قال السفير السعودي في الأردن نايف بن بندر السديري، إن حجم التبادل التجاري بين الأردن والسعودية بلغ 5 مليار دولار العام الماضي، مشيرا إلى أن المملكة العربية تتطلع إلى زيادته في الأعوام المقبلة.
وتحدث السديري عن العلاقات الاقتصادية المتميزة التي تجمع المملكتين، مضيفا أن السعودية "أكبر شريك تجاري” للأردن.
ولدى الأردن والسعودية صندوق استثماري مشترك، تمتلك السعودية 90% من رأس المال و10% تمتلكه بنوك أردنية، وصفه السديري بـ "المشروع الاستثماري الضخم للمستقبل”. ورأس مال الصندوق المُعلن يقدر بـ 3 مليارات دولار.
والأسبوع الماضي، "تم إقرار مشروع الرعاية الصحية لإنشاء مستشفى وجامعة طبية في عمّان تقدر تكلفته بـ 400 مليون دولار”، وفق السديري، الذي قال: "نأمل أن يكون المشروع فاتحة خير بين البلدين في مجال أعمال الصندوق”.
السديري يتوقع أن يوفر المشروع حوالي 5 آلاف فرصة عمل، كما أنه سيستقطب 600 طالب طب ويوفر 300 سرير.
وأشار إلى مشاريع أخرى سيطرحها الصندوق أبرزها مشروع سكة حديد يربط جنوب الأردن من العقبة يمر بمعان وصولا إلى عمّان، وهو "المشروع الأضخم على الإطلاق بين البلدين”.
ويدرس المسؤولون في الصندوق مشروعا يتعلق بالخدمات التكنولوجية لتقدم للسوق الأردني، وفق السديري. ويرى أن الأردن لديه فرص استثمارية ضخمة أهمها في مجال السياحة.
وقال إن جائحة كورونا "رفعت الاستيراد والتصدير بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية”، وهو "يدل على التنسيق” بين البلدين.
إصلاح مجلس الأمن
من جهة أخرى قال السديري، إن الدول العربية تطالب بمقعد دائم لها في مجلس الأمن الدولي، وذلك لـ "تتمكن طرح قضايا بشكل أكثر وضوحا وأكثر خدمة لمصالحها”.
ولدى الدول العربية مقعد غير دائم بموجب اتفاق، "سنتان لدولة عربية من إفريقيا وسنتان لدولة عربية من آسيا”، وفق السديري.
وأوضح السديري، أنه "يجب أن نحرص على إصلاح الأمم المتحدة وتطويرها وهو موضوع دائما مطروح في الأمم المتحدة … الموضوع الأبرز في الأمم المتحدة هو إصلاح مجلس الأمن”.
"لا يوجد بديل للأمم المتحدة لكي تجتمع 140 دولة في قاعة واحدة وتتبادل في وجهات النظر”، بحسب السديري