الأوقاف تختتم المجالس العلمية الهاشمية بعنوان الذكر في ظل الباقيات الصالحات

الأنباط - وتحدث الدكتور القضاة في الجلسة التي أدارها المفتش العام لشؤون المساجد في وزارة الأوقاف الدكتور حاتم السحيمات عن فضل الذكر والباقيات الصالحات في آيات القران الكريم والسنة النبوية وأنها عبادة المحبين والصالحين العابدين الذي يستعينوا به على أعداءهم وشدائدهم والذي يعزز الثبات والصبر وحسن العمل، مبينا ان الذكر لا يكون فقط باللسان وإنما بالعمل أيضا.
وقال الدكتور القضاة، إنه لا يمكن أن ينطق اللسان بالذكر إلا إذا كانت محبة راسخة بنفس المسلم لله، وهو ما يكشف أن الرسول الكريم احب خلق الله وسيد المرسلين، وأن من أراد محبة الله عليه أن يلتزم بذكره حتى يذكره الله تعالى، لأن الله مع الذاكرين، لافتا إلى أن الذكر يميز الذين فهموا وظيفتهم في الحياة ومردهم إلى الله تعالى وانطلقوا إلى ذكره وحسن عبادته.
وأشار إلى أن الذاكرين هم من لا تشغلهم النعمة عن المنعم وإنما علموا أن الله هو الفاعل الحقيقي فانطلقت ألسنتهم تلهج بذكر الله.
وحول فضل الذكر في ظل الباقيات الصالحات، بين القضاة أنها وردت في القران الكريم مرتين في سورة الكهف، والتي قابلت بين المال والبنون وثواب الصالحات، وفي الموضع الآخر أن الباقيات الصالحات خير عند ربك، مشيرا الى فضائل دلت عليها الأحاديث النبوية لفضل الباقيات الصالحات، فهي أحب الكلام إلى الله ورسوله وهي افضل ما يقوله الإنسان بعد كلام الله.
وأكد أنه وبالباقيات الصالحات يستجاب الدعاء وتقبل الصلاة رغم خفتها على اللسان إلا أنها ثقيلة في الميزان يوم القيامة، والتي تذكر بصاحبها في الملأ الأعلى وعند الشدائد، فضلا على أنها تجمع الخير كله.
--(بترا)