محليات

قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

{clean_title}
الأنباط -

جواد الخضري

 

دولة الرئيس

اسعد الله اوقاتكم بكل الخير والبركة راجين من الله عز وجل ان نرى افعالا تؤكد على أن هنالك استراتجية شاملة لحكومتكم نحو العمل الملموس وبقدر الاستطاعة لتحقيق الاصلاحات في شتى مناحي الحياة مقدرين الظروف الاقتصادية والصحية التي يتأثر بها الوطن كما يتأثر بها العالم اجمع دون استثناء.

دولة الرئيس

الجميع يعترف بأن الأردن يعاني من ضغوطات سواء دولية وأقليمية تفوق القدرات من أجل تمرير مخططات قد تكون رسمت منذ عقود من السنين لكن بفضل الله عز وجل ومن ثم حكمة القيادة الهاشمية بقيادة جلالة الملك والوعي الشعبي الملتف حول قيادته مواليا والخوف على الوطن انتماء هذا كله لا يبرر لحكومتكم عدم السير بالنهج الاصلاحي التنموي والشمولي

دولة الرئيس

سبق وان وضعت صحيفة الانباط اليومية امام دولتكم والحكومة التي سبقت العديد من القضايا التنموية والاختلالات من أجل العمل على تحقيق الاصلاحات ولم نكن لنسمع سوى التصريحات التي تذهب في مهب الريح لذا .

لكم مثالا او اكثر حول وجود ترهلات ادارية دون توجيه اتهامات لأن مسؤولية القضاء على الترهلات تقع على عاتق حكومتكم ومؤسساتها المتعددة وهذا من المفترض ان يكون من أهم اولويات حكومتكم في البدء الحقيقي لتحقيق الاصلاحات الادارية والتنموية من خلال تطبيق القانون بصرامةعلى كل من يعيق عملية الاصلاحات الشمولية

دولة الرئيس

قبل اسبوع نشرت الانباط خبرا عن اغلاق محطة وقود باحدى ألوية الجنوب جراء شكوى تقدم بها مواطنين من ابناء المنطقة تؤكد عدم صلاحية مادة البنزين تحديدا وجرى اتخاذ الاجراءات الاولية بالعمل على اغلاق المحطة لحين حضور مختصين من مؤسسة المواصفات والمقاييس لأجراء عملية الفحص والتأكد انها مطابقة او مخالفة وقبل حضور المسؤولين عن ذلك لاجراء الفحص الفني اللازم ولكن سبق اجراءات من قبل العاملين بالمحطة تمثلت باحضار تنك لسحب المادة والهروب بها اي بمعنى تفريغ للخزان المحتوي على مادة البنزين الا أن يقظة الاجهزة الامنية التي اشاد ويشيد بها جلالة الملك والتي كانت سببا بالقاء القبض على من قام بمحاولة التهريب والتي تبين بأن منهم مطلوبين خطرين وخلال التحقيق تبين هناك خطر اقتصادي كبير يقع على الوطن بالاضافة الى الخسائر المادية التي تقع على المواطنين وما تسببه من اتلافات واعطال لمركباتهم كما بينت التحقيقات مع هؤلاء الضالين الجشعين بأن هناك من يقوم بعملية خلط لمواد شبيها بمادتي البنزين والسولار من مواد زهيدة الثمن يتم معالجتها بطرق ربما تكون كيميائية فهذا يحتاج الى التحرك السريع بالبحث عنهم وكشفهم وتقديمهم للقضاء والمثال الاخر ما حصل من تسريب مياه عادمة ومياه مكررة من محطة التنقية لتصل الى سد الوالة وبحسب ما قامت بنشره بعض من المواقع الاخبارية وما نشر على صفحات التواصل الاجتماعي مسببة لتلوث مياه السد وعلى ضوء ذلك بدأنا نسمع تصريحات من هنا وهناك منها ان الحكومة تقوم بمتابعة الامر للوقوف على الاسباب ومعرفة مدى الضرر الناجم والطامة الكبرى تمثلت حينا قرأنا تصريح صادر عن شركة مياهنا تؤكد الشركة على انها قامت بالتحذير قبل ستة او خمسة اشهر من ان هناك تسريب لمياه غير نقية وعادمة وملوثة لكننا لم نسمع عن مثل هذه التصريحات ولم نسمع عن اجراءات حكومية فورية الا حين ظهرت المشكلة على العلن واصبحت قضية عامة

دولة الرئيس

لا نريد حكومة تعمل بالطرق الوقائية على اضيق النطاقات ولا بنظام الفزعة لتذهب مثل هذه القضايا الى الحفظ داخل الادراج او كما يقال هبة شيح وتنطفي فإما ان تكون حكومتكم حكومة اصلاحات فعلية تعمل ضمن استراتيجية مدروسة قادرة على ادارة الازمات صريحة وواضحة بما تقول جادة بما تعمل أو ان تعمل على افساح المجال لمن لديه القدرة على العمل نحو تحقيق الاصلاحات الشمولية .

 

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )