محليات

أوقاف عمان الأولى تحتفي بأسبوع الوئام بين الأديان

{clean_title}
الأنباط -
 قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الدكتور محمد الخلايلة، إن مبادرة أسبوع الوئام التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني وتبنتها الأمم المتحدة عالميا، لتصبح مناسبة عالمية في الأسبوع الأول من شهر شباط من كل عام دلالة على تقدير دور الأردن في الوئام.
وأضاف الخلايلة لدى رعايته احتفال مديرية أوقاف عمان الأولى بمناسبة أسبوع الوئام بين الأديان اليوم الثلاثاء، أن القرآن الكريم خاطب الناس بأصل الخلق وتكريم بني آدم، وخاطب الإنسان بتفضيله وتمييزه عن غيره، وأفضل ميزة هي العقل حتى يكون خليفة في الأرض.
وأشار إلى أن الله تعالى لم يخلق الإنسان بهدف تعذيبه، وانما لامتحانه وعمارة الكون والخلافة في الأرض، ويقيم الحق والعدل فيها والعمل والإنتاجية.
وبين أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أراد أن يقيم دولة المدينة أوجد الوثيقة التي جمعت كل الناس بمختلف أديانهم وأفكارهم وثقافاتهم، من هنا كان الأردن نموذجا في الوئام بين الأديان.
ولفت إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني أطلق جائزة عالمية متعلقة بالوئام بين الأديان، وحصلت الوزارة العام الماضي على هذه الجائزة.
الرئيس التنفيذي للمركز الأردني لبحوث التعايش الديني، الأب نبيل حداد، قال إن الأردن يعد نموذجا في الوئام، ونجتمع اليوم ونحن نعيش في 3 مناسبات، وهي مئوية الدولة الأردنية وعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني وذكرى بيعته.
وأضاف حداد أن الوئام الأردني هو تنوع وتعارف وتآلف فتكافل ثم سماحة، ونتساوى في تفكيرنا واستعدادنا وتوقنا إلى الخير والمودة، مشيرا إلى أننا في وئامنا تجسيد لحرص على مكوننا الإيماني والتمسك بموروث صاف نقي يرفض الكراهية وينشر الحب.
ولفت إلى أن الوئام أصبح مهمة حملتها القيادة الهاشمية وسطرتها بمبادرات عالمية؛ منها رسالة عمان، وأسبوع الوئام، مشيرا إلى أن الوئام أصبح مصطلحا يجسد الهاشمية، فكرا وسياسة ودينا، وهكذا هي تجليات هذا النهج على أرض الوطن، وبموجب الانتماء لهذا الوطن فإننا مدعوون لكي نثبت أننا معنيون بالوئام ونحن من أتباع المسيحية والإسلام ونكرس الطاعة لله ونحترم الكرامة.
بدوره، قال مدير مديرية أوقاف عمان الأولى، الدكتور معاوية البطوش، إن أسبوع الوئام بين أتباع الأديان يعني أن الاسلام هو رسالة محبة وسلام وتكريم للإنسان، واحترام للنفس البشرية، فهو دين الرحمة، وهذا ما كان يعلم الناس عليه النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف البطوش أن الدين الإسلامي لم يكن يلزم الناس بتبديل أديانهم، بل ترك للإنسان حرية الإبقاء على دينه، وعدم إكراه الناس على دخول الإسلام، من هنا نجد الإسلام يؤكد التعايش بين أتباع الأديان وليس التنافر.
وقال أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة العلوم الاسلامية العالمية، الدكتور مصطفى الخضري، إن العمل الصالح في الأرض هو محط أنظار الرب سبحانه وتعالى، ومن خلاله ينظر الله ويرفع ذلك الإنسان بالإيمان والعمل الصالح، وإذا أردنا أن نقيم أحدا، فإننا نقيمه بناء على ما عنده من أعمال صالحة وأخلاق ومحبة وتعامل، ومن هنا نجد أننا معنيون في الوئام بين الأديان في العالم كله، لأنه يبعد الناس عن الأحقاد والتنافر والكراهية بين أبناء الخلق.
وأضاف الخضري أن الإنسان إذا أراد أن يتقرب إلى الله تعالى فإنه يتطلب منه الابتعاد عن الظلم والكراهية والحث على المحبة والرحمة بين الناس، ومن هنا نجد الهاشميين يرفعون خطاب المحبة والسلام والوئام بين الأديان في العالم.
--(بترا)
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )