماله الأدبية التي بدأت برواية الحمرواي التي رصدت معالم التحول الديمقراطي في الأردن وارتباط الأردني بالمكان الذي وصفه بالوطن الآمن المنيع.
وقال إن رواية المهطوان استلهمت نصها وسردها من بعض الأحداث التاريخية التي عاشها الوطن متكئة على البعد التاريخي للوطن وموروثه الحكائي والشعبي وعلاقة الأردن المقدسة بفلسطين.
وأكد الرواشدة أن المكان الأردني في الادب والرواية ظل هامشيا ولم يتم استلهام روحه ونبضه الا بعد ظهور جيل جديد من الروائيين الشباب الذين التفتوا إلى المكان الأردني بصفته مرتكزا لبنية أعمالهم الروائية.
وقال إن عمله القادم سيكون عنوانه "حكي القرايا" الذي يمثل الذاكرة الشعبية الأردنية بعيداً عن حكي السرايا الذي لم يقل الحقيقة، وأن قالها فأنه ينقلها بصورة مشوهة متجزأة لا تمثل الضمير الأخلاقي والواقع المعيشي لحكاية وطن يقف على تخوم الصحراء مقاتلا ليس عن وجوده فقط وإنما عن وجود وكرامة الإنسان العربي حيثما كان في اقطار الأمة التي تناهبتها تيارات التجزئة وطائفية واقليمية الطروحات التي عبثت بماضيها وحاضرها وشوهت مستقبلها.
ودار نقاش موسع بين الحضور والروائي حول أعماله الأدبية ومُنطلقاتِها التي تحمل الكثير من الوجع الإنساني والآمال والطموحات في رؤية دولة قوية تحمل وشم الأمة العريقة.
--(بترا)