البث المباشر
الإنسان المعرّض للفناء قرارات مجلس الوزراء مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي النابلسي والجوارنة والزغول والطراونة لماذا لا تصبح الانتخابات في الأردن إلكترونية؟ بعد حادثة "العبّارة".. مصدر للأنباط: أمانة عمّان تزور الفتاة المتضررة وتقدم الاعتذار لها اللقاء الإقليمي في عمّان لتعزّيز تنفيذ لقاء دورة المنح السابعة لدعم خطة التنفيذ و الانتقال والاستدامة عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الدكتورة رنا عبيدات… عقلٌ علمي يقود البوصلة ويعيد تعريف قوة الدولة من بوابة الدواء والغذاء "الأرصاد الجوية": ارتفاع الأداء المطري إلى 63% من المعدل الموسمي العام مديرية الأمن العام تطلق حملة "السلامة المرورية شراكة ومسؤولية" شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور من يغادر البرلمان… ومن يبقى؟ اورنج الاردن تهنيء محمد أبو الغنم بمناسبة حصوله على درجة الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية EMBA رئيس الوزراء يتفقد أربعة مواقع في جرش وإربد السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة يزور الأردن لبحث الاستقرار الإقليمي النشامى ... قصة نجاح وزارة التخطيط والتعاون الدولي تستقبل عدداً من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية

محمد عبيدات يكتب : القدس والأقصى خط أحمر

محمد عبيدات يكتب  القدس والأقصى خط أحمر
الأنباط -
الإستفزازات الإسرائيلية والتصعيد والعدوان السافر في القدس والأقصى الشريف وقطاع غزة بمثابة نسف لعملية السلام برمتها وإجهاض لتطلعات إستكمال مفاوضات السلام أيضاً، وفِي ظل الهمجية الإسرائيلية والهجوم على مصلّي المسجد الأقصى والكثير من المناطق الفلسطينية؛ ما أدّى لتأثّر العلاقة مع إسرائيل جراء ذلك وطرح كل الخيارات على الطاولة بمثابة تهديد صريح لإسرائيل لوقف مسلسل إعتداءاتها:
1. هنالك قلق وغضب أردني رسمي وشعبي كبير بسبب التصعيد غير المبرر لإسرائيل في القدس والمسجد الأقصى وغزة تحديداً.
2. بالمقابل هنالك صمت عربي وإسلامي وأممي مطبق، والأردن بالطبع لوحدة لا يمكن أن يردع إسرائيل عن أفعالها الإستفزازية.
3.    الأردن يسعى للتصدّي لكل أشكال الممارسات والإعتداءات العنصرية ضد الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بموجب الوصاية الهاشمية على المقدسات.
4. مسلسل الإستفزازات الإسرائيلية كدولة عدوانية مستمر ومئات قُطعان المستوطنين يستبيحون الأقصى، والتطمينات السابقة بوقفها غير مجدية؛ وإسرائيل تتمادى في تصعيدها غير المسبوق ضد المسجد الأقصى في ظل غياب الرادع العربي والإسلامي والأممي؛ وإسرائيل بالطبع تستغل الإنشغال العربي والإسلامي بالقضايا الداخلية وتُنفّذ على الأرض مخططها الإستيطاني والتصفوي ضد المسجد الأقصى.
4. القدس -قبلتنا الأولى- وعمّان عاصمتنا الحبيبة توأمان، والأردنيون والفلسطينيون قيادة وشعباً أخوة ومهاجرون وأنصار، وهم كالجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمّى، وأحداث السبعين سنة الأخيرة بتفاصيلها خير شاهد على ذلك.
5. تأكيد جلالة الملك المستمر بأن العرب والمسلمين دعاة سلام ولا سبيل أن يتحقق هذا السلام دون إنهاء الإحتلال الإسرائيلي التوسعي، والعرب يمتلكون مشروعاً لخيار السلام منذ قمة بيروت في العام 2002، وعلى الطرف الآخر التنازل عن عقلية العنجهية والقلعة وأحادية التفكير؛ والسلام المطلوب هو الشامل والعادل والملبي لجميع الحقوق الفلسطينية المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا حتماً سينهي حالة الإحباط التي يعيشها الجميع، سلاماً تكون فيه القدس‬⁩ الشريف رمزاً  للوئام بين الديانات السماوية، لا سبباً للصراع الإقليمي أو الدولي. 
6. الوضع التاريخي والقانوني في القدس يجب  أن يبقى على ما هو عليه، وعلى المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته تجاه الحفاظ على ذلك والإبقاء على صمود المقدسيين والفلسطينيين ومنحهم حقوقهم ورفع الظلم وإنهاء الإحتلال  
عنهم.
7. على الدول العربية والإسلامية الشقيقة أن تقوم بإتخاذ إجراءات فورية لدعم صمود الفلسطينيين وتمكينهم إقتصاديًا، والتصدي لمحاولات تهويد مدينة ⁧‫القدس‬⁩، أو تغيير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية،  وعلى العالم أن يوقف العنف والإعتداءات والإنتهاكات التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة وغيره من الأراضي الفلسطينية. 
7. نتطلّع إلى بلورة أدوات ضغط ومشروع جديد قابل للحياة والتطبيق للمرحلة القادمة يُنصف الفلسطينيين من خلال تفاهمات مع المجتمع الدولي على سبيل بلورة رؤية جديدة للقضية الفلسطينية تحاكي ما بعد التصعيد الإسرائيلي، في خضم رفض عربي وإسلامي مطلق لذلك والتأكيد أن القدس عاصمة أبدية لفلسطين.  

بصراحة: القدس والأقصى في قلب الهاشميين وكل الأردنيين، والأردن لوحده في الميدان لفضح الممارسات الإسرائيلية والعرب والمسلمين صمتهم مطبق في زمن الهوان والضعف الكبيرين اللذين تعيشانه الأمتين العربية والإسلامية؛ والمطلوب صحوة الأمة والعالم من سُباتهم لردع إسرائيل عن ممارساتها.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير