ولي العهد ينشر صوراً من "برنامج عمله في فرنسا تربية العقبة تحتفل بيوم المعلم العالمي ‏فريق بحثي صيني يستخدم نموذج لغة البروتين المعزز بالذكاء الاصطناعي لكشف لغز تطور الحياة الأردن يرحب باتفاقية وقف إطلاق النار في غزة واليات تنفيذ المرحلة الأولى منه 82 دينارا سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية انخفاض أسعار النفط والذهب عالميا المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي نظيره البوليفي غدا الأردن ورواندا يتفقان على بدء التفاوض حول اتفاقية تفضيلات تجارية الخارجية القطرية تعلن الاتفاق على بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأردن يوقّع اتفاقية تمويل بقيمة 47 مليون يورو مع ألمانيا لتعزيز الأمن المائي سارة السهيل: "أنشودة الخلود" تجربة انسانية تعيد للشعر روحه الفلسفية وتفتح نوافذ الضوء على الوجود زياد محمد عبدربه الحباشنة أبو حمزة في ذمة الله وحدة تنسيق القبول الموحد في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعلن عن بدء تقديم طلبات القبول الموحد لمرحلة التجسير للعام الجامعي 2025-2026 فينيق غزه مجلس الأمن يعقد جلسة مشاورات بشأن اليمن غوتيريش يرحب بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أجواء لطيفة في أغلب المناطق وزخات مطرية شمال المملكة 5 دقائق فقط من التمارين اليومية كفيلة بإنعاش قلبك! تحذير: أضرار عصير الفاكهة الصباحي أكثر من الفوائد قطر: اتفاق غزة يشمل الإفراج عن المحتجزين والأسرى وإدخال المساعدات

اﻹتهام الجزاف في زمن كورونا

اﻹتهام الجزاف في زمن كورونا
الأنباط -


حتى في زمان كورونا تنتشر ظاهرة الإتهام الجزاف كالنار في الهشيم؛ ومردّ ذلك إلى إنحدار منظومة القيم وتوفّر وسائل التواصل الإجتماعي دونما أي إعتبار للآخرين؛ وتنتشر ظاهرة الإتهام الجزاف بين الناس هذه الأيام وتشجّعها وسائل التواصل الإجتماعي وشبكة الإنترنت والإعلام الإلكتروني التي باتت منبراً مفتوحاً على الغارب لكل الناس وليدلوا بدلوهم بالطول والعرض صوب أياً كان؛ فالبعض يقذف الآخرين متهماً إياهم جزافاً دون دليل، وهذا كقذف المحصنات تماماً؛ فهو ظلم وزور وبهتان؛ ويجب محاسبة مثل هؤلاء على أفعالك ليكونوا عبرة لغيرهم؛ وللأسف كثير من المتعلمين وأصحاب الشهادات والمناصب وشخصيات المجتمع يقعون فرائس لذلك من قبل أقرانهم وربما أبناء بيئتهم في العمل:
1. غالباً ما تكون اﻹتهامات صوب أصحاب قصص النجاح المنافسة وليس صوب حالات بائسة أو يائسة؛ وغالباً ما تكون بالسمعة أو بالمال أو بالعرض لصعوبة إثباتها؛ وفي زمن كورونا زادت وتيرة هذه الإتهامات مع الأسف.
2. تنتشر اﻹتهامات الجزاف هذه اﻷيام بسبب إنحدار منظومة القيم وربما تلاشيها؛ فوجود جهاز خليوي ذكي أو حاسوب أو آيباد يكفي لنشر أي إتهام صوب أي ضحية؛ وهذا النوع من الإتهامات يرمي إلى إبتزازات البعض بأي طريقة كانت.
3. الأديان كلها ترفض اﻹتهام الجزاف بل وتحرّمه وتجرّمه، وكذلك اﻷعراف والتقاليد واﻷخلاقيات، فمن يخاف الله لا يتّهم الناس زوراً وبهتاناً ولا يسيء لهم؛ والنَّاس التي تمتلك الأخلاق لا يمكن أن ترمي الناي جزافاً.
4. أصبح اﻹتهام الجزاف ثقافة مجتمعية مع اﻷسف! والشاطر من يسيء للناس من الشرفاء أو الذين يحاولون تطبيق القانون لتعزيز الإنتاجية وروحية العمل؛ وحتى البعض يحاول تسجيل البطولات الوهمية.
5. في علم اﻹجتماع تصرفات كهذه تدعى إسقاطاً حيث الكلام صفة المتكلم ويسقطها على اﻵخرين، ولا يقبل بها أي إنسان يحترم نفسه لأن الإسقاط نوع من أنواع الأمراض الداخلية الدفينة والتي ترمي إلى الكراهية.
6. مطلوب إنصاف اﻵخر ووضع أنفسنا مكانه في الموقف عند تقييم اﻷمور وبذلك لن نظلم أبداً؛ فالعدل أساس الملك والظلم ظلمات يوم القيامة.
7. بالمقابل سيوفنا مُشرعة ضد كل فاسد؛ ونحن لا نقبل بأن لا يتم تجريم كل فاسد وفق القوانين المرعية؛ وبالتالي فلا حصانة لفاسد؛ ولهذا فتجريم الفاسدين باتت ضرورة.
بصراحة: لنتقي الله في الآخرين وأنفسنا، ولنضع أنفسنا مكان اﻵخرين، فمتّهمو الجزاف يسيئون ﻷنفسهم قبل اﻹساءة للآخرين، والمطلوب الوقوف مع أصحاب قصص النجاح ومحاربة كل فاسد، ومطلوب تمييز الغث من السمين والتمييز بين الشرفاء والفاسدين.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير