العقبة

"أيلة" انموذج يحتذى لدعم النشاطات الرياضية والشبابية

{clean_title}
الأنباط -
الأنباط -

تمثل "أيلة" نمط الشراكة الحقيقية بين المشاريع التنموية والحركة الرياضية والشبابية، وهو القطاع الذي تعتبره "أيلة" ركيزة أساسية لعملها كمؤسسة وطنية، تظهر من خلاله إيمانها المطلق بدور الرياضيين الأردنيين واسهاماتهم المميزة في مختلف المجالات.

وخطت أيلة خطوات رائدة في سبيل مد جسور التعاون مع القطاع الرياضي والشبابي الأردني على مدار السنوات الخمسة عشر الماضية، لتعكس جوهر قيمها القائمة على التنافسية والمثابرة والاستدامة، ومضت للمساعدة في استكمال منظومة البنى التحتية الرياضية لرياضات نوعية لتكون بذلك نموذجاً للدور الملقى على عاتق المشاريع التنموية والقطاع الخاص.

ومن استضافة وتنظيم البطولات الكبرى إلى المساهمة الفاعلة في البطولات والمسابقات المحلية إلى رعاية ودعم أنشطة المؤسسات المحلية تسلط أيلة الضوء على الامكانات العظيمة للرياضيين الأردنيين. حيث تؤمن بأن الأنشطة الرياضية، فرصة لإظهار مدى التطور والتقدم الذي تشهده المملكة، ودعم جهود الترويج والجذب السياحي على المستوى الوطني ومنطقة العقبة الاقتصادية بشكل خاص.

ولقد ضخت أيلة على مدار أكثر من 15 عاماً، استثمارات كبيرة في المنشآت والأنشطة الرياضية، لإدراكها أهمية هذا القطاع ودوره في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمشروع، وبناء مجتمع حيوي ونشط، يتكامل مع مكونات المنظومة الرياضية والسياحية الأخرى في العقبة وعلى المستوى الوطني بشكل عام.

نقلة نوعية

لإيمانها بضرورة تكامل منظومة العمل السياحي والرياضي على مستوى العقبة والمملكة، أولت أيلة عناية خاصة برياضة الجولف، وعملت على تطوير مرافق متكاملة لممارسة رياضة الجولف، فعلى مساحة 800 الف متر مربع أقامت أول ملعب جولف عشبي في الأردن.

ومنذ افتتاحة قبل عدة سنوات استضاف عشرات البطولات والمسابقات المحلية والاقليمية والدولية. كما وشيدت أيلة مرافق متكاملة لرياضيي الجولف كملعب وأكاديمية متطورة للتدريب تفتح أبوابها لكافة الراغبين في ممارسة هذا الرياضة.

يقول رئيس الاتحاد الأردني للجولف السيد هاني العبداللات، إن أيلة نجحت على مدار السنوات الماضية في توفير المساندة لأنشطة الجولف على الصعيد المحلي، ورسخت موقعها على خارطة الجولف الإقليمية والعالمية باستضافة بطولات كبرى كبطولة الأردن المختلطة للجولف الاولى المختلطة في العالم وضمت 123 لاعبا ولاعبة. اضافة إلى استضافة بطولات جولة مينا تور للجولف في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ذات السمعه المرموقة بمشاركة لاعبين أردنيين.

ونوه العبداللات إلى أن أيلة لم تغفل عن تنظيم مسابقات محلية لرياضة الجولف وبشكل دوري، بهف نشر هذه الرياضة على أوسع نطاق في صفوف الشباب الأردن، ما يكشف عن الدور المحوري لها على الساحة الرياضية بشكل عام وفي الجولف بشكل خاص وقد وقعت اتفاقيات مشتركة في غاية تطوير ونشر رياضة الجولف محليا تشمل روزنامة وطنية تمتد طوال العام.

وحققت أيلة نجاحاً في استقطاب البطولات العالمية والإقليمية وتنظيم البطولات المحلية في رياضة الجولف ما انعكس بشكل إيجابي على الحركة والنشاط الرياضي على مستوى منطقة العقبة برمتها، ولعب دوراً في خطط الترويج لمختلف الأنشطة الاقتصادية في العقبة وخاصة السياحية منها ما أسهم بزيادة نسب الاشغال الفندقي. بالتوازي مع استقطاب وتأهيل أبناء المجتمع المحلي وطلبة الجامعات للعمل في مرافق الجولف عبر برنامج خاص ضمن استراتيجيتها للمسؤولية المجتمعية.

رياضات متنوعة وأجندة أحداث محلية وعالمية

لم تتوقف اهتمامات أيلة عند رياضة الجولف، بل شيدت مرافق خاصة لممارسة رياضات الدراجات الهوائية والركض، لتشجيع زوارها والسكان على ممارسة اسلوب حياة صحي، بالإضافة إلى حديقة للتزلج على الماء لعشاق الرياضات المائية ومرافق لرياضات المغامرة.

ولم تدخر أيلة جهداً في سبيل دعم ورعاية الأنشطة الرياضية التي تظهر قدرات الشباب الأردني، ومدت جسور التعاون مع المؤسسات الرياضية الوطنية بهدف تنظيم المسابقات وتعزيز الرياضية ثقافة حياة يومية.

وبرز التعاون مع الاتحاد الأردني لألعاب القوى، لاستضافة وتنظيم الفعاليات الكبرى، ومن بينها سباق بطولة آسيا واووقيانوسيا للالتراماراثون 100 كم بمشاركة منتخبات عدة دول بالاضافة إلى العمل حاليا لاستضافة بطولة العالم لسباق 50 كم داخل مشروع ايلة ليكون الحدث الاول الذي تستضيفة الاردن بهذا المستوى لتوجه بوصلة هذه الأنشطة صوب العقبة.

يقول الاستاذ سعد حياصات رئيس الاتحاد الأردني لألعاب القوى، "أيلة تعد منصة ريادية لألعاب القوى، وتسهم بقوة في هذه النشاطات، وحضورها لا يتوقف على استضافة البطولات بل إلى تنظيمها ورعايتها، ونشر أسلوب الحياة الصحي والرياضي كأحد القيم الرئيسية لهذه الرياضة، ناهيك عن البنى التحتية للمشروع التي ضمت مرافق تدعم نشر الرياضة واحتضانها وخاصة ألعاب القوى".

الحضور القوي في المشهد الرياضي الأردني بات سمة على نشاطات أيلة التي كثفت من حضورها في الأنشطة المحلية على مدار السنوات الماضية، وانفتحت على شراكات واسعة مع مؤسسات المجتمع المدني الأردني العاملة في هذا الحقل، وعنوانها الأبرز كان "الرياضة للجميع" وتوسيع قاعدة المشاركة في النشاطات.

الجمعية الأردنية للماراثونات "RUN JORDAN" إحدى المؤسسات الأردنية التي تعنى بتنظيم الماراثونات طيلة عقود سابقة والتي تربطها شراكة طويلة من العمل الرياضي مع أيلة. وتقول الانسة لينا الكرد مدير عام الجمعية الأردنية للماراثونات: نفتخر بشراكتنا القائمة مع أيلة التي تعد مثالا راسخاً لدور القطاع الخاص في تشجيع ممارسة رياضة الركض عبر المسافات الطويلة لأهداف رياضية تنافسية، خيرية، وترفيهية، واستقطبت جهودنا بالتعاون مع أيلة الصغار والكبار من مختلف الشرائح لممارسة هذه الرياضة التي تمثل قيم سامية كالمثابرة والانضباط، وهو ما يظهر في حجم المشاركة الكبير في نصف ماراثون البحر الأحمر والذي وصل لنحو ثلاثة الاف مشارك مؤخرا.

وفي أيلة حيث الرياضة محور الاهتمام، طالت النشاطات الرياضية "الدراجات الهوائية" ما أسهم في بناء القدرات ونشر ثقافة الرياضة للجميع، وفي داخل أروقة أيلة "جادة" لمسابقة رياضة ركوب الدراجات الهوائية، ما يظهر الأثر الإيجابي المستدام في حياة روادها وساكنيها.

يقول مدير عداءو الأردن السيد سمير فركوح إن جهداً وطنيا خالصاً كالذي تقوم به "أيلة" له الدور البارز في توسيع مظلة ممارسي رياضات الدراجات الهوائية، وبشكل دوري ينتظم مئات الدراجون في سباقات ترعاها وتستضيفها أيلة كسباق البحر الميت –البحر الأحمