حالة من القلق سيطرت على عشاق الفنان هاني شاكر، نقيب الموسيقيين المصريين، بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة خلال الساعات الأخيرة قبيل حفله الغنائي بالأوبرا، الذي كان مقرراً إقامته مساء أمس الخميس على مسرح النافورة، ودخل على أثرها العناية المركزة بأحد المستشفيات. وساد التوتر بين نجوم الوسط الفني وأصدقائه وعائلته عقب غموض حالته الصحية، خصوصاً أنه لم يعانِ من قبل من أي حالة من هذا القبيل.
وأجرى شاكر عدداً من الفحوص الطبية بأحد المستشفيات الخاصة للاطمئنان على حالته الصحية، وأرجع بعض المقربين لـ"اندبندنت عربية" ما تعرض له الفنان إلى أنه نتيجة ضغط عصبي وإجهاد كبيرين، بسبب كثرة البروفات المتواصلة التي قام بها لحفله الذي أُجِّل. وفي اتصالنا معه اعتذر عن عدم القدرة على الحديث. ونشر فيديو له عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصفحاته الرسمية، عبّر فيه عن امتنانه لكل من اتصل للاطمئنان على حالته الصحية ودعمه معنوياً، واعتذر لجمهوره بالقول، "إن الأطباء طالبوه بالراحة، ومنعوه من المشاركة في أي حفل خلال الوقت الحالي والتأجيل لوقت آخر مناسب. وأكد أنه كان يتمنى تقديم الحفل بين جمهوره الذي يمده بالحب ويعطي معنى لحياته".
وكشف هاني شاكر عن تفاصيل وتطورات حالته الصحية قائلاً، "إنه شعر بعدم انتظام في ضربات القلب وبتعب عام في جسده، وذهب إلى المستشفى ليجري بعض الفحوصات، وأبلغه الطبيب بضرورة دخوله العناية المركزة"، وأشار إلى "أنه يتحسن بمرور الوقت".
وكان الفنان قبيل وعكته أجرى عدة بروفات مع الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو مصطفى حلمي، وقرر أن تكون آخر بروفات الاستعداد للحفل، الذي كان من المقرر أن يشارك فيه أيضاً عدد من مطربي الأوبرا إلى جانبه، بينهم ياسر سليمان الذي كان سيقدم أغاني، "قدك المياس، ويا ليلة ما جاني الغالي"، فيما كانت ستقدم المطربة إيمان عبد الغني، "قلبي دليلي، وبيت العز، ونسم علينا الهوا، وأنا بعشقك".
وتوالت التغريدات والمنشورات من جمهور الفنان ونجوم الوسط الفني المصري والعربي، إذ تمنى الجميع الشفاء العاجل للفنان، الذي أثرى الساحة الغنائية العربية طوال مسيرته