اللواء خالد السعيدات قصة وطن.... السوسن العالمية منحت الاعلامي الرياضي لطفي الزعبي لقب عميد الإعلاميين الرياضيين العرب للعام ٢٠٢٤ من يتحمل مسؤولية نظافة أرصفتنا؟ مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي الخصاونة/آل الناصر التجربة والميدان إبراهيم أبو حويله يكتب:لا قدسية إلا للحق ... غزة: «الضحية الأولى للحرب هي الحقيقة» عبدالله شعيب يطلق أول عمل فني له، أغنية بعنوان "aşkın atışı" مؤتمر للإتصال المؤسسي الإستراتيجي واستخدام الذكاء الإصطناعي في الكويت باسكال مشعلاني - ما حبيتش وزير الخارجية يلتقي نظيره النرويجي مصطفى محمد عيروط يكتب:الدوله والاجهزة المدنيه والامنيه نجحت والشعب نجح السفارة الأمريكية تعلن تجديد تأشيرة السفر دون مقابلات وزير الخارجية يبحث مع بوريل الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ترامب يعلن رفضه إجراء مناظرة أخرى مع هاريس د. حازم قشوع يكتب:مبروك فلسطين ... المقعد الأممي ! شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة وفيات الجمعة 13-9-2024 أجواء معتدلة اليوم وغدا وانخفاض طفيف الأحد طحنت في الخلاط.. نهاية مأساوية لملكة جمال سويسرا
محليات

متخصصون: المرأة الأردنية تتوج تقاعدها بالبذل والعطاء

متخصصون المرأة الأردنية تتوج تقاعدها بالبذل والعطاء
الأنباط - تنخرط المرأة الأردنية في العمل، محققة تقدما ملموسا على جميع الصعد، مجابهة التحديات والعوائق التي قد تعتري صعودها سلّم النجاح، في واقع يؤكد اسهاماتها بنسب عالية في تحقيق النمو الداخلي والتقدم المهني والاجتماعي على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي.
تقول الزميلة الصحفية إيناس صويص إنها سعت صوب العمل النقابي بعد تقاعدها، فهي ترى في الصحافة، عالما متسعا للعطاء وللتعلم لكل ما هو جديد ومواكبة التطورات المستجدة في العالم الرقمي المتسارع وما يفرضه من امتلاك الأدوات والكفايات والمهارات المختلفة.
وتضيف لـ (بترا) أنها وظفت خبراتها حينما كانت رئيسة لجنة التدريب في نقابة الصحفيين الأردنيين؛ لتمكين زملائها من أداء مهامهم على أكمل وجه، فضلا عن تنظيم دورات صحفية شاملة وأخرى رقمية كصحافة الموبايل، مستثمرة في ذلك ما توفر من إمكانات واستضافة المتخصصين في عدد من الجهات كالمؤسسة الإخبارية (رويترز) بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن، للارتقاء بأدائهم.
وتبين صويص أنها ستواصل ما بدأته في مركز التدريب من خلال بذل أقصى جهد في موقعها الحالي كعضو في لجنة التدريب؛ لجعل التدريب عملية مستمرة منذ لحظة تسجيل الصحفي في سجل المتدربين في النقابة.
وتقول: " علينا الأخذ بيد ممن هم بحاجة للتعلم، فمثلما تعلمنا ونلنا في الحياة، فقد جاء وقتنا للعطاء من خلال الاشتراك باللجان النقابية فهي نافذة للمساندة وتقديم الدعم ما أمكن لتعزيز قدرات وكفاءة الصحفيين في واقع يستوجب التسلح بالمعرفة ضمن المتغيرات الحديثة".
وتبين الزميلة الصحفية سهير جرادات أن السن التقاعدي لا يوقف الشغف نحو الاستمرار بالعمل وإنها تسعى جاهدة لنقل خبراتها للأجيال، فضلا عن تواجدها في العديد من اللجان المتخصصة برسم الخطط الإعلامية التدريبية والتقييميّة؛ لرفع سوية العمل الصحفي والنهوض بأداء العاملين فيها.
وتشير إلى أن التدريب الصحفي ارتدى حلة جديدة في ظل الجائحة، ليصبح عبر برامج تقنية متخصصة، استطاعت أن تواكب هذا التدريب بإتقان، بما يعزز الملكات الصحفية لدى المتدربين، ويطوّر من أدائهم.
المتقاعدة من قطاع التعليم ديما النسور، عملت لدى العديد من المدارس الخاصة، ووجدت في وقت فراغها فرصة في استثمار خبرتها في التعليم والتدريب، بإشراك نساء المجتمع المحلي في دورات إنتاجية بفن صناعة الحلويات والشوكلاته بما يحقق مزيدا من الدخل لهن.
