الأنباط -
فرح الزبن
في عيدك ال 75 يا أردن يكفيني فخرا بأن أقول إني ابنة هذا البلد العظيم بشعبه، والعزيز بقيادته لست من المنافقين الذين يدّعون حبك يا أردن فوالله إن روحي تشربت من عزتك وكرامتك، لك يا عزيزتي في القلب مستقر ومقام وحب خالد يحكي عنه الزمان.
وطني الأردن ترابك الذي لطالما سقيت عليه دماء شهدائنا الأحرار وأروي ثراه مناعة وكبرياء، في عيدك هذا نستذكر تضحيات أبناء وطننا الغالي على مر الأعوام وننحني لهم تقديرا واحترام، هؤلاء الأبطال الأشاوس الذين قدموا أرواحهم فدى للوطن العزيز.
جيشنا العربي الباسل المناضل، رجال الثورة العربية الكبرى كم نفخر بكم وبشهامتكم وكم نحترم حماة الوطن أمثالكم كنتم وما زلتم على مدار السنين ليوث وفهود.
وكيف لنا أن ننسى إنجازات هذا البلد الذي ولدنا فيه أطفالا وترعرعنا فيه أجيالا, فقد شهدت الأردن منذ التأسيس وعلى يد ٤ ملوك وكان لكل منهم بصمته الواضحة في بناء الأردن إنجازات قيمة وثمينة بداية من الملك المؤسس عبدالله الأول الذي تم في عهده استقلال إمارة شرق الأردن لتصبح "المملكة الأردنية الهاشمية"، ومن ثم نجله الملك طلال بن عبدالله الذي وضع أهم دستور في تاريخ الأردن الدستور المعمول به حاليا (دستور عام ١٩٥٢)، وفي عهد الملك الحسين بن طلال الباني لنهضة الأردن كان الدور الأهم في بناء دولة حديثة خلال فترة حكمه، وحتى يومنا هذا يستكمل فيها الملك عبدالله ابن الحسين المعزز أطال الله في عمره وسدد خطاه مسيرة آبائه وأجداده في خدمة الأمة العربية والإسلامية.
أردنا العز والنخوة والشهامة أبناء وطنك النشامى والنشميات يحتفون في عيد استقلالك ال 75 الذي يعتبر رمزا وطنيا نعتز فيه ويمجدوا بطولات جيشك العربي الباسل، في هذا اليوم يحتفل أبناء الوطن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه بهذه المناسبة التاريخية.
عيد الاستقلال مناسبة عظيمة، ويجب على كل أردني الاعتزاز والفخر لما قدمه أجداده وأبائه من إنجازات وتضحيات في سبيل هذا الوطن العظيم، فهم مثالا يحتذى في التفاني والإخلاص والوفاء والحفاظ على الوطن الحبيب.