اعلنت وزارة الزراعة اليوم ان اعداد استراتيجية زراعة النخيل في الأردن للأعوام 2020-2030 بهدف تعــــزيز الريــــادة والصدارة الأردنية في إنتاج وتصدير صنف المجهول، والتمور عموماً، ورفع قدرتها التنافسية بما يستهدف أن تكون التمور مصدراً هاماً من مصادر الأمن الغذائي والدخل القومي بالمملكة الأردنية الهاشمية.
وقالت الوزارة ان الاستراتيجية تأتي تأكيدا على عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين والتي يرعاها جلالة الملك وسمو رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، لتحقيق افاق أوسع من التعاون والتقدم والازدهار للبلدين الشقيقين ومن خلال التنسيق والتعاون بين الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيــل التمر والابتكار الزراعي مع وزارة الزراعة الأردنية وجمعية التمور الأردنية تم.
وزير الزراعة الدكتور صالح الخرابشة اشاد بأهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، وحرص الاردن على تعزيز أُطر التعاون المشترك لما فيـــه المصلحة المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف الخرابشة أن الخطة التنفيذية لتطـــوير التمــور الأردنية تتلخص بـ 15 برنامج تركز على خلق البيئة التمكينية للتوسع في إنتاج وتصنيع وتصدير التمور، ومأسسة قطاع النخيل في الأردن ورفع القدرات البشرية والمؤسساتية ومكافحة سوسة النخيل الحمــــراء والبحوث التطبيقية ونقل التقنيات وإنشاء صندوق وطني لتطوير قطاع النخيل ووضع خطة وطنية للعلامة التجارية وزيادة القدرة التنافسية في الأسواق المحلية والخارجية، والتوسع في مشاغل عمليـــات ما بعـــد الحصاد، والاستفادة من التمور الفائضة والمنتجات الثانوية للنخيل والتمور، وإنتاج التمور العضوية، وإنشاء مختبر لزراعة الأنسجة وبناء قدرات جمعيه التمور الأردنية.
واوضح الخرابشة أنه عند تطبيق الخطة المقترحة، فإن من المتوقع زيادة إنتاج التمور لغاية 60 ألف طن وزيادة كمية الصادرات لغاية 30 ألف طن بحلول عام 2030.
وتأتي هذه الزيادة في الإنتاج، وبالتالي بالصادرات، من دخول الأشجار الفتية مرحلة الانتاج الكــامل إضافة إلى الإنتــاج المترتب علـــى التوسع الأفقي بزراعة أشجار جديدة.
ويترتب على ذلك زيادة قيمة صادرات التمور لغاية 150 مليون دينار أردني وتوفير حوالي 15 ألف فرصة عمل والقضاء على سوسه النخيل الحمراء وبناء القدرات البشـــرية والمؤسساتية لقطاع النخيل ورفع عائد استخدام المياه وزيادة مساهمة الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز الريادة والصدارة الأردنية في تمور المجهول. وبذلك تساهم استراتيجية التمور في تحقيق أهداف التنمية الزراعية المستدامة (2016-2025)، ورؤية الأردن وأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالقضاء على الجوع وتحسين الأمن الغذائي والتغذية والزراعة المستدامة والتكيف لتغيرات المناخ.
من جانبه اشاد وزير التسامح والتعايش الاماراتي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، رئيس مجلس أمناء الجائزة بالجهود التي بذلتها جائزة خليفـــة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع وزارة الزراعة الأردنية وجمعية التمور الأردنية في العمل معاً للنهوض في تطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج وتصنيع التمور الأردنية. حيث شكل النجـــاح الكبير الذي حققه المهرجان الدولي للتمور الأردنية للعام الثاني على التوالي أثراً كبيراً في دفع عجلة نمو هذا القطاع باضطراد.