البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

رَقيمٌ مَوصلي

رَقيمٌ مَوصلي
الأنباط -
  حميد سعيد
 
ذاتَ ليلٍ بعيدٍ تَسَوَّرت الريحُ..
بَيتاً.. ألَفنا قُرنفلَهُ في المساءاتِ..
كُنّا..
نَلِمُّ النجومَ المقيمَةَ في الغابةِ الذهَبيَةِ..
نُدْخِلُها في قصائدِنا والغناء..
نُصْغي إلى سِحرِ راءاتِها الموصليَّةِ..
تروي لنا من حِكاياتِنا .. ما نَسِينا
للنجوم المُقيمَةِ في الغابَةِ الذهبيَّةِ.. أسرارُها
وَلَنا.. ما كَتمنا من الوَجْدِ..
إنَّ العُصورَ التي انتَشَرتْ في حجارتها..
تُفْصِحُ الآن عمّا مَضى من ملاحِمِها..
وتُعيدُ إلى مُدنِ الأمسِ..
ما خبَّأتهُ الحناجِرُ من نورِ ألحانها
نَتعلَّم ما تَرَكَ الماءُ في صُحُفِ الأوَّلينَ.. منْ حِكمَةٍ
للحِكاياتِ ما يشبَهُ الأمَّهاتِ في الدفء والطُهرِ..
كالخُبزِ حينَ يُطِلُّ من فوَّهات التنانيرِ..
يملأ فَجرَ البيوتِ بالخيرِ والعافِيةْ
. . . . . .
. . . . . .
يَقولُ لسيِّدة البيت .. هل فارقتكِ اللقالِقُ ..
أَنتِ التي كُنتِ تستقبلينَ الصباحات ..
في ظِلِّ أعشاشِها
تَجمَعينَ الصِغارَ في غَفلَةٍ من طفولَتِهمْ
وتُغنّينَ للراحلين!!
اللقالق والقُبرات والحَجَل المُتَعالي
ولمْ يبقَ في "العوجَةِ" التي كنتِ تُخفينَ فيها..
ثمارَ صِباكِ..
إلاّ صدىً من أريجِ صِباكِ..
افتَحي البابَ للماءِ..
ينتَظِرُ الساهِرون إطلالةَ الماءِ..
ماذا خَبَأْتِ لنا؟
هلْ يَعودُ إلى ليلِكِ.. الموصليّ (1)
بعدَ غِيابٍ طويل؟
ها أنذا أَسمَعُ الحَمامَ العِراقيَّ..
يُنشِدُ مما تعلَّمَ منهُ..
أكانَ لأوتارهِ إرث زريابَ والموصليين (2)
أعرف أن الزمانَ اصطفاهُ وأودَعهُ ما سيبقى
. . . . . .
. . . . . .
كَأني أراكِ..
وأجمل ُ ما فيكِ أنتِ
إن العصورَ التي رافَقتكِ إلى ليلنا.. في محافِلكِ الخُضرِ..
أَعطَتكِ..
ما يهبُ الحقلُ للجائعين والماءُ للظامئين..
وكنتِ..
التي وهبتْ كُلَّ ما يهبُ البحرُ في مَدِّهِ..
تَسْتَدِّلُ به السفنُ الضائعةْ
أَوَ كنتِ انتظرتِ في زهوكِ الأبديِّ..
أنْ تقعَ الواقعةْ؟!
كنتُ أعرفُ أنكِ عائدةٌ..
من براكين أودتْ بجمعِ القطا في الحقولِ..
إليها..
وعادَ إليكِ القطا والمحبّونَ..
أحلمُ..
أَنْ يتذكَّرني الليلُ والغابةُ الذهبيَّةُ..
أَنْ تتذكَّرني نجمةٌ ضائعةْ
17-9- 2021

الهوامش
(١) الملا عثمان الموصلي
(٢) الموصليان، ابراهيم الموصلي واسحاق الموصلي
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير