خبراء: الرسالة الملكية حملت رؤية شاملة للتحديث والإصلاح والبناء

الانباط – مريم القاسم 

عرض ملتقى النخبة- elite في جلسته الحوارية التي عقدها اخيرا تفاصيل الرسالة الملكية التي وجهها جلالة الملك في عيد ميلاده ومئوية الدولة الاردنية وما تضمنته من موضوعات تلامس هموم المواطن والمجتمع بمشاركة خبراء ومختصين من القطاعين العام والخاص.

وقال المهندس محمود الدباس ان رسالة الملك تتماشى مع نبض الشارع خاصة بما تضمنته من تشكيل ورش عمل مشتركة من الحكومة والمختصين في المجالات كافة، وان تكون مخرجاتها قابلة للتطبيق ومحددة بوقت يتم المحاسبة عليه وهو توجه نفتقده في قرارت الحكومة. 

وشارك هاشم المجالي بمقالة له عن الرسالة الملكية قال فيها : "تعودنا في النظام العسكري وجلالته جزءا من هذا النظام على خطابات وتواصل يجري بين الرؤساء والمروؤسين فمثلا الخطابات التي تكون عادة بالمديح والثناء يتم إصدارها للوحدات العسكرية التي تقوم بواجباتها بطريقة فنية وإحترافية استحقت ثناء المسؤولين، لذلك استحقوا رسائل شكر وتقدير وعرفان ليتم تحفيزهم للاقتداء بهم" .

وبين المهندس عبد الحميد الرحامنة أن الثورة التكنولوجية توفر فرصة لإعادة هندسة القطاع العام بطرق مبتكرة وأن الإستغلال الأمثل للطاقات القادره على التعامل مع التكنولوجيا الحديثه يضع الاردن على الخارطة العالمية بتحويله لنقطة جذب واستثمار في القطاعات الاقتصادية المختلفة، موضحا أن من ابرز التحديات التي تواجه تنفيذ مشروع برنامج الحكومة الالكترونية عدم وضوح مفهومها وعدم اعلان خطه استراتيجيه ثابتة واضحة المعالم.

وأشار منصور عناد الى ان هناك بعض الامور التي تطرقت لها الرسالة الملكية منها تراجع الدولة في كل الاتجاهات خلال الفترة الماضية وجميع الحكومات كانت اختيارات خاطئة لم تلبي طموحات الملك والمواطن وبالتالي كان من الأسباب الرئيسة لما وصلنا اليه تكليف الديوان الملكي باعداد حلقات نقاشية واجتماعات للنظر في الوضع الاقتصادي و تقديم الحلول. 

وقال المهندس رائد حتر ان الرسالة الملكية حملت رؤية شاملة للتحديث والإصلاح والبناء من خلال آلية شاملة لمتابعة تحقيقها وتقييم الأداء وضمان استمرارية تنفيذ الخطط والبرامج التي تحققها، مثال الزراعة والتي تعد من المجالات الواعدة التي حددتها الرسالة الملكية لذلك قامت وزارة الزراعة اخيرا بإطلاق استراتيجية حديثة رائدة على مستوى المنطقة لتنمية وتطوير القطاع الزراعي موكدا على انها تحتاج دعما فنيا وماديا لتنفيذ استراتجياتها .  

ولفت غازي المعايطة الى ان الرسالة الملكية حملت برامج لتحقيق الازدهار والرفاهية للوطن والمواطن من خلال وضع برامج وخطط قابلة للتطبيق أمام الوزراء ضمن إطار زمني محدد واستحداث جهة سيادية  تعمل على متابعة تنفيذها حسب الخطة الزمنية مشددا على ضرورة المحاسبة عن أي تقصير.

وأشار محمود ملكاوي الى ان الرسالة الملكية تطرقت الى ضرورة نهضة الهمم والعزائم للسير بالوطن والشعب بروح التفاؤل رغم الصعوبات والمشاكل التي نواجهها خاصة وان القيادة تحظى بتقدير دولي وسياسة متزنة في إقليم غيرمستقر، مبينا أن المشكلة في الأردن داخلية تتعلق بالنهوض بالاقتصاد والحد من مشكلتي الفقر والبطالة ورفع مستوى معيشة المواطن . 

واشار باسم الحموري الى وجود فجوة ثقة بين الشعب والحكومات المتعاقبة وهذا ما اكدت عليه الرسالة الملكية بضرورة تجسير الفجوة خاصة وان المواطن اصبح لا يثق في الحكومة، وأصبح يراقب الأخبار والمشاريع والخطط الحكومية التي يُعلن عنها حيث اصبحت تعود بهم إلى الوراء ولا تغير شيئا من أمور حياتهم وهذا جعل وسائل التواصل الإجتماعي المصدر الرئيسي للمعلومة لدى المواطن. 

وقال مدير عام الأكاديمية الوطنية للسياحة والطيران باسم الدويري ، ان الملك أولى اهتمامه بالقطاع السياحي الا أنه لا يوجد خطة لإنعاش القطاع بحيث لم يتم دعم أي شركة سياحة ويتم مطالبتها بدفع رسوم ترخيص تصل لغاية 4000 

وبين أحمد بني مصطفى أن التحديات الاقتصاديه معقدة وهناك غياب لوجود رؤية وطنية حقيقية للسنوات القادمة وهذا أدى الى غياب الأهداف المؤسسية وبالتالي فقدنا السيطرة على محركات النمو والتنمية بدليل اننا منذ أعوام نقدم موازنات تكرس تغطية النفقات الجارية. 

وقال مهنا نافع ان شكوى بعض القطاعات الاقتصادية كانت على القرارات المتعلقة بقطاعاتهم لانها اتخذت بدون الاستماع مسبقا لوجه نظرهم، وهم الأجدر بالاستعانة بخبراتهم لانهم ما زالوا على رأس اعمالهم في خضم الأزمة الاقتصادية العالمية الواقعة بسبب كورونا، مبينا أن الملك وجه الديوان الملكي للبدء بتنظيم ورشة عمل وطنية تجمع أصحاب الخبرة والتخصص في تلك القطاعات وبالتعاون مع الحكومة، وهذا يدعو للتفاؤل ، فالتشاركية والاستماع لجميع الأطراف سيثري صاحب القرار لوضع الحلول الناجعة للسير قدما لتحسين الأوضاع الاقتصادية وتجاوز هذه المرحلة

وأشار ابراهيم ابو حويلة الى أن للرسالة الملكية اثر كبير في التعاطي معها من قبل الحكومة خاصة أن القوة الداخلية لها الاثر الأكبر في التوجيهات موكدا على إعادة توجيه عقلية موظفي القطاع العام وإستثمار الرسائل والتعاطي معها بجدية وحزم. 

وبين الدكتور مصطفى عيروط أن رسالة الملك تحتاج إلى تنفيذ سريع فالمواطن يريد عملا لابنائه وايجاد حلول لمشكلتي الفقر والبطاله والحد من ارتفاع الأسعار وإنهاء اي فساد ان وجد موضحا ان الملك شدد على أهمية تطوير التعليم كاولويه وتطوير جذري في عمل الإدارات الجامعيه.

وأوضح الدكتور علي حجاحجة أن العامل الذي يضعف الادارة بشكل عام هو مسؤول ضعيف متردد لا يملك رؤية وعلينا اخراجهم من الجهاز الاداري خاصة وان الاردن يزخر بالكفاءات والقيادات القادرة على الإبداع والابتكار في كل مجالات الحياة. 

وقال رئيس جمعية شرق عمان الصناعية محمد زكي السعودي ان المشكله الاساسية هي عدم وجود خطط طويله المدى، بالتالي فقدان الثقه بالحكومات المتعاقبه يعني فقدان للمصداقية والتخبط بالتعليمات والبيروقراطية المفرطة والمزاجية لدى الموظف العام، وهذا يؤدي الى انعدام الثقه وهنا يجب اعادة النظر بمفهوم الموظف العام في خدمه المواطن وتسهيل الاجراءات لمعاملاته. 

وبين عيد أبو دلبوح أن مضامين الرسالة الملكية ذكرت في المقابله الصحفيه للملك في هيئه الاذاعه البريطانيه عام 2016، فلماذا لا تزال تتكرر بعد ست سنوات؟ موضحا أنه لا بد من محاورة المجلس الذي يدير السياسة الخارجية للاردن حتى نعرف لماذا لم ننجح مع الحلفاء.

وأشار الدكتور وليد أبو حمور الى أن هذه الرساله تؤكد ان الملك متابع لكل الاحداث وهو الأقدر على التقييم الموضوعي موضحا أن الرسالة حملت الكثير من الموضوعات من أهمها الرشاقه في القطاع العام التي يفتقدها بسبب صعوبة تغيير ثقافة العمل في هذه المؤسسات وبالاخص الموجودين في اعلى السلم الوظيفي. 

وقال الدكتور خالد الجايح ان من أهم الأمور التي تجعل أي فرد أو مجتمع يخلص ويتسامح هو الوعد من القائد والإدارة بتحقيق العدالة الاجتماعية وربط الإنسان بالله واليوم الآخر، بالتالي يكون المواطن صالحا ودولته أقوى في المبادئ وبالتالي لا يمكن هزيمتها . 

وبينت الدكتورة فاطمة عطيات ان الملك أوضح في رسالته الدور الفعال للمواطن في عملية التغيير وهو الشريك الحقيقي والاساسي في اي تغيير ، مؤكدة على ضرورة مشاركة المواطن بورش الاصلاح والتغيير ويتحقق دور المواطن وترى هذه الورش النور شفافيه .

وقال الدكتور هايل الدعجة أن الرسالة الملكية جاء فيها تشخيص للحالة الاردنية وما تعانيه من سلبيات، كما عرضت الحلول الامر الذي يضع الحكومة امام تحديات تطبيقها وترجمتها على ارض الواقع بوضع خطة تنفيذية مقترنة بوجود متابعة لتقييم الاداء ومحاسبة المقصر. 

وبين المهندس نايف الليمون أن رسالة الملك بمثابة اداة ضغط من جميع الجهات تتحقق من خلاله الآثار الإيجابية سريعاً ونرى التغيير الذي سيلمسه الجميع