وزارة الاستثمار تطلق ايقونة المغتربون شركاؤنا في الاستثمار على منصة Invest.jo أبــو غزالــــة رئيـــساً للمجمع العربي الدولي للابتكار وعمّان مقراً له شركة زين توقع اتفاقية انشاء غرفة مراقبة مركزية وربط وزارة الشباب التعاون الإسلامي تدين استهداف الاحتلال للنازحين والعاملين في مدارس "الأونروا" 52.2 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الخارجية تدين استهداف احد موظفي الاونروا برصاص قناص إسرائيلي في الضفة الغربية 13 شهيدا بمجزرتين إسرائيليتين على منزل وروضة تؤوي نازحين بغزة واشنطن توافق على بيع رومانيا طائرات مقاتلة طراز أف-35 المحدثة أرتفاع صادرات الصناعات العلاجية واللوازم الطبية خلال 8 أشهر وفيات السبت 14-9-2024 أجواء معتدلة في اغلب المناطق ومائلة للبرودة ليلاً حتى الثلاثاء اللواء خالد السعيدات قصة وطن.... السوسن العالمية منحت الاعلامي الرياضي لطفي الزعبي لقب عميد الإعلاميين الرياضيين العرب للعام ٢٠٢٤ من يتحمل مسؤولية نظافة أرصفتنا؟ مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي الخصاونة/آل الناصر التجربة والميدان إبراهيم أبو حويله يكتب:لا قدسية إلا للحق ... غزة: «الضحية الأولى للحرب هي الحقيقة» عبدالله شعيب يطلق أول عمل فني له، أغنية بعنوان "aşkın atışı" مؤتمر للإتصال المؤسسي الإستراتيجي واستخدام الذكاء الإصطناعي في الكويت
محليات

الفروخ يوصي بانشاء خط ساخن لتقليل نسب الانتحار والطاهات يطالب بعدم التركيز على قصص الانتحار

الفروخ يوصي بانشاء خط ساخن لتقليل نسب الانتحار والطاهات يطالب بعدم التركيز على قصص الانتحار
الأنباط -
الأنباط – دلال عمر
سجلت في الأردن العام الماضي 593 محاولة انتحار في حين تم تسجيل 143 حالة انتحار في ذات الفترة، مقارنة بـ116 حالة انتحار في عام 2019 ، وفقاً لتصريحات صحفية سابقة لمساعد مدير الأمن العام لأمن الأقاليم العميد أيمن العوايشة.
وقال أخصائي الطب النفسي الدكتور علاء الفروخ لـ"الأنباط" ان الانتحار أصبح ظاهرة مقلقة جداً عالمياً خاصة في ظل تزايد حالات المنتحرين في الأردن وزيادة أعداد المنتحرين من فئة الشباب، مؤكداً على ضرورة إعداد خطة وطنية للجهات ذات العلاقة، من أطباء نفسيين وامختصين والعاملين بمجال الصحة النفسية و وزارة الصحة ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والنشطاء الذين يهمهم صحة النفس .
واقترح الفروخ انشاء الخط الساخن، وهي تجربة موجودة في كثير من دول العالم، بحيث يصبح أي شخص لديه أفكار انتحارية أو يخطط للانتحار اللجوء لهذا الخط، موضحاً أنه وفقاً لاحصائيات عالمية أن الأشخاص الذين يقدمون على الانتحار، حاولوا قبل الانتحار طلب المساعدة بشكل أو بآخر، من أقاربهم وأحياناً من أشخاص عزيزين عليهم وهؤلاء الأشخاص ليسوا مختصيين فلم يأخذوا الموضوع على محمل الجد ، في حين عندما يتم التواصل مع مختصين يتم التعامل مع الموضوع بجدية ومهنية لمعالجة المشكلة قبل حدوثها
ولفت إلى أن الخط الساخن لا يقضي على ظاهرة الانتحار تماماً بل يساعد في منع الأشخاص المقبلين على الانتحار من متابعة أفكارهم مما يسهم في انقاذ أرواح من الناس وهي طريقة تبنتها دول أخرى .
وقال أن ليس غالبية المنتحرين تقدم على الانتحار بشكل مفاجئ، ومنهم من يفكر في الانتحار وبعدها يعد خطة الانتحار ليصل أخيراً إلى قرار بالانتحار، ولو كان بالامكان منذ بداية تفكيره على منعه من الانتحار، من خلال حديثه مع مختصين لمعالجة مشاكله لربما تم تقليل نسب المنتحرين وهنا تكمن أهمية الخط الساخن.
وأكد الفروخ أن نسب الانتحار الأعلى ليست من فئة الشباب بل من الفئة الأكبر عمراً، والمقلق أن نسب الانتحار لفئة الشباب في تزايد مستمر ، متوقع أن تصبح النسبة الأعلى من المنتحرين هم من فئة الشباب في المستقبل.
ولفت إلى أن الانتحار يعتبر السبب الثاني للوفاة لفئة الشباب من عمر(18-29) بعد الحوادث بمافيها حوادث السير أو السقوط .
ووصف مصطلح منع الانتحار بمصطلح"حالم"، ولكن لتقليل نسب الانتحار لابد من دراسة العوامل المؤدية له، وهي عوامل تتعلق بالأمراض النفسية منها الإكتئاب والذي يعتبر أهم مرض نفسي مؤدي للانتحار بالإضافة إلى الظروف والضغوطات الاقتصادية وتعاطي المؤثرات العقلية، والتأثر بالعوامل الإقتصادية والاجتماعية وأحياناً المشاكل العائلية ، فيما يقبل البعض على الانتحار لأسباب خاصة ،والدول التي تشهد مشاكل واختلالات اجتماعية يعاني الشباب فيها من مشاكل حقوقية وقانونية وسياسية تسهم باصابتهم بالإحباط الذي يؤدي للانتحار.
وأشار إلى أن أهم العوامل التي تسهم في خفض نسب الانتحار هي معالجة الأمراض النفسية وخاصة الإكتئاب ومعالجته واتاحة خدمات الصحة النفسية لمن يحتاجها، ومحاربة ثقافة العيب والجهل وتشجيعهم على زيارة الطبيب النفسي .
ودعا رئيس قسم الصحافة والاعلام الرقمي بجامعة الزرقاء الدكتور عثمان الطاهات الصحفيين والاعلاميين الى تغطية قصص الانتحار بمزيد من الحرص لافتاً إلى أن أن تسابق وسائل الاعلام على تغطية حالات الانتحار في بعض الاحيان يتجاوز حدود المهنة، خاصة فيما يتعلق بطريقة تناول الأحداث الفردية، وتحويلها إلى ظاهرة، في حين أن الأرقام والإحصائيات تؤكد أنها ليست كذلك.

وطالب الطاهات بضرورة معرفة الإعلام ما وراء قضية الانتحار والأسباب، دون التسرع في إصدار الأحكام، مؤكدا أنه يجب توخى الحذرفي الإفراط في نشر مثل هذه الحوادث، التي تحبط المجتمع، وتؤثر في مزاجهم بشكل سلبي.

وطالب بعدم التركيز على قصص الانتحار والحديث عنها في وسائل الاعلام دون داع بشكل يؤدي إلى زيادة السلوكيات الانتحارية لاحقًا، وضرورة وضع القصص الصحفية عن الانتحار في الصفحات الداخلية وفي الجزء الأدنى من الصفحة، أما في أخبار الراديو أو التليفزيون فانه يجب أن يأتي الخبر في نهاية النشرة بدلًا من تصدُّره نشرات الأخبار.
 
وعن دور الإعلام في مواجهة الانتحار، قال الطاهات : يجب على الإعلام أن يناقش الأوضاع الأسرية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها قبل أن يهتم بالتغطية الإخبارية فقط، فالإعلام واجبه مناقشة قضايا المجتمع وتحليلها بعمق.
/تدقيق فاروق الجوارنة/
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير