الأنباط -
الأنباط -- أكد مرشح المملكة العربية السعودية لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية محمد التويجري، أن السعودية شريك تجارى متوازن مع جميع دول العالم وسارعت الى تطبيق الاشتراطات المطلوبة من منظمة التجارة العالمية، موضحا ان فوز المرشح المصري المنافس، عبدالحميد ممدوح بالمنصب، سيكون فوزا للمملكة العربية السعودية.
واضاف التويجري خلال مؤتمر صحفي عقده التويجري افتراضيا اليوم الأحد مع ممثلي الصحف ووسائل الإعلام الإقليمية، إن منظمة التجارة العالمية في حالة ركود، والإصلاح لم يعد خياراً بل ضروري جدا أكثر من أي وقت سبق، مشيرا إلى أن العالم يمر بتغيرات كبيرة أثرت على انسياب التجارة العالمية.
وبين أن دور المدير العام لمنظمة التجارة هو أن يكون حلقة وصل فاعلة بين الأعضاء للتوصل إلى تفاهمات بين الأعضاء وتفعيل مسارات المفاوضات مع الاعتماد على آلية للحوكمة ومتابعة الأداء من خلال مؤشرات قياس واضحة.
وأكد أن هناك حاجة ماسة لدراسة الوضع الحالي بشكل دقيق لمعرفة جذور التحديات ووضع سيناريوهات متعددة للحلول، مشددا على إن إعادة الثقة في المنظمة يجب أن يكون على رأس أولويات المدير العام الجديد، إضافة إلى القدرة على الاستجابة للمتغيرات حيث سيكون ذلك أهم معايير النجاح للمنظمة مستقبلاً.
ويتنافس ثمانية مرشحين لرئاسة منظمة التجارة العالمية التي تضم بعضويتها 164 عضوا، منهم مرشح عربي آخر، هو المرشح المصري عبد الحميد ممدوح، ووزير التجارة الخارجية البريطاني السابق ليام فوكس ووزيرة الرياضة الكينية أمينة محمد التي سبق أن ترأست أكبر ثلاث هيئات في المنظمة، ووزيرة التجارة الكورية الجنوبية يو ميونغ- هي، ونائب المدير العام السابق للمنظمة المكسيكي يسوس سياد كوري، ووزيرة الخارجية والمالية النيجيرية السابقة نغوزي أوكونجو-إيويالا ووزير خارجية مولدوفا السابق تيودور أوليانوفسكي.
وتجري التصفية بين المرشحين تباعا اعتبارا من 8 أيلول، وفق آلية توافق قد تستغرق شهرين.
وبين التويجري إن من أبرز التحديات هي تأثيرات فيروس كورونا، حيث أصبح لدينا عدم يقين حول مستقبل التجارة العالمية والاقتصاد، فقد أثر على النمو والوظائف وجوانب أخرى، بالإضافة الى غياب القيادة والإدارة الفعالة، مشيرا الى أهمية العمل المستمر والمكثف مع الأعضاء جميعاً في جميع الملفات الحالية والمستقبلية.
وأضاف، ان توقيت رئاسة المنظمة حساس للغاية، فلا بد أن تكون المنظمة جاهزة لتحديات القرن 21 والتجارة الإلكترونية، لافتا الى أن المنظمة تحتاج كثيرا من الإصلاحات، خاصة أن لديها منظومة معقدة، ومن الذى يستخدم الأدوات الممكنة للاستفادة في إصلاحات حقيقية للمنظمة.
وأوضح أن هناك أولويات في التجارة العالمية تتطلب التعامل معها بشكل عاجل ومهني، خاصة أن العالم يمر بتغيرات كبيرة جداً أثرت على انسياب التجارة ما يتطلب تنفيذ إصلاحات بتوافق جميع الأعضاء.
وتجري المنافسة على رئاسة المنظمة بعد الاعلان غير المتوقع في منتصف شهر ايار الماضي من قبل الرئيس الحالي للمنظمة روبرتو أزيفيدو عن استقالته اعتبارا من نهاية آب المقبل، أي قبل عام من انتهاء ولايته.
--(بترا)