محليات

الحرب على كورونا٠٠ كوارث في إدارة الأزمة

{clean_title}
الأنباط -

خليل النظامي

 

المتابع للمشهد العام في ادارة ملف الكورونا يستطيع بسهولة تقدير حجم التخبط والفشل الذي وصل اليه هذا الملف، حيث باتت المؤشرات الرئيسية والعامة للنتائج في اسوأ حالاتها منذ بداية الأزمة من حيث التوزيع الجغرافي لـ فرق التقصي الوبائي، والتأخر في نتائج فحوصات الـ PCR، اضافة الى حجم اللقاح الذي تم شراؤه للشعب الاردني.

 

التخبط الحاصل في ادارة ملف الكورونا كان له عدة مخاطر ابرزها توسعة رقعة عدم ثقة المواطن بما يصدر عن الحكومة من تعليمات وتوجيهات، اضافة الى انه ساق المواطنين الى ثقافة سوء الظن بـ الأرقام والاحصائيات والنشرات التي تقوم وزارة الصحة والحكومة باعدادها والاعلان عنها، ويمكن ملاحظة هذه المخاطر بـ مجرد المرور على صفحات نشطاء ورواد منصات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي كان له الاثر الكبير واصبح عائق امام الخطط التي تنفها وزارة الصحة والحكومة بشكل عام في حربها ضد فيروس الكورونا المستجد.

 

وفي هذا الصدد كشفت مصادر مطلعة لـ"الانباط" عن ابرز الكوارث في ادارة هذا الملف، حيث افادت أن عدد الجرعات التي تم شراؤها للأردن لم يتجاوز الـ 150 الف جرعة فقط، حيث أن هذه المعلومات تنسف جميع تصريحات مسؤول ملف الكورونا السابقة بخصوص اعداد اللقاح الذي تم توفيره للأردنيين، خاصة ان عدد المسجلين على المنصة الحكومية اصبح حوالي 400 الف مواطن جاهزون لأخذ اللقاح، وهناك ازدياد واضح في اعداد الاصابات.

 

وتابعت المصادر في حديثها مع "الانباط" أن معظم التعهدات التي صدرت في تصريحات مسؤول ملف الكورونا حول التعاقدات مع الشركات العالمية المصنعة للقاح الكورونا المستجد، كانت عبارة عن اوهام طال انتظارها لتتحقق، مشيرة الى انه لم يتم التعاقد لغاية الان سوى مع شركة او شركتين وفرا حوالي 150 الف جرعة فقط.

 

وأضافت، أن من ابرز الكوارث في ادارة هذا الملف، التأخر الحاصل في المدة الزمنية ما بين اجراء فحص الـ PCR وظهور نتنائج الفحوصات، هذا اذا علمنا أن مراكز الفحوصات منتشرة في جميع محافظات ومناطق المملكة، الأمر الذي اعترف به مسؤول ملف الكورونا أمس وقدم اعتذاره للشعب الاردني على اثره، الأمر الذي اثار حفيظة المراقبين والخبراء للمشهد العام وباتوا يتساءلون عن فائدة الاعتذار.

 

الى ذلك، اوضحت ذات المصادر لـ"الانباط"، أن من ابرز مظاهر ادارة ملف الكورونا الفاشلة؛ ادارة فرق التقصي الوبائي من حيث التوزيع الجغرافي وعدد الفحوصات التي يتم اجراؤها ومتابعة مسؤول ملف الكورونا لكافة الأعمال التي يقومون بها في مختلف المحافظات، حيث شهدنا مؤخرا ظهور بؤر لإنتشار الكورونا مثل عمان الغربية وغيرها من المناطق والمحافظات المختلفة وازدياد عدد الاصابات بشكل لافت، الأمر الذي اشارت اليه المصادر ان السبب في ذلك يعود الى الخلل الحاصل في ادارة توزيع هذه الفرق بالشكل الصحيح والمنهجي.

 

الأنباط بدورها تضع هذه المعلومات والتساؤلات على طاولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ووزير الصحة الدكتور نذير عبيدات، آملين ان نجد الاجابة عندهم التي لم نجدها عند مسؤول ملف الكورونا الذي حاولت "الأنباط" التواصل معه عدة مرات وبكافة اشكال الاتصال ولكن دون جدوى او رد من قبله.

 

وختاما وفي ظل حالة الهلع والخوف المتجدد لدى المواطنين والمنتشر بشكل كبير بعد كل تخبط نتساءل؛ إلى متى سيستمر مسلسل التخبط والفشل في ادارة ملف الكورونا، وهل نحن جاهزون ان زادت حالات الاصابة بفيروس الكورونا المستجد والمتحور الجديد، خاصة اننا شهدنا بالأمس زيادة مفاجئة في اعداد الحالات المصابة والتي بلغت اكثر من 6000 اصابة نصفها في العاصمة عمان، حيث وصل اجمالي حالات الاصابة في المملكة الى (397,158) حالة وبلغ عدد الحالات النشطة حاليّاً (41,175) حالة
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )