تأثير معطرات الهواء على الصحة كيف يمنع فيتامين E الأمراض ستذهلك.. البطيخ الأحمر أفضل صديق لجهازك البولي ما هي فوائد بذور الشيا مع الماء؟ هاريس تتقدم على ترامب في الاستطلاعات.. وتؤكد “أعرف نوعيته جيدا” العدوان: الهيئة لا تتعامل مع الأقاويل بل الحقائق؛ وأحلنا 4 قضايا للإدعاء العام حسين الجغبير يكتب:التحديث الاقتصادي.. ما له وما عليه "تبرع للحزب".. الحروب تقدمنا بطلب لجمع تبرعات من المؤمنين ب رؤية "العمال" الصناعة الوطنية تفرض نفسها ك"بديل قوي" للمنتجات الداعمة للاحتلال من 'أم الكروم' إلى العصر الرقمي: هل تعود الولائم والمناسف كأداة لجذب الناخبين؟ ضريبة الدخل تستكمل إجراءات اعتماد التوقيع الإلكتروني واشنطن: استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي مباريات الاسبوع الاول من دوري المحترفين مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشائر الدعجة مدير الأمن العام يتفقّد موقع مهرجان جرش ويطّلع على الخطط الأمنية والمرورية الخاصة بالمهرجان الدكتور مالك الحربي .. أبدعت بحصولكم على المنجز العلمي الاردن يرحب بقرار 'لجنة التراث العالمي' العجلوني يرعى فعاليات يوم الخريج الأول في كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير
فن

رَقيمٌ مَوصلي

{clean_title}
الأنباط -
  حميد سعيد
 
ذاتَ ليلٍ بعيدٍ تَسَوَّرت الريحُ..
بَيتاً.. ألَفنا قُرنفلَهُ في المساءاتِ..
كُنّا..
نَلِمُّ النجومَ المقيمَةَ في الغابةِ الذهَبيَةِ..
نُدْخِلُها في قصائدِنا والغناء..
نُصْغي إلى سِحرِ راءاتِها الموصليَّةِ..
تروي لنا من حِكاياتِنا .. ما نَسِينا
للنجوم المُقيمَةِ في الغابَةِ الذهبيَّةِ.. أسرارُها
وَلَنا.. ما كَتمنا من الوَجْدِ..
إنَّ العُصورَ التي انتَشَرتْ في حجارتها..
تُفْصِحُ الآن عمّا مَضى من ملاحِمِها..
وتُعيدُ إلى مُدنِ الأمسِ..
ما خبَّأتهُ الحناجِرُ من نورِ ألحانها
نَتعلَّم ما تَرَكَ الماءُ في صُحُفِ الأوَّلينَ.. منْ حِكمَةٍ
للحِكاياتِ ما يشبَهُ الأمَّهاتِ في الدفء والطُهرِ..
كالخُبزِ حينَ يُطِلُّ من فوَّهات التنانيرِ..
يملأ فَجرَ البيوتِ بالخيرِ والعافِيةْ
. . . . . .
. . . . . .
يَقولُ لسيِّدة البيت .. هل فارقتكِ اللقالِقُ ..
أَنتِ التي كُنتِ تستقبلينَ الصباحات ..
في ظِلِّ أعشاشِها
تَجمَعينَ الصِغارَ في غَفلَةٍ من طفولَتِهمْ
وتُغنّينَ للراحلين!!
اللقالق والقُبرات والحَجَل المُتَعالي
ولمْ يبقَ في "العوجَةِ" التي كنتِ تُخفينَ فيها..
ثمارَ صِباكِ..
إلاّ صدىً من أريجِ صِباكِ..
افتَحي البابَ للماءِ..
ينتَظِرُ الساهِرون إطلالةَ الماءِ..
ماذا خَبَأْتِ لنا؟
هلْ يَعودُ إلى ليلِكِ.. الموصليّ (1)
بعدَ غِيابٍ طويل؟
ها أنذا أَسمَعُ الحَمامَ العِراقيَّ..
يُنشِدُ مما تعلَّمَ منهُ..
أكانَ لأوتارهِ إرث زريابَ والموصليين (2)
أعرف أن الزمانَ اصطفاهُ وأودَعهُ ما سيبقى
. . . . . .
. . . . . .
كَأني أراكِ..
وأجمل ُ ما فيكِ أنتِ
إن العصورَ التي رافَقتكِ إلى ليلنا.. في محافِلكِ الخُضرِ..
أَعطَتكِ..
ما يهبُ الحقلُ للجائعين والماءُ للظامئين..
وكنتِ..
التي وهبتْ كُلَّ ما يهبُ البحرُ في مَدِّهِ..
تَسْتَدِّلُ به السفنُ الضائعةْ
أَوَ كنتِ انتظرتِ في زهوكِ الأبديِّ..
أنْ تقعَ الواقعةْ؟!
كنتُ أعرفُ أنكِ عائدةٌ..
من براكين أودتْ بجمعِ القطا في الحقولِ..
إليها..
وعادَ إليكِ القطا والمحبّونَ..
أحلمُ..
أَنْ يتذكَّرني الليلُ والغابةُ الذهبيَّةُ..
أَنْ تتذكَّرني نجمةٌ ضائعةْ
17-9- 2021

الهوامش
(١) الملا عثمان الموصلي
(٢) الموصليان، ابراهيم الموصلي واسحاق الموصلي