خبراء يحذرون من كتم العطس .. يؤدي إلى أضرار بالجسم حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام الأردن يرحب باعتراف دول بينها فرنسا بالدولة الفلسطينية الرئيس المصري: مؤتمر حل الدولتين فرصة تاريخية لإنهاء عقود من الصراع عباس: مستعدون للتعامل مع الشركاء لتنفيذ خطة السلام رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة: أطفال غزة مرعوبون منذ أكثر من 700 يوم السعودية: مؤتمر حل الدولتين فرصة تاريخية لتحقيق السلام الملك يلتقي رئيس إندونيسيا ويؤكد ضرورة تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بعد سلسلة الاعترافات: المعارضة الإسرائيلية تتحرك لما هو أبعد من حكومة نتنياهو. اردوغان: "الصوت الفلسطيني أصبح قضية عالمية الملك: الإجماع العالمي لدعم حل الدولتين يبعث برسالة واضحة بضرورة إنهاء الصراع غوتيريش يشدد على تنفيذ حل الدولتين بإنهاء الاحتلال غير الشرعي لفلسطين الرئيس الفرنسي يعلن اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية القوات المسلحة تقرر نقل المستشفى الأردني في تل الهوا إلى خان يونس بمشاركة الملك.. بدء أعمال المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية د.الحوراني يؤكد "بمقابلة إذاعية" أهمية التخصصات التقنية وفتحها الآفاق للطالب الناجح بالثانوية بسوق العمل لأول مرة في الأردن.. مزاد علني تخصص كامل عوائده لصالح صندوق دعم الطالب الجامعي اليوم الوطني السعودي تجسيد للوحدة وصناعة للمستقبل وفد سوري يزور دائرة العطاءات الحكومية أمانة عمّان تطلق برنامج "قادة المستقبل"

بلال حسن التل يكتب:الاستقواء على الدولة الأردنية من التطاول إلى التهديد

بلال حسن التل يكتبالاستقواء على الدولة الأردنية من التطاول إلى التهديد
الأنباط -
الأنباط -

                     بلال حسن التل

لايحتاج المراقب إلى طويل تأمل، حتى يدرك أن الدولة الأردنية تتعرض لحملة استقواء منظمة، تأخذ أشكالا مختلفة، أولها التطاول على رموزها من رجال ومؤسسات، وإطلاق الكثير من النعوت والاتهامات التي لاتقوم على دليل أو بينة، حتى صار الكثيرون يهربون من تولي المواقع العامة في الدولة، حفاظا على سمعتهم التي يمكن ان تشوه ظلما وعدوانا، في ظل هذا التطاول المتصاعد على الدولة ورموزها. 

          هذا التطاول يقود إلى حلقة أخرى من حلقات الاستقواء على الدولة الأردنية، تتمثل في هز الثقة بها، والتشكيك بكل قراراتها ومواقفها، وهو مانلمسه كل يوم على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعج بخطاب مشبع ليس بالكثير من التجني فقط، بل والكثير من قلة أدب الخطاب، خاصة عند صدور أي تصريح لمسؤول، أو قرار حكومي، أو موقف للدولة الأردنية، وكل هذا  يساهم في زيادةهز الثقة بها، ممايضعف منظومة الولاء والانتماء للدولة الأردنية، وهذه من أخطر ما يمكن أن تتعرض له دولة، ففقدان الانتماء للدولة يخلخل جبهتها الداخلية ويضعف صفها ويكشف ظهرها. 
        هز الثقافة بالدولة الأردنية، قاد إلى حلقة أخرى من حلقات مسلسل الاستقواء عليها، تتمثل بعدم الالتزام بالأنظمة والقوانين والتعليمات، مما رأينا له صورا كثيرة و فاضحة   خلال جائحة كورونا ومانزال، وهذا النوع من عدم  الالتزام يؤدي إلى ماهو أخطر، مثلما يستخدم للتهرب من أداء الالتزامات نحو الدولة، من صور ذلك التهرب الضريبي، الذي فوق إنه من صور عدم الانتماء، ومن صور الاستقواء على الدولة، فإنه أداة من أدوات إضعافها وإنهاكها اقتصاديا من خلال عدم احترام قوانينها. 
           كل ماتقدم من صور الاستقواء على الدولة الأردنية يهون، أمام انتقال البعض في استقوائهم عليها إلى مرحلة تهديدها، ليس بالاعتصامات فحسب، والتي صارت موضة السنوات الأخيرة، بل بما هو أعظم، ابتداء من التهديد بإسقاط العام الدراسي لطلابها، وصولا إلى الاستهتار بحكومتها وكل دوائرها، مرورا بابتزازها، في تحد غير مسبوق لوجود الدولة الأردنية منذ أيلول سبعين القرن الماضي، مما لايجوز السكوت عليه ، ومما يطرح جملة أسئلة حول أسباب هذا الاستقواء على الدولة الأردنية :هل هو بسبب أن بعض من يشغل مواقع المسؤولية فيها ليس أهلا لها، مما جرأ (أناس) عليهم ومن خلالهم عليها؟ أم  بسبب ارتباط بعض الذين يستقوون عليها بأجندات خارجية؟أم لأسباب أخرى؟  
مهما  تكن الأسباب لفم يعد جائزا السكوت على هذا الاستقواء ، فقد آن اوآن أن تسترد دولتنا هيبتها، التي هي عماد أمننا وطمئنينتنا كأردنيين اعتدنا على أن نكون أبناء دولة قوية مهابة الجانب.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير