كتّاب الأنباط

محمد عبيدات يكتب : صيام حواس لا بطون

{clean_title}
الأنباط -
الصيام كركن من أركان اﻹسلام لا يكون فقط باﻹمتناع عن الطعام والشراب كما نشاهد عند الكثيرين هذه اﻷيام -مع اﻷسف-، فهذا هو المفهوم السطحي للصيام؛ لكنه تهذيب للنفس وتعزيز للعديد من السلوكيات والمهارات التي إعتاد الإنسان على عملها؛ لكنه يتعدى ذلك ليشمل صيام الحواس كافة:
1. الصيام يكون لجميع الحواس وخصوصاً غض البصر وقطع دابر النميمة واﻹستغابة وغيرها، إضافة إلى اﻹمتناع عن الطعام والشراب من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس.
2. العبادات لا تفصل البتة عن السلوكيات، فالدين المعاملة أي بما ينعكس من سلوك لك تجاه اﻵخرين، والسلوكيات في الشارع والسياقة تحديدا كثير منها سلبي مع اﻷسف.
3. الصيام تهذيب للنفس وتسامح وصبر ولا يمكن أن يتم إلا إذا زهدنا بالدنيا وعاملنا الناس بأخلاق اﻹسلام وأخلاقنا، وكثير من سلوكيات الشارع غير ذلك مع اﻷسف.
4. الصيام يعزز سلوكيات إيجابية كثيرة لدى الشباب والجميع؛ منها تعويد النفس البشرية على الصبر على الشدائد وغيرها؛ والصيام مدرسة في ترسيخ ثقافة الصبر.
5. البعض ليس له من صيامه سوى الجوع والعطش حيث تغيب عنه الروحانيات؛ ويبطش بالناس ولا يحب قصص نجاحهم؛ ولهذا تجده ضعيف الإيمان.
6. سلوكياتنا على الأرض يجب أن تعكس شيء عن عباداتنا؛ فالأصل الصيام بالحواس كي لا نفقد ثقافتنا ونصبح نعمل لأجسادنا بدلاً من فكرنا وعقلنا.
بصراحة: يجب أن نتأكد أن صيامنا ليس فقط جوع وعطش بل معاملة وسلوكيات محترمة وصبر وتكافل وصفات متميزة أخرى.
صباح الشكر على النعمة
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )