محليات

الملكية لحماية الطبيعة: اليوم العالمي للأحياء البرية فرصة للتذكير بأهمية حماية التنوع الحيوي الفريد في الأردن

{clean_title}
الأنباط -

يصادف اليوم الثالث من آذار، اليوم العالمي للأحياء البرية، الذي يشكل فرصة للاحتفاء بغنى التنوع والجمال في الحيوانات والنباتات وزيادة الوعي بالمزايا التي تعود على الناس من الحفاظ على ذلك الغنى والتنوع الفريد.
ويشكل هذا اليوم، مناسبة للتذكير بأهمية الحفاظ على التنوع الحيوي وما يشكله من قيمة بيئية واقتصادية وإنسانية ومسؤولية للحفاظ على هذا التوع الحيوي الذي يسهم في تحسين حياة البشر من خلال الحفاظ على صحة النظام البيئي، كما وتحظى مكونات الطبيعة بأهمية خاصة تنعكس بشكل مباشر وغير مباشر على رفاه البشر لما لهذا التنوع من قيم اجتماعية وعلمية وتعليمية وثقافية وترفيهية وجمالية تؤسس لتنمية مستدامة يحتاجها البشر.
ويشكل اليوم العالمي للأحياء البرية، فرصة لتذكير بالحاجة الماسة للحد من كل أشكال استنزاف الحياة البرية، والحد من تسبب الإنسان في تقليل أعداد الأنواع، وتلك مسألة لها آثار الاقتصادية والبيئة والاجتماعية كبيرة. وبالنظر إلى تلك الآثار الجانبية السلبية، يركز الهدف 15 من أهداف التنمية المستدامة على وقف فقدان النوع البيولوجي.
وقال المهندس ثابت الشرع منسق الدراسات الميدانية في مركز مراقبة التنوع الحيوي يعتبر الأردن من الدول الغنية بالأحياء البرية والتنوع الحيوي على كل المستويات، نظراً لما حبا الله الأردن من تنوع جيولوجي فريد.
وبين أن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تعمل على حماية التنوع الحيوي في الأردن بمختلف أشكاله، مع شركاء الجمعية على مختلف المستويات من القطاع العام والخاص والمؤسسات الشريكة والمجتمع المدني، خاصة وأن الأردن يتمتع بتنوع حيوي كبير في مكونات الحياة البرية سواء في الموائل أو الأنواع.
وأضاف الشرع، أن سبب هذا التنوع الفريد في المملكة يعزى إلى عدة عوامل أهمها موقع الأردن الجغرافي على ملتقى ثلاث قارات هي: آسيا، إفريقيا وأوروبا، إضافة إلى التراكيب الجيولوجية المتنوعة والتي انعكست على تعدد المناطق الجغرافية الحيوية فضلاً عن مناظرها الطبيعية المتنوعة.
ويقسم الأردن إلى أربع مناطق أو أقاليم جغرافية حيوية مختلفة وهي؛ منطقة البحر المتوسط، الإيراني الطوراني، الصحراء العربية، والسوداني (الاستوائي). ويدرج ضمن هذه المناطق المختلفة، 13 نمطا نباتياً مختلفاً، يمثل كل منها عناصر مختلفة من النباتات والحيوانات (العيسوي، 1996). يعزى جزء من التنوع البيولوجي في وادي الأردن والذي يعتبر من ضمن حفرة لانهدام و التي ساهمت في تشكيل سلسلة الجبال الغربية العالية.
وتتراوح الارتفاعات من حوالي 426م تحت مستوى سطح البحر في منطقة البحر الميت ويصل إلى 1854م على حافة المرتفعات الجنوبية.
ومن جانبه قال، المهندس عمر عابد باحث الدراسات حيوانية في مركز مراقبة التنوع الحيوي أن التنوع البيولوجي في الأردن يتجلى بأعداد الأنواع والعائلات من مختلف الكائنات الحية التي تم إحصاؤها حيث تم تسجيل 2550 نوع من النباتات وتم تسجيل 436 نوع من الطيور و82 نوعاً من الثدييات تنتمي إلى 27 عائلة، و99 نوعاً من الزواحف تنتمي إلى 18 عائلة.
وبين أن الجمعية ومن ضمن إستراتيجيتها، تعمل على حماية التنوع الحيوي بكل مكوناته، كما أنها تمتلك خطة طموحة لتدخل المئوية الثانية لتأسيس المملكة بمزيد من الإنجازات، التي تتجلى بالحفاظ على الكنوز الطبيعية التي حباها الله للأردن.
وتعتبر خدمات النظام الإيكولوجي وموارده التي تتيحها الغطاء النباتي والأراضي الحرجية والمياه الجوفية والكائنات الحية ضرورية للاقتصاد والمجتمعات المحلية في مختلف مناطق المملكة وخاصة تلك المحيطة بالمحميات الطبيعي التي تديرها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة والتي شكلت موردا ماليا مهما لهذه المجتمعات.
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )