محليات

مختصون في الشأن الثقافي والحريات يناقشون كيفية التأسيس لحوار منتج

{clean_title}
الأنباط -
 ناقش مختصون ومؤثرون في الشأن الثقافي والحريات في الأردن في حوارية نظمها منتدى عبد الحميد شومان، مساء أمس الاثنين، بعنوان "كيف نؤسس لحوار منتج؟"، التحديات التي تواجه الحوار المنتج، وأثر وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن المؤسسة اليوم، أشاروا خلال الحوارية التي تحدث فيها وزير الثقافة والشباب الأسبق والباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية الدكتور محمد أبو رمان، والمحامية هالة عاهد، وأدار الحوار مدير المنتدى الثقافي والجوائز الأدبية في مؤسسة عبد الحميد شومان الإعلامي، موفق ملكاوي، الى تراجع دور المؤسسات والمنابر المعنية مثل الجامعات والمؤسسات الثقافية والفكرية والإعلام التقليدي في التأثير وقيادة النقاش والحوار.
وقال أبو رمان تعرض "إننا نلاحظ في الآونة الأخيرة حالة من الاستقطابات والانقسامات الشديدة في المجتمع مصحوبة بغيات قيم الحوار وأخلاقياته"، مؤكداً أهمية التمييز ما بين حرية التعبير عن الرأي وبين ما يحدث مؤخراً من ظواهر مرعبة على الصعيد الأخلاقي والنفسي والثقافي والتي تؤثر على السلم الأهلي والمجتمعي.
ولفت إلى غياب دور المؤسسات الثقافية والمعنية في قيادة الحوار في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أننا نشهد اليوم الدور الواضح لوسائل التواصل الاجتماعي التي فتحت المجال لكل الآراء والأفكار والتحولات.
من جهتها، أكدت عاهد أن الحوار هو أحد أشكال التواصل بين الناس ويشكل رحلة أكثر منها نتيجة نتعلم فيها عن الشخص الذي نحاوره ونتحدث اليه حتى نصل إلى نتيجة قد لا نتفق فيها على رأي واحد ولكن على الأقل يفهم بعضنا الآخر ونتفاهم على عدد من القضايا ونؤسس لفهم مشترك، مشيرة الى أنه من خلال هذا التوصيف فأنه لا نستطيع أن نسمى ما يدور على الساحة بأنه عملية حوار، ومن الممكن أن يكون مناقشات أو أحد أشكال الجدل غير البناء.
وكان ملكاوي أشار في بداية الحوارية الى التحديات الكبيرة التي تواجه الأردن كالتعليم والفقر والبطالة على سبيل المثال لا الحصر، متسائلا عن إمكانية أن تشكل مثل هذه التحديات أولوية في حواراتنا ونقاشاتنا اليومية، وأن نرى بأن هناك فعلا مهتمين يحاولون أن يبنوا النقاشات والجدل حولها، أم ان حواراتنا تأخذ أشكالا أخرى. --(بترا)
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )