رئيسا الوزراء والنواب: غايتنا تنفيذ مضامين خطبة العرش السامي جيدكو تشارك في قمة الريادة بالدوحة الجمعية الأردنية للماراثونات: استكمال التحضيرات لسباق أيلة نصف ماراثون البحر الأحمر إطلاق حملة للتوعية بأهمية الأمن السيبراني في مكافحة الفساد يهود أوروبا، التضحية بنتنياهو لإنقاذ اسرائيل السفارة الأردنية في الرباط تقيم معرضا للفن التشكيلي مجلس الأعيان يُدين الاعتداء على رجال الأمن العام عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال زين تطلق مبادرة لتمكين ذوي الإعاقة لبنان: شهيد اثر قصف إسرائيلي عنيف لبلدات جنوبية عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025 حماية المستهلك: ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية وتطالب بتعديل التشريعات حزب عزم في بيان له هذا الحمى الاردني الهاشمي سيبقى عصيا شامخا على كل خوان جبان نظرة على الوضع المائي في الأردن مندوبا عن الملك.. العيسوي يطمئن على صحة مصابي رجال الأمن العام بحادثة الرابية المياه تواصل تنفيذ البرنامج التوعوي في مدارس المملكة مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لانتخاب لجانه الدائمة غدًا هذا الرجل يعجبني تنويه من مديرية الأمن العام بشأن تشكل الضباب في مختلف مناطق المملكة جلسة حوارية تناقش المنظومة التشريعية للحماية من العنف الأسري

بلال التل يكتب: الاستثمار في الاردن النصف الممتلىء

 بلال التل يكتب الاستثمار في الاردن النصف الممتلىء
الأنباط -
الأنباط -
فرق كبير في نبرة الصوت ومنسوب التفاؤل، يلمسه من يستمع هذه الأيام لرئيس هيئة الاستثمار الدكتور خالد الوزني، عما كان عليه حال الرجل عند توليه لموقعه، جراء حجم التعقيدات الادارية التي كانت تواجه عمل الهيئة، وأهمها ضعف التنسيق والتعاون من قبل الجهات ذات العلاقة بالاستثمار، مما كان يشكل عامل نفور للمستثمر من حيث كلفة الوقت والمال، يضاف إليهما فظاظة التعامل من قبل بعض موظفي الإدارة العامة في بلدنا، مما أصبح محل شكوى الأردنيين المضطرين لتحمل هذا النمط من التعامل, في حين إن المستثمر الأجنبي غير مضطر لتحمل ذلك، مما يدفعه إلى العدول عن الاستثمار في الاردن واستبداله بفرص استثمار أخرى متاحة له بكثرة على مستوى الإقليم وخارجه، بل إن كثيرين من المستثمرين الأردنيين مارسوا هذا الخيار فاخرجوا استثماراتهم من الأردن
مجمل هذه المشكلات واجهها الدكتور الوزني وفريقه، بصبر وإصرار فاستطاعوا التغلب على نسبة عالية منها، مما صار يلمسه المستثمر توفيرا في وقته وجهده وماله، بحصر تعامله مع جهه واحده هي النافذة الاستثمارية, بل وبموظف واحد يتابع له كل معاملته وقبل نهاية هذا العام سيكون بإمكان المستثمر إجراء تعاملاته عن بُعد، فقد أوشكت الهيئة على اتمتت كل اجراءاتها، ليستطيع المستثمر تقديم معاملاته ومتابعتها عن بُعد.
لم يكتفى الدكتور الوزني، والفريق العامل معه بتذليل الكثير من العقبات الإدارية إمام المستثمر، بل نجحوا في سد نقص كبير كان يعاني منه الترويج للإستثمار في الاردن، باعتماده على الحديث بالعموميات عن مزايا الاستثمار في الاردن, بينما أصبح الترويج الآن يتحدث عن مشاريع محددة، فقد أنجزت الهيئة حزمة من المشاريع الاستثمارية في مختلف المجالات وفي مختلف مناطق المملكة, يجري عرضها مع مزياها على المستثمرين مما يعطي عملية ترويج الاستثمار مصداقية أعلى.
أدى ذلك كله إلى تحريك عجلة الاستثمار في الاردن، حتى انها لم تتوقف أثناء جائحة كورونا، حيث أنجزت الهيئه خلال الجائحة مئات المعاملات لاستثمارات جديدة, دخلت السوق فعليا أثناء الجائحة, أو لزيادة خطوط إنتاج لاستثمارات زاد إنتاجها أثناء الجائحة، وأكثر من ذلك فإن مستثمرين أجانب كانوا قد وقعوا بالأحرف الأولى على اتفاقياتهم مع الهيئة، قبل الجائحة لإقامة مشاريع استثماريه في الاردن، ارسلوا أثناء الجائحة خطابات للهيئه تؤكد التزامهم بما وقعوا عليه، واصرارهم على الاستثمار في الاردن، وهم بانتظار حرية التنقل للمباشرة بالتنفيذ، مما يجسد ثقة المستثمر الأجنبي ببلدنا, وهي ثقة علينا تعزيزها بالتوقف عن ترديد الإشاعات, خاصة تلك المتعلقه بالفساد وتضخيمها، وكذلك علينا التوقف عن الحديث عن أزمتنا الاقتصادية, واستبداله بحديث عن سبل الخروج من الأزمة من خلال النظر إلى النصف الممتلئ من كأس الوطن.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير