الأنباط -
حتى لو كانت مباراة ودية بهدف الاستعداد والتجربة ..وحتى لو افتقد المنتخب لبعض اللاعبين الذين غابوا لظروف قاهرة ..وحتى لو كانت المباراة في اطار تنفيذ بعض الخطط بعيدا عن عيون المنتخبات المنافسة في المجموعة ..فان الخسارة التي تلقاها منتخبنا الوطني بالخمسة امام منتخب الامارات الشقيق تعد في العرف الكروي بمثابة مهزلة وفضيحة حاقتا المنتخب قبل ايام على موعد انطلاق المرحلة الاخيرة من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم ونهائيات كأس اسيا ..وهي بمثابة ناقوس خطر دق في اروقة المنتخب واتحاد كرة القدم بان ثمة امور تحصل داخل منظومتنا الكروية قد تقوض حظوظنا الضعيفة اصلا بالتاهل الى المرحلة المقبلة من التصفيات ...!!!
المؤلم بهذه الهزيمة انها تاتي قبل ايام قليلة على موعد دخول المنتخب في جولة الحسم الاسيوية ..ومن المفترض ان يكون النشامى قد وصلوا الى ذروة الاستعداد لهذه المهمة الصعبة ..من الناحيتين الفنية والمعنوية بعيدا عن اية تأثيرات اخرى ..لا سيما وان منتخبنا خاض اللقاء امام منتخب يفترض انه يتساوى معنا في الاستعداد وفي النواحي الفنية ايضا ..فلو خضنا اللقاء امام احدى منتخبات القارة الاسيوية او الاوروبية القوية مثلا لقلنا بان الفائدة الفنية تتعدى مسألة الفوز او الخسارة ..اما ان تخسر بهذه النتيجة الكبيرة امام منتخب سبق وان تبادلنا معه الفوز والنتائج الجيدة ..فان المسألة باتت بحاجة الى مسائلة والى بحث ومعرفة اسبابها دون مرور متوقع كما حدث في مرات عديدة سابقة ..وطوال مشوار فيتال السيئ مع منتخب النشامى ..!!!
نذكر بان الكابتن جمال ابو عابد فقد منصبه في الادارة الفنية لمنتخبنا الوطني بعد الخسارة الودية التي تلقاها المنتخب امام لبنان مباشرة .. عندما كان فيتال مدربا مساعدا له لكن الاخير وبرغم تواصل النتائج غير المريحة للمنتخب معه ما زال ممسكا بزمام الامور برغم كل الانتقادات التي طالته طوال فترة تسلمه الامور الفنية للنشامى ..وان كنا نستبعد تماما موضوع اقالة فيتال في هذا الوقت الضيق الذي يسبق انطلاق مباريات الحسم ..فان اتحاد الكرة وحده يتحمل مسؤولية اية نتائج سلبية قد تلحق بالنشامى في الكويت ..بعد سكوته المتواصل على تراجع اداء النشامى في عهد فيتال من دون ان يصغى لملاحظات وانتقادات ومطالبات الاعلام الرياضي المتواصلة باقالة فيتال ..!!!
نتمنى ان لا تترك هذه النتيجة الكارثية أثرا نفسيا على نفوس اللاعبين قد تنعكس على ادائهم لاحقا ..ونتمنى ان تشكل هذه الخسارة حافزا امام النشامى لتجاوز هذه الفضيحة .. والانطلاق بقوة في الشوط الاخير من التصفيات لتحقيق حلم الكرة الاردنية بالتاهل الى المونديال القادم في قطر .. برغم ان ثقتنا في الجهاز الفني بقيادة فيتال انتهت منذ زمن طويل ومنذ خروجنا من نهائات اسيا في الامارات ..الا ان ثقتنا المطلقة بعزائم النشامى الذين نتمنى عليهم نسيان الخسارة والعودة الى افاق الانتصارات ..ولنا مع فيتال وقفات ...!!