وتحدت النسور نفسها في هذه التجربة، وإن كانت مختلفة في طرح ما تقدمه من دورات على خلاف ما اعتادت عليه في سنوات تدريسها اللغة الإنجليزية، فهي تجد نفسها في هذا المجال، فضلا عن أن تمكين المرأة ومجاراة ما يتطلبه السوق المحلي، بات مطلبا لا مفر منه.
وتنصح الموظفات بإنشاء مشاريعهن الخاصة، قبل التقاعد، ليضمن بذلك مصدرا إضافيا يعود عليها وعلى أسرتها بالفائدة المرجوة، فالراتب التقاعدي وحده لا يكفي لسد متطلبات الحياة.
وبحسب الناطق الإعلامي باسم المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي شامان المجالي، فإن 50 ألفا و394 متقاعدة، تتلقى راتبا تقاعديا من المؤسسة.
أستاذة الإرشاد النفسي والتربوي في كلية العلوم التربوية والنفسية في جامعة عمان العربية الدكتورة سهيلة بنات، توضح أنه باستطاعة المرأة أن تنجز العديد من المهام والأعمال في العديد من المجالات الاجتماعية والصحية والأكاديمية والسياسية والأدبية والعلمية، ليس أثناء تأدية وظيفتها فحسب، بل بعد تقاعدها، بالانطلاق نحو العمل التطوعي أو إنشاء مشاريع صغيرة في مجال اختصاصها أو تلك المتعلقة بالصناعات والحرف اليدوية بما يمكّن أفراد المجتمع المحلي للعمل معها، أو الانضمام للجمعيات الخيرية لتقديم النفع لشرائح المجتمع.
وتضيف بنات، وهي مستشارة المجلس الوطني لشؤون الأسرة، أنه بإمكانها استثمار المبلغ التقاعدي بإنشاء مشروع خاص بها، والعمل على تسويقه، مؤكدة أهمية تقديم الدعم للمرأة والتشجيع المستمر لها، لتعزيز نقاط قوتها والدافعية لديها ليقودها إلى مزيد من الإنجاز.
وتوصي عبر دراستها بمشاركة عدد من المتخصصات، والمنشورة في مجلة الدراسات والعلوم الانسانية والاجتماعية في الجامعة الأردنية لعام 2020، بعنوان "الضغوط المهنية المدركة وعلاقتها بالسعادة لدى النساء العاملات في الأردن"، إلى ضرورة توفير التدريب اللازم للمرأة العاملة حتى تتمكن من أداء واجباتها بمزيد من السعادة حتى بعد انتهاء خدمتهن في العمل.
وتقول مديرة برنامج العمل اللائق للمرأة في منظمة العمل الدولية ريم اصلان، إنه على الرغم من أن العديد من السيدات يقمن بتأسيس مشاريع لهن، إلا أنّ نسبةً من هؤلاء المبادرات يتعثرن؛ لأنهن يفتقرن للثقافة والإدارة المالية والتمويلية لقروضهن، ما يحول دون الاستمرار فيها، مشيرة إلى أن هذا الواقع يحتم رفع هذه الثقافة والوعي لديهن بما في ذلك الفصل بين الموارد المالية الخاصة بهن مع الموارد المالية المتعلقة بمشاريعهن.
ويصف أستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي، المرأة المتقاعدة، بأنها إنسانة "متصاعدة"، فالتقاعد محطة مهمة في حياة الفرد في استثمار خبراته وتوظيفها على النحو الذي يخدم بها المجتمع، معتبرا إياها بأنها طموحة ومبدعة، ونموذجا ملهما للنساء والفتيات.
ويؤكد أن التقاعد مرحلة مفصلية فيها تتوج الإنجازات، كما أنها فرصة لمساندة أفراد المجتمع، والتطلع إلى إنشاء مشاريع ريادية وتعزيز المهارات والملكات والانخراط في المشاركة المجتمعية والتنموية والتطوعية بشكل أفضل.
ويدعو أستاذ إدارة الأعمال في جامعة آل البيت الدكتور بهجت الجوازنة، من جهته، إلى تعزيز الفكر الريادي لدى الموظفين والموظفات لضمان الإبداع في العمل وتجسيدها قدما في إطار مشاريعهم التي يعكفون عليها حتى بعد تقاعدهم.
وفي هذا الصدد، يشدد الجوازنة وهو خبير اقتصادي، على ضرورة تنويع مصادر الدخل خاصة في مرحلة ما بعد التقاعد، بالتوجه نحو استثمار القدرات والطاقات وصقل المواهب بالتدريب والتمكين، ليحظى الإنسان بفرص أوسع وأشمل، تمكّنه من الانخراط بسوق العمل في مختلف المجالات، إلى جانب المشاركة في خدمة المجتمع، والعمل مع مؤسسات المجتمع المدني.
ويقول إن الأسواق تتجه للعالمية في ظل الرقمنة، إذ أن العديد من أصحاب المشاريع ينطلقون للعالم الافتراضي عبر العمل من المنزل، وهو ما يجده البعض فرصة لإيجاد مصدر دخل إضافي لهم.
--(بترا)
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير