الأنباط - أصبح رجل ويلزي أول مريض كورونا في العالم يتم علاجه عن طريق تلقي جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بعد ثمانية أشهر من معاناته من المرض.
أصيب إيان ليستر، من بونتيبريد، الذي يعاني من نقص المناعة الوراثي النادر، بعدوى كورونا في ديسمبر 2020، قبل أن تكون اللقاحات متاحة على نطاق واسع. وخلال مرضه الذي دام سبعة أشهر ونصف، عانى طبيب العيون من ضيق في الصدر وصداع وإرهاق شديد.
لم يكن ليستر قادرًا على تلقي اللقاح عندما تمت دعوة الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة للحصول على اللقاح لأنه كان لا يزال مصابًا بالفيروس. لكن العلماء في جامعة كارديف قرروا إعطائه جرعتين من لقاح فايزر، بفارق شهر واحد بين الجرعتين، على أمل أن تعمل كعلاج وتساعد جهاز المناعة في النهاية على التخلص من الفيروس.
وأظهرت النتائج أن مستويات الفيروس تراجعت 64 ضعفاً في غضون أسبوعين من تلقي الجرعة الأولى، مما يوضح مدى سرعة تأثير اللقاح. وبعد تلقي الجرعة الثانية تم إعلان السيد ليستر خالياً من فيروس كورونا. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام اللقاح كعلاج لعدوى كورونا.
ويقول العلماء إن النتائج تشير إلى أن لقاحات كورونا يمكن أن تحفز الجهاز المناعي للأشخاص الذين يعانون من كبت المناعة والذين يعانون من عدوى طويلة الأمد.
يعاني السيد ليستر من متلازمة ويسكوت ألدريتش، وهي اضطراب وراثي نادر يمنع تخثر دمه، وعادة ما يكون المصابون بهذه الحالة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى ويمكن أن يتعرضوا للكدمات والنزيف بسهولة
وقال السيد ليستر متحدثاً عن تجربته، إنه شعر بالصدمة عندما ثبتت إصابته بالفيروس في كانون الأول (ديسمبر) 2020، حيث كانت أعراضه الوحيدة هي فقدان حاسة التذوق والشم. وأبلغ مركز علم المناعة في مستشفى جامعة ويلز الذي كان يعالجه من متلازمة ويسكون ألدريتش منذ الطفولة، بإصابته.
ومنذ ذلك الحين بدأ ليستر بتلقي العلاج في المنزل، وطالما أظهرت المسحات التي كان يجريها بأنه لا يزال مصاباً بفيروس كورونا، إضافة إلى معاناته المستمرة من التعب الشديد ومشاكل النوم والصداع وضيق الصدر.
اقترح الأطباء استخدام لقاح فايزر، للمساعدة في مكافحة العدوى، فوافق السيد ليستر على الفور لأنه كان يريد التخلص من معاناته بأي وسيلة ممكنة. وبالفعل بعد 72 يوماً من تلقيه اللقاح، أظهرت الفحوصات بأن جسمه بات خالياً من الفيروس، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.