الخارجية: استلام جثمان المواطن ماهر الجازي أجواء معتدلة في اغلب المناطق وباردة نسبيًا ليلاً حتى الجمعة البنك العربي أفضل بنك للخدمات المصرفية الرقمية المقدمة للأفراد والشركات في الأردن للعام 2024 اكتفاء ذاتي.. ورعاية لاحقة للشباب والشابات الارصاد : طقس ضبابي في الجبال خلال ساعات الصباح الباكر البيطار: دعم الابتكار وتعزيز البنية التحتية يساهم بجعل الأردن مركزا اقليميا ب التكنولوجيا التكسي الأصفر والسرفيس والتطبيقات الذكية غير المرخصة.. أزمة تتفاقم وحلول غائبة مطعوم الانفلونزا.. الحل الآمن في موسم الأمراض ضبط مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك بالكرك السياسات الضريبية في الأردن جاذبة أم طاردة للاستثمار بدء محاكمة المشتبه به بمحاولة الاغتيال المفترضة لترامب باحث أردني يفكك شيفرة "أهرامات مصر" لتطفوا بكتلة وزن صفر الشرطة يفرض التعادل على النصر في دوري أبطال آسيا باحث الآثار الدكتور عبد القادر الحصان يوقع اتفاقية مع رئيس بلدبة رحاب الجديدة لابراز الموقع الأثري وجذب السياحة. د. بشير الدعجه يكتب:جهاز الأمن العام : نموذج في الاحترافية والسيطرة على مخرجات الانتخابات البرلمانية دون استثناء. الخارجية تدين محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع تهنئ جلالة الملك بالمولد النبوي محافظ المفرق يتراس اجتماعا مع رئيس مجلس المحافظة ومدير عام مياه اليرموك لمناقشة الواقع المائي. سلطنة عُمان تُشارك في اجتماع المركز الدولي لشبكة المدارس المنتسبة لليونسكو مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشيرتي العلاونة ومحافظة

رئيس "نادي رأس الخيمة": القنصلية الأردنية بدبي مقصرة بحق المغتربين الاردنيين

رئيس نادي رأس الخيمة القنصلية الأردنية بدبي مقصرة بحق المغتربين الاردنيين
الأنباط -
في مقابلة لـ "الأنباط" مع الدكتور وسام بني ياسين، مغترب أردني مقيم في دولة الإمارات العربية ورئيس مجلس إدارة النادي الأردني في رأس الخيمة، تحدث عن استياءه ومن يمثلهم من مغتربين معه حول آلية عمل القنصلية الأردنية في دبي وأداء المسؤولين والعاملين فيها، وكيفية تعاملهم وتسييرهم للأمور.
بدأ بني ياسين بالتعريف بالأندية التي تمثل الأردنيين في الإمارات وعددهم نحو 270 ألف يمثلهم أربعة نواد، "أبو ظبي، دبي، العين ونادي رأس الخيمة"، وهي مرخصة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، الا نادي رأس الخيمة الوحيد الأردني المشهر والمرخص بموجب مرسوم أميري ولهذا الأردنيين الذين ليس لديهم ممثل رسمي في باقي الامارت الشارقة وعجمان وأم القوين والفجيرة يمثلهم نادي رأس الخيمة الذي يعتبر مظلة كل الأردنيين في الإمارات الشمالية ويبلغ عددهم نحو 100 ألف.
وأضاف أن النادي أنشئ عام 2000 وكانت تربطه علاقات جيدة ومستمرة وتعاون متبادل مع القنصلية في دبي والبعثات الدبلوماسية المتعاقبة، حيث اعتبر رديفا قويا وعمل على حل العديد من القضايا التي تصل للقنصلية وتتعلق بأبناء الجالية، وبالاتفاق مع القنصلية من لهم معاملات يجمعها النادي والأوراق المطلوبة حسب تعليمات القنصلية ترسل مع مندوب خاص بالنادي ليقوم بإنهاء المعاملات، وعلى هذا كانت الاجراءات تسير بإنسيابية وتسهيلات كثيرة للأردنيين المقيمين في الإمارات.
واوضح أنه منذ إشهار نادي رأس الخيمة أصبح الوحيد المصنف كدائرة حكومية ذات نشاط حكومي خدمي وليس كنادي اجتماعي، وبموجب المرسوم الأميري إضافة الى النظام الداخلي الذي يقر بأن مجلس إدارة النادي يمثل رسميا الجالية الأردنية في الامارات الشمالية، الناطق بإسم النادي ومن يمثل الجالية ومجلس الإدارة هو رئيس مجلس الإدارة. 
وأوضح بني ياسين، أن القنصلية الأردنية تقع في منطقة بقلب دبي تجمع العديد من القنصليات ووزارة الخارجية الإمارتية، لهذا من الصعب إيجاد مواقف للسيارات وأحيانا شبه مستحيل، وكان أشخاص يغادرون رأس الخيمة فجرا للوصول للقنصلية حيث تحتاج الطريق أحيانا 3 ساعات بسبب ازمة السير، وأحيانا يستطيع المقيم في دبي تفادي العقبات واستخدام التكسي بسبب القرب وهو امر صعب على ساكني المناطق الأخرى لإنه مكلف، ومع زحمة السير يحتاج الشخص أحيانا ساعة ونصف لقطع مسافة 10 كم، وهذا ما يعرفه وزير الخارجية أيمن الصفدي لإنه عاش في المنطقة.
وتابع، لدى القنصلية تعليمات تنص على استقبال الطلبات لغاية الساعة 11 صباحا فقط، مما يتيح لهم الفرصة بعد ذلك بإنجاز هذه المعاملات وتسليمها الساعة 1 ظهرا، ولهذا عندما يصل المراجع قبل 11 أحيانا لا يجد مكان اصطفاف ويبقى كثيرون لساعات حتى يخرج أحد ويأخذ مكانه مما يؤخرهم ويزيد معاناتهم، والقنصلية على علم وإطلاع بالأمر. منوها أن هذا أحد أوجه المشكلات التي تواجه المغتربين الأردنيين في الامارات، ولإن دائرة الأحوال المدنية فرضت على صاحب المعاملة مراجعة القنصلية بنفسه لا وكيلا عنه، لم يعد بمقدور النادي اجراء المعاملات وتقديم التسهيلات، حيث أخلت القنصلية مسؤوليتها من هذا القرار وأن الاجراء متخذ من الأحوال المدنية ولا علاقة لها ووعدت محاولة الاتفاق مع "الأحوال" وإيجاد حل للتسهيل على أبناء الجالية لكن لم يتم ذلك، وبدأ هذا الاجراء والتعقيدات منذ أن قدوم البعثة الحالية.
وأضاف، أن البعثة الدبلوماسية موجودة لخدمة أبناء الجالية وبالتالي يجب ينناسب عدد أفرادها مع عددهم ابناء الجالية. موضحا أنه اقترح اذا كانت هذه تعليمات "الأحوال المدنية" من الممكن التسهيل على الأفراد دون مخالفة القوانين من خلال ارسال شخص من البعثة مرة أو مرتين بالفترة المسائية كل أسبوع للنادي في رأس الخيمة، مؤكدا تحمل مسؤولية توفير المكتب المناسب والخدمة الكاملة وإعلام المراجعين بالأمر والساعات المحددة، حيث أن هذا الاجراء سيوفر الكثير من العناء لإنهم لن يأخذوا إجازة من عملهم وخاصة أن الإجازة مع الظروف الحالية صعبة وهناك عدد كبير من أبناء الجالية معلمين ومعلمات وليس لهم بديل بسبب التعليم عن بعد وتداعيات الجائحة تم تقليص عدد المدرسين بشكل كبير، وهناك حالات من المرضى أو كبار السن الذين لا يستطيعون مراجعة القنصلية وبحاجة لأحد يقوم بمعاملاتهم عنهم. 
مبينا انه يمكن تخطي هذا لو جاء أربعة من القنصلية في الشهر للنادي لتخليص الاجراءات وانجاز المعاملات، مشيرا أنها ليست مصلحة خاصة وعملهم يتحتم عليهم التسهيل على مغتربي دولتهم توفيرا لوقتهم ومالهم وجهدهم كما يستحقون. مشيرا أن هذا الاجراء بحاجة للتعاون من قبل مبعوثي القنصلية لإنه تم ابتعاثهم لخدمة الأردنيين في الغربة، متهما القنصلية بانها تعمل على خدمة أصحاب رؤوس الأموال والأعمال على حساب غيرهم، فهؤلاء لديهم بطاقة خضراء ويساعدون حتى من يبعث من طرفهم لإجراء معاملاتهم على قدم وساق، بحسب قوله، بالرغم أن الأصل من وجود النوادي والبعثة لمساعدة البسطاء الذين ليست لديها القدرة، فهناك من كان لديهم مخصصات ومبالغ قاموا بتوفيرها ومكافئة نهاية خدمة تساعدهم حتى الرجوع الى الوطن في المقابل كان هناك الكثير من ذوي الدخل المحدود الذي كان يكفيهم بصعوبة، وأصعب ما حدث وجود حالات من سيدات أردنيات خرجن من سكنهم لعدم قدرتهم على الدفع، لجأوا للقنصلية وهناك شهود عيان رأوا المئات من الجالسين على رصيف شارع القنصلية لا يستطيعون الدخول ولم يقم أحد بمساعدتهم، "لقد قتلوا عزة النفس الأردني التي يتباهى بها بين الشعوب الأخرى في هذه الفترة الصعبة. " 
وعبر بني ياسين عن أسفه بسبب عشرات الشكاوى التي ارسلت لوزارة الخارجية وكل ما فعلته تشكيل هيئة تحقيق، مبينا ان الجالية تفتخر ببعثتها الدبلوماسية وتكوين علاقة جيدة بينهم، لكن عند التقصير في الأداء لن يتوقف الأمر عند القنصلية بل سيحقد المغتربين على حكومتهم التي ابتعثتهم. وأكد أن الكفاءة في العمل تتضح في مثل هذه الأوقات الصعبة والانسان الجيد ينعكس من تعامله.
وأشاد في حديثه، بأداء السفارة في أبوظبي الذي كان مختلفا تماما ومتميزا الى حد كبير، حيث قام السفير الأردني في أبوظبي جمعة العبادي بنشر رقمه الخاص على مواقع التواصل ومن يتصل به الساعة الثالثة فجرا ويقوم بالرد وايجابيته التي لم تكن تصرفا فرديا بل أثرت على فريق العمل الذي معه، وهو ما نتمناه للبعثة الدبلوماسية في دبي التي لم تقم بأبسط معايير واجبها ولم يستطع أحد الوصول اليهم.
وأشار الى أن نظام العمل في الأردن أصبح قائما على الترهلات الإدارية، وعدم كفاءة المسؤولين الموجودين الذين أكبر أعدائهم المسؤولين ذوي الكفاءة العالية "حيث يبدو جهل الجاهل وعلم العالم"، ولهذا كانت مكافأة السفير العبادي بعد كل جهوده هي إحالته للتقاعد والاستغناء عن خدماته، وخسارته كانت على كل المغتربين.
وقال عن وزير الخارجية أيمن الصفدي، أنه ديناميكي يحاول أن يثبت نفسه في وزارته ومنصبه، - ولكنه قطعا فشل فشلا ذريع في إدارة شؤون المغتربين- ، ومثال ذلك ما حصل قبل سبعة أشهر عندما ضرب أحد موظفي القنصلية مراجع اثر خلاف حصل بينهما، وكان اجراءه تشكيل هيئة تحقيق. 
وشدد بني ياسين أن مطالبهم ليست بالصعبة أو الغريبة، كما أن باقي قنصليات الدول الأخرى تبعث في الأسبوع شخصا مرتين لأندية رأس الخيمة بهدف تخليص معاملات أفراد جالياتهم، والأمر ليس بتلك الصعوبة حيث يمكن الاتفاق عليه بالقوانين الخاصة، وعلى كل البعثات الدبلوماسية في مختلف أنحاء العالم ان يفهموا ويعوا أن المهمة الأسمى بالنسبة لهم هي خدمة الأردنيين في الغربة، وعليهم عبء حمايتهم وتيسير أمورهم.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير