وزارة التربية تطلق برنامج جسور التعلم

الأنباط - ويتكون برنامج "جسور التعلم" من سلسلة من الأنشطة الأسبوعية، التي تعتمد على المنهاج الدراسي الأساسي؛ حيث سيتم توزيع البرنامج على المدارس والتي بدورها ستعممه على جميع الطلبة من الصف الرابع حتى التاسع، بهدف تسريع عملية تعلم الأطفال، واليافعين، ولتمكين أولياء الأمور والمعلمين والطلبة والمجتمعات من العمل المشترك، للتكيف مع الوضع الجديد الذي يتطلب مزيجا من التعلم في المنزل وفي المدرسة.
وأكد وزير التربية والتعليم، تيسير النعيمي، خلال رعايته الإطلاق بحضور الأمينين العامين للوزارة نواف العجارمة ونجوى قبيلات؛ أن برنامج جسور التعلم حل مبتكر يمكن الطلبة من إنعاش عملية تعلمهم وتسريعها سواء كانت المدارس مفتوحة أو مغلقة جزئيا أو مغلقة تماما، من خلال الربط الفعال بين المنزل والمدرسة والتكنولوجيا والكتب المدرسية والمعرفة والتعلم التطبيقي، حيث تتعاون الوزارة مع اليونيسف لإتاحة هذا المورد لكل معلم وولي أمر وطالب بدءا من الصف الرابع وحتى الصف التاسع في الأردن".
وقال إن برنامج "جسور التعلم" يعد مكملا لمنصة درسك التعليمية، ومن شأن أنشطة التعلم الأسبوعية التي يشتمل عليها البرنامج تمكين الطلبة من تطبيق المفاهيم المغطاة على منصة درسك عمليا، والتي تتماشى مع المنهاج الأسبوعي، كما تساعد هذه الأنشطة على تعزيز المفاهيم التعليمية في المنهاج الدراسي ومعالجة فجوات التعلم السابقة، مبينا أن المبادرة، تمكن أولياء الأمور والمعلمين من دعم أطفالهم في تعويض الفاقد التعليمي.
وأوضح النعيمي أن التعليم يتعزز باستخدام أسلوب شامل عابر للمنهاج، حيث يحصل الطلبة على حزمة أنشطة مطبوعة تربط معا نتاجات التعلم الرئيسية للمواد الأساسية الأربعة (اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم) المحددة في المنهاج الدراسي المخطط له لذلك الأسبوع، وبحيث يحصل كل طفل على مواد أسبوعية مطبوعة وروابط لمصادر إلكترونية إضافية من مدرسته والتي من شأنها تعزيز العملية التعليمية.
كما أكد أن الطلبة يحتاجون إلى دعم معلميهم حتى بوجود التعلم عن بعد، وذلك لتقديم النصائح والتغذية الراجعة اللازمة عن تقدمهم، معلنا عن توفر تدريب إلكتروني للمعلمين لشرح كيفية تطبيق برنامج جسور التعلم، ولمشاركة الممارسات الجيدة في التعلم عن بعد.
ودعا النعيمي المعلمين وأولياء الأمور والطلبة والمدارس لتوظيف مواد التعلم هذه واستثمارها، وقال "لنبني معا جسورا بين المدارس والمنازل وبين الكتب المدرسية والتكنولوجيا والمعرفة، وكي يرتبط التعلم بالحياة ويتعزز الجانب التطبيقي للتعلم، ويكون التركيز على المهارة لا المعلومة".
بدورها، قالت ممثلة "يونيسف" في الأردن، تانيا شابويزات"يجب ألا يتوقف الأطفال عن التعلم مطلقا، حتى خلال مواجهة جائحة عالمية مثل كورونا"، معربة عن اعتزاز المنظمة بدعم "التربية" في تطوير هذا المورد الجديد الذي سيساعد في إنعاش التعلم وإيجاد تصور جديد له لدى كل طفل.
--(بترا)