53.30 دينارا سعر غرام الذهب في الاسواق المحلية طقس بارد نسبيا حتى الأربعاء البنك العربي يجدّد دعمه لبرنامج "بيئتي الأجمل" لتعزيز البيئة التّربويّة في المدارس علامات رئيسية تكشف الكذب في ثوان الرمان: سر بشرة شابة ومتوهجة.. اكتشفي فوائده المذهلة أتلتيكو مدريد يهزم برشلونة وينفرد بقمة الدوري الإسباني الرمثا ينهي ارتباطه بالمدرب البزور مستشفى كمال عدوان في غزة يتعرض لقصف عنيف الارصاد : الطقس المتوقع للأيام الأربعة القادمة ولي العهد للاعبة التايكواندو الصادق: كل التوفيق في مشوارك الجديد مدير الأرصاد الجوية يشارك في المؤتمر الوطني للتغير المناخي والاقتصاد الأخضر "الإنشاءات".. الأردن الأكثر قدرة على المساهمة في إعادة إعمار سوريا "الحوادث السيبرانية"... تقفز 267 % في الرُبع الثالث بلدية باب عمان.. منطقة سياحية بامتياز تنتظر الدعم أحمد الضرابعة يكتب : الضفة الغربية والمخاوف الأردنية كيف تحصد إسرائيل أهدافها بهذه السهولة؟ باحثون يابانيون يختبرون عقارا رائدا يجعل الأسنان تنمو من جديد الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء الدوريات الأوروبية.. أستون فيلا يفاجئ سيتي ونيوكاسل يكتسح إيبسويتش وفرانكفورت يسقط أمام ماينز وفد من مجلس محافظة المفرق يلتقي بوزير التربية والتعليم.

بديعة النعيمي تكتب.. إضاءة على رواية فاطمة للدكتور محمد عبد الكريم الزيود

بديعة النعيمي تكتب  إضاءة على رواية فاطمة للدكتور محمد عبد الكريم الزيود
الأنباط -

--- رواية تؤرخ لفترة زمنية ممتدة بين منتصف الأربعينيات وبداية الثمانينات من القرن الماضي لقرية المسرة في منطقة العالوك.
--- الأماكن أرواح حية في رواية فاطمة.

لا بد بأن لكل رواية أماكنها التي يرتبط بها أبطالها، ذلك أن هنالك علاقة دائمة لا تنفك بين الإنسان والمكان.
والمكان في الرواية قد يكون لأماكن متخيلة لا مرئية أو لأماكن واقعية ومرئية والمكان في رواية فاطمة هو واقعي وموجود وله خصوصيته وتجلياته المتعددة من اللهجة إلى التراث والأسطورة والمعتقدات.والكاتب الزيود يصف المكان بكل تفاصيله بحيث أنه يصل من الدقة أننا نستطيع اعتبار هذا العمل وثيقة مهمة.
يصف الكاتب في رواية فاطمة علاقة الأبطال وتجذرهم بأرضهم ،المكان الذي ولدوا فيه فنجد البطلة فاطمة تقول وهي تغادر قريتها مرغمة"جلست بجانب صالح قاصدين مدينة الزرقاء وكنت ألمح بيوت القرية وكأني أودعها ،مرت أمامي كما يمر شريط حياتي منذ أن ولدت هنا"ص٢٠٨ 
كما واستطاع الكاتب الزيود إعادة تركيب علاقة الإنسان بالمكان. كما أنه تمكن من توظيف الرواية لتمارس دورها التوثيقي للمكان وعمارته وعمرانه عندما ألمح إلى انتقال سكان القرية من بيوت الشعر إلى الغرف المبنية من الطين وبهذا يكون قد حول عمله إلى كيان صلب حافظ لتاريخ مكاني وإنساني.

== التراث الشعبي في رواية فاطمة.
التراث الشعبي هو كل ما ورثه شعب ما من عادات وتقاليد ومقتنيات مادية وغير ذلك عن أسلافه.ويعتبر أحد أعمدة تثبيت الهوية الثقافية والاجتماعية. وفي رواية فاطمة وظف الزيود هذا التراث عن طريق ذكره لبعض العادات والتقاليد التي كانت سائدة آنذاك مثل المواسم الزراعية"كان موسم الحصاد غلالا وعلت الشمس فوق بيادر القرية لتتلألأ مثل جبال الذهب" ص٩٣  كما وظف الأمثال الشعبية مثل "احرث وادرس لبطرس" ص٢٠٧
وغيره من التراث المادي كذكر الملابس التي كانت النساء ترديها والرجال أيضا.

== الاتجاه القومي.
القومية بمفهومها البسيط تعني شعورا مشتركا بين جماعة من البشر بأن ثمة ما يجمعهم ويؤلف بينهم ليكون أمة واحدة متميزة على سائر الأمم.
وهذا الشعور لم يغب في رواية فاطمة وقد عبر الكاتب عنه من خلال ذكره مشاركة الجيش الأردني في معارك القدس عام ٦٧ ووصفه لها "قاطعهم المختار...أن قوافل كتائب الجيش العربي شوهدت تسير غربا نحو الشريعة" ص١٨٥
ويسترسل الكاتب في وصفه للمعارك التي دارت رحاها في القدس بين العصابات الصهيونية والجيش الأردني"تفحص علي رشاش ال٥٠٠ وتأكد أنه صنع حاجزا من أكياس الرمل" ص١٩١ 
إلى أن يصل الكاتب إلى"أسلموا الروح ولم تغادر أصابعهم الزناد" ص١٩٦ 
ويعود الزيود ليؤكد على المحبة والعلاقة التي تربط الشعب الأردني والفلسطيني حيث يقول على لسان البطلة "لم يقبل خالي حسين أن يقيم بيت عزاء لعلي ،كان يقول لعمتي صبحا:علي نايم عند أهله بفلسطين" ص٢٠٥
أما لغة الرواية فقد جاءت سلسة أقرب إلى رائحة الأرض وسنابلها وقت الفجر .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير