البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره جفاف البشرة في الشتاء.. الأسباب والحلول لتجنب التجاعيد المبكرة رذاذ فلفل وصعق للأطفال.. ممارسات "صادمة" للشرطة الاسكتلندية الأرصاد الجوية: أجواء باردة وأمطار متفرقة مع تحذيرات هامة.. التفاصيل كما توقعت "الانباط" في خبر سابق .. إعفاء الضريبة المضافة على السيارات الكهربائية 50% لنهاية العام 20 شهيدا و 66 مصابا في غارات إسرائيلية على وسط بيروت الامين العام لاتحاد اللجان الاولمبية يشيد بجهود لجنة الاعلام توازن تنظم لقاءً تعارفياً مع عدد من الصحفيين والصحفيات لبحث دور المرأة في الإعلام وتعزيز المهارات القيادية القطاع السياحي يدعو رئيس الوزراء لزيارة البتراء "المنكوبة" الأردن صمام أمان المنطقة وحارس الهوية الفلسطينية والمقدسات يارا بادوسي تكتب : جولات رئيس الوزراء:خطوة مطلوبة لتحفيز قطاع السياحة المرأة بالمحافظات وتحديات سوق العمل الثلاثي الفولاذي.. محور سياسي جديد يعيد رسم ملامح التوازن في الأردن الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++ قرارات مجلس الوزراء مطالبات جماهيرية بالاستعانة بالمحترفين الأردنيين المجنسين نتائج الدوريين الإنجليزي والإسباني.. تشيلسي وأرسنال يواصلان الانتصارات وأتلتيكو مدريد يتألق

استطلاع " الانباط " العقبة بين التطوير وغياب الإدارات (صور )

استطلاع  الانباط  العقبة بين التطوير وغياب الإدارات صور
الأنباط -
 جواد الخضري
قامت صحيفة " الانباط " بجولة ميدانية داخل مدينة العقبة ثغر الاردن الباسم للاطلاع على واقع المدينة سياحيا ، اقتصاديا وبيئيا . لتكون مميزة وكما أرادها جلالة الملك عبدالله الثاني . 
خلال الجولة تفاجئنا بالأسئلة من المواطنين حول واقع خدمات النظافة بالمدينة ، وكانت الصدمة أن العديد من المواطنين بدأوا معنا بتوجيه الاستفسارات وتوجيه الأسئلة .
بدورنا في صحيفة " الانباط " حملنا هذه التساؤلات لنضعها بمرمى الجهات المختصة دون تعليق أو شرح .
عدد من المواطنين من أبناء مدينة العقبة قالوا أن خدمات النظافة تم إقتصارها على تقسيم المدينة لمناطق تعتبر حضارية تلقى الإهتمام بشكل يومي ومستمر ، بينما بعض المناطق تعتبر غير حضارية وهذه تفتقر الى الاهتمام بنظافتها ، مما يعتبره المواطنيين تمييز واضح وفاضح ما بين المناطق الحضارية والمناطق غير الحضارية وهذا يعتبرونه مخالف لما جاء ببنود العقد المبرم ما بين سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وشركة النظافة .
أما البعض ومن المهتمين بالشأن المجتمعي من أبناء المدينة بينوا أيضا ومن خلال " الانباط " عدة أمور مؤكدين على أن مناخ العقبة مختلف من حيث ارتفاع درجات الحرارة صيفا لتصل الى ما يزيد عن 45 درجة مئوية وأن فترة شتاؤها قصير . مما يتتطلب الإهتمام بالنظافة بشكل مستمر وعلى الدوام . والعمل على إجراء عمليات الغسيل والتعقيم لحاويات النفايات بالطرق الفنية من بقايا النفايات العالقة خاصة السائلة ( بقايا الطعام ) التي تلتصق بجسم الحاوية ، مما يشكل تلوث بيئي سلبي وتأثير صحي على السكان والبيئة ، 
ويعتبر بيئة خصبة للبعوض والحشرات الأخرى الضارة بالأنسان ، خاصة ونحن نمر بمرحلة صعبة وعصيبة جراء وباء كورونا ، والذي يتطلب من مفوضية البيئة ومديرية الرعاية والشؤون الصحية ضرورة القيام بدورهم البيئي والصحي .
أما بالنسبة لبعض بنود العطاء الهامة بعطاء النظافة رقم ( لوازم 21/2021 ) الخاص بتقديم خدمات النظافة للمدينة وما حولها والذي يشمل ( كنس الشوارع ، التقاط الأوساخ وتخزينها ، جمع النفايات المحلية الصلبة ونقلها والتخلص منها مع المكونات المرافقة لأداء هذه الخدمة وتزويد وإدارة الموظفين والمعدات ) يقوم هذا على شرط مهم وهو إلزام المقاول بتعيين (300) عامل كحد أدنى عدا الكادر الإداري والإشرافي والوظائف المساندة وتأمين ما نسبته 30% على الأقل من القوة العاملة من المواطنين الاردنيين ( العمالة المحلية ) في جميع الاوقات وحسب التشريعات الناظمة في المنطقة الإقتصادية الخاصة . على ما تقدم هناك تساؤل حول مدى إلتزام المقاول المنفذ لعطاء النظافة ضمن بنود العطاء ؟أما بالنسبة الى تفعيل دور لجان الأحياء ورعايتها ومدى العلاقة التشاركية مع مجلس المحافظة ( اللامركزية ) فهذا ما يؤكد عليه المواطنيين من أبناء العقبة بأنه مغيب ، معتبرين أن دور مجلس المحافظة ولجان الأحياء يوازي دور السلطة الرقابي من وجهة نظرهم .
أحد المواطنين بين ل ( الانباط ) أن أحد الأحياء الهامة بالمدينة لا يقوم على تقديم خدمة النظافة فيه سوى عاملان إثنان فقط ، علما بأن هذا الحي فيه سوقان موازيان ومسجدين ومدرستين حكوميتين اضافة لأربعة مدارس خاصة ومتنزه يرتاده ابناء العقبة وزوارها ، لذا فانه يتساءل هل إثنان من العمال قادران على تقديم الخدمة لهذا الحي ؟ .
تساؤلات أخرى أثيرت منها ، هل يوجد فريق توعية وإرشاد لدى الشركة ، وإن كان يوجد ؟ فكم عدد العاملين وما طبيعة عملهم ، وما هي مؤهلاتهم وخبراتهم ؟ .
أمر أخر وهو ما يتعلق برواتب العاملين التي تدفعها الشركة لبعض العمالة المحلية والوافدة في السنوات الثلاث الماضية ، هل كانت الأجور تحقق الحد الأدنى منها حسب قانون العمل والعمال ؟ إن كان غير مطابق فهذا يعتبر مخالفة لقانون الحد الأدنى من الأجور . وإن كانت الشركة ملتزمة بالاجور حسب القانون فأن عليها تقديم كشوفات مؤسسة الضمان الاجتماعي لنفي المعلومة . وهل هناك فعليا (300) عامل معينين عدا الكوادر الأخرى وجميعهم مشمولين بالضمان الاجتماعي ؟ .
على ضوء ما تقدم نضع بعض التساؤلات ضمن نقاط منها :
1 - ماذا قدمت الشركة للمجتمع المحلي من باب المسئولية المجتمعية ؟ .
2 - هل قدمت الشركة الحاويات بحسب ما جاء بالعطاء ومواصفاته ؟.
3 - هل تمتلك الشركة ( المقاول ) مغسلة فنية لغسيل الأليات والمعدات والحاويات ، أو مستأجرة لمغسلة فنية ؟ من باب التأكيد عليها دحض هذه المقولة إن كانت خاطئة وبالوثائق الرسمية من خلال عقد الإيجار وفواتير الكهرباء والمياه .
4 - هل جميع الأليات العاملة مطابقة لما جاء ببنود العطاء ؟ 
5 - هناك شكاوى من عدم تفعيل مكتب خدمة الجمهور وأنه مغلق ؟ وفعليا يوم الاثنين وبتاريخ 29/3/2021 قامت " الأنباط " بزيارة المكتب وتبين أنه مفتوح ويعمل به موظف ، وحين سألناه حول استقبال الشكاوي قال بأن من لديه شكوى عليه التقدم بها بموقع الشركة بمنطقة المعامل ، أو تسليمها للمكتب ليصار الى إيصالها للمختصين . وحول طبيعة الدوام قال بأن دوام المكتب من الساعة الثامنة صباحا ولغاية الساعة الرابعة مساء . في حين ينص العقد على أن دوام المكتب من الساعة السادسة صباحا ولغاية الساعة الثانية عشر ليلا . 
5 - يرى المواطنين أن العرض الفني المقدم من الشركة بنص العقد خيالي من تقديم الأليات والخطط والبرامج ، لكن لم ينعكس ذلك على أرض الواقع ، متسائلين عن أليات منها ماشطات الشواطيء وكانسات الأرصفة ، أين تعمل بالمدينة لنشاهدها على أرض الواقع ؟ .
بناءا على ما تقدم من تساؤلات واستفسارات وواقع يبقى السؤال الأهم والموجهة لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ، حول ماهية الأسس التي اعتمدتها لزيادة قيمة العطاء والبالغة ( 9.750 ) مليون دينار لتصل الى ( 12.200 ) مليون دينار أي زيادة ( 2.450 ) مليون دينار .
يبقى التساؤل الأخر والمهم من أبناء العقبة والموجه للحكومة ، وفي ظل هذه الجائحة التي تؤكد فيها الحكومة على الاهتمام بالنظافة العامة والشخصية وارتداء الكمامات وتعقيم الأيدي والتباعد الجسدي ، بينما نعيش بين قنابل ملوثة ( بكسر الواو ) والمتمثلة بحاويات النفايات المكشوفة ، حيث تتخمر وتتحلل فيها النفايات لتتحول الى غازات منبعثة ملوثة للبيئة ومحيطها .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير