تداعيات "كورونا" تعصف بالمرافقين السياحيين

الأنباط -

رباع: نعتمد بيانات مقدم الطلب وعلى المظلوم التظلم للصندوق

تداعيات "كورونا" تعصف بالمرافقين السياحيين

المرافقون السياحيون يطالبون صندوق المعونة بانصافهم

 الانباط-عمان-عمر كعابنة 

يعاني أكثر من 1500 مرافق سياحي ممن يعملون بنظام عمل المياومة " freelancers " والغير تابعين لأي جهة رسمية من تداعيات جائحة كورونا على قطاع السياحة الأكثر تضررا من الجائحة مما أدى إلى فقدان وظائفهم بشكل كامل منذ ما يقارب العام ، هؤلاء المرافقين اتجهوا للبرامج الحكومية " صندوق المعونة الوطنية " لدعم عمال المياومة لكن لم تتم الاستجابة لهم لعدة أسباب أبرزها أن دخلهم عالي وهو ما لم ينكره المرافقين الذين أكدوا أن دخلهم كان مرتفعا قبل الجائحة لكنهم تضرروا جراء الجائحة وأصبحوا بلا دخل وأنهم غير مسجلين بالضمان الاجتماعي وغير تابعين لأي جهة رسمية ، من جهتهم تواصل المرافقين السياحيين مع وزارتي السياحة والنقل ولم يتم الرد على مطالبهم أبدا .

من جهته أكد أيمن رباع مدير مديرية الدعم التكميلي في صندوق المعونة الوطنية أن صندوق المعونة الوطنية يعتمد البيانات التي يدخلها المقدم من ضمنها دخلها الحالي دون النظر إلى دخله السابق في حال كان متضررا من الجائحة أو متعطلا عن العمل بغض النظر عن صفته الوظيفية وأين كان يعمل ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الصندوق يراعي أن هنالك من لديهم ممتلكات خاصة لكن يتم تقديم لهم المعونة حسب قيمة الممتلكات معطياً مثال على ذلك من يملك أرض قيمتها خمسة ألآف دينار أو سيارة موديل قديم من الممكن قبول دعمه أما من يملك أرض قيمتها مئة ألف دينار أو سيارة موديل حديث فإن طلبه مرفوض .وأضاف أن من وجد نفسه غير مقتنع أو ظلم بسبب رفض طلب تقديمه لطلب المعونة فبإمكانه أرسال تظلمه عبر ما يسمى بالتظلمات في صندوق المعونة الوطنية ويشرح فيها أسباب تظلمه وتقوم لجنة مختصة بدراسة التظلم المقدم والبت فيه إن كان بالإمكان قبول التظلم أو رفضه .

عماد ظاهر أحد العاملين بنظام المياومة منذ ما يقارب ٢٨ عام في مجال السياحة القطاع الأكثر تضررا من جائحة كورونا في الأردن قال للأنباط أنه بعد عام من توقفه عن العمل كمرافق سياحي قام بالتقديم لصندوق المعونة الوطنية وتمت الموافقة على طلبه وتم التواصل معه لزيارة كشفية لمنزله مشيرا إلى أنه بعد الزيارة بأسبوعين تواصل مع صندوق المعونة الوطنية وأبلغوه أنه لا يستحق الدعم بحجة أن دخله عالي وهذا ما لم ينكره الظاهر منوها بأن دخله كان جيداً قبل الجائحة وتوقفه عن العمل لمدة عام ، وتسائل من هو الذي يكتب التقرير ويقرر فلان يستحق وفلان لا يستحق وهل يجب أن يكون المنزل من طين وحصيرة حتى يتم دعمه .

وهذا ما أكده أحمد الجمل أحد عمال المياومة الذي يعمل في قطاع السياحة منذ عام 2009 الذي تسائل عبر الأنباط هل يجب إزالة عفش المنزل وأظهاره بصورة غير لائقة ونتشحود حتى يقرروا بأن نستحق الدعم من عدمه.

بدوره قال محمد ابراهيم الذي يبلغ من العمر ٥٣ عام والذي يعمل بنظام عمال المياومة منذ ١٥ عاماً في القطاع السياحي المتضرر أنه قدم لبرنامج عمال المياومة الخاص بوزارة التنمية بعد عام كامل من توقفه عن العمل جراء جائحة كورونا وتم رفض طلبه بحجة أنه يملك سيارة رينو موديل ٢٠١٦ التي لا يتجاوز سعرها الخمسة الآف دينار حسب ما أفاد للأنباط وأنه تم إستثنائه من دعم الخبز ، مبينا في الوقت ذاته أيضا انه قدم لبرنامج تكافل ٣ لكن إلا الأن لم يتم التواصل معه مؤكدا للأنباط أنه لا يوجد لديه ضمان اجتماعي ولا يملك أي دخل أخر ليصرف على أبنائه الثلاثة .

من جهته طارق سعيد أحد المتضررين والمتعطلين عن العمل منذ عام كامل أيضا جراء توقف القطاع السياحي عن العمل والذي يعمل كمرافق سياحي منذ عام ٢٠١٤ أكد للأنباط أن سبب رفض طلبه في تقديم للمعونة الوطنية بحجة أن الدخل المرتفع موضحا بأنه حين تقديمه للطلب في بداية الأمر طُلب منه بأن يوازن ما بين المصاريف والدخل وكأنهم يجبروك أن تضع دخلك مرتفع حسب وصفه مما استدعاه لإدخال زوجته العاملة ضمن بنود تقديم الطلب.

يشار أن دراسة حديثة أجراها منتدى الاستراتيجيات الأردني حول مدى تضرر القطاع السياحي لخصت نتائجها إلى إغلاق ما يزيد على 100 مكتب سياحي و 800 مطعم سياحي ومقهى محلي ، كما أغلق 80% من الفنادق المصنفة من فئة 3 نجوم وما دون وفقدان نحو 14 ألف موظف في القطاع السياحي مصادر دخلهم وأن 80% من وظائف القطاع السياحي في خطر.