البنك العربي يجدّد دعمه لبرنامج "بيئتي الأجمل" لتعزيز البيئة التّربويّة في المدارس علامات رئيسية تكشف الكذب في ثوان الرمان: سر بشرة شابة ومتوهجة.. اكتشفي فوائده المذهلة أتلتيكو مدريد يهزم برشلونة وينفرد بقمة الدوري الإسباني الرمثا ينهي ارتباطه بالمدرب البزور مستشفى كمال عدوان في غزة يتعرض لقصف عنيف الارصاد : الطقس المتوقع للأيام الأربعة القادمة ولي العهد للاعبة التايكواندو الصادق: كل التوفيق في مشوارك الجديد مدير الأرصاد الجوية يشارك في المؤتمر الوطني للتغير المناخي والاقتصاد الأخضر "الإنشاءات".. الأردن الأكثر قدرة على المساهمة في إعادة إعمار سوريا "الحوادث السيبرانية"... تقفز 267 % في الرُبع الثالث بلدية باب عمان.. منطقة سياحية بامتياز تنتظر الدعم أحمد الضرابعة يكتب : الضفة الغربية والمخاوف الأردنية كيف تحصد إسرائيل أهدافها بهذه السهولة؟ باحثون يابانيون يختبرون عقارا رائدا يجعل الأسنان تنمو من جديد الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء الدوريات الأوروبية.. أستون فيلا يفاجئ سيتي ونيوكاسل يكتسح إيبسويتش وفرانكفورت يسقط أمام ماينز وفد من مجلس محافظة المفرق يلتقي بوزير التربية والتعليم. الجولاني يعين ابو قصرة وزيرا للدفاع قرارات مجلس الوزراء

رَقيمٌ مَوصلي

رَقيمٌ مَوصلي
الأنباط -
  حميد سعيد
 
ذاتَ ليلٍ بعيدٍ تَسَوَّرت الريحُ..
بَيتاً.. ألَفنا قُرنفلَهُ في المساءاتِ..
كُنّا..
نَلِمُّ النجومَ المقيمَةَ في الغابةِ الذهَبيَةِ..
نُدْخِلُها في قصائدِنا والغناء..
نُصْغي إلى سِحرِ راءاتِها الموصليَّةِ..
تروي لنا من حِكاياتِنا .. ما نَسِينا
للنجوم المُقيمَةِ في الغابَةِ الذهبيَّةِ.. أسرارُها
وَلَنا.. ما كَتمنا من الوَجْدِ..
إنَّ العُصورَ التي انتَشَرتْ في حجارتها..
تُفْصِحُ الآن عمّا مَضى من ملاحِمِها..
وتُعيدُ إلى مُدنِ الأمسِ..
ما خبَّأتهُ الحناجِرُ من نورِ ألحانها
نَتعلَّم ما تَرَكَ الماءُ في صُحُفِ الأوَّلينَ.. منْ حِكمَةٍ
للحِكاياتِ ما يشبَهُ الأمَّهاتِ في الدفء والطُهرِ..
كالخُبزِ حينَ يُطِلُّ من فوَّهات التنانيرِ..
يملأ فَجرَ البيوتِ بالخيرِ والعافِيةْ
. . . . . .
. . . . . .
يَقولُ لسيِّدة البيت .. هل فارقتكِ اللقالِقُ ..
أَنتِ التي كُنتِ تستقبلينَ الصباحات ..
في ظِلِّ أعشاشِها
تَجمَعينَ الصِغارَ في غَفلَةٍ من طفولَتِهمْ
وتُغنّينَ للراحلين!!
اللقالق والقُبرات والحَجَل المُتَعالي
ولمْ يبقَ في "العوجَةِ" التي كنتِ تُخفينَ فيها..
ثمارَ صِباكِ..
إلاّ صدىً من أريجِ صِباكِ..
افتَحي البابَ للماءِ..
ينتَظِرُ الساهِرون إطلالةَ الماءِ..
ماذا خَبَأْتِ لنا؟
هلْ يَعودُ إلى ليلِكِ.. الموصليّ (1)
بعدَ غِيابٍ طويل؟
ها أنذا أَسمَعُ الحَمامَ العِراقيَّ..
يُنشِدُ مما تعلَّمَ منهُ..
أكانَ لأوتارهِ إرث زريابَ والموصليين (2)
أعرف أن الزمانَ اصطفاهُ وأودَعهُ ما سيبقى
. . . . . .
. . . . . .
كَأني أراكِ..
وأجمل ُ ما فيكِ أنتِ
إن العصورَ التي رافَقتكِ إلى ليلنا.. في محافِلكِ الخُضرِ..
أَعطَتكِ..
ما يهبُ الحقلُ للجائعين والماءُ للظامئين..
وكنتِ..
التي وهبتْ كُلَّ ما يهبُ البحرُ في مَدِّهِ..
تَسْتَدِّلُ به السفنُ الضائعةْ
أَوَ كنتِ انتظرتِ في زهوكِ الأبديِّ..
أنْ تقعَ الواقعةْ؟!
كنتُ أعرفُ أنكِ عائدةٌ..
من براكين أودتْ بجمعِ القطا في الحقولِ..
إليها..
وعادَ إليكِ القطا والمحبّونَ..
أحلمُ..
أَنْ يتذكَّرني الليلُ والغابةُ الذهبيَّةُ..
أَنْ تتذكَّرني نجمةٌ ضائعةْ
17-9- 2021

الهوامش
(١) الملا عثمان الموصلي
(٢) الموصليان، ابراهيم الموصلي واسحاق الموصلي
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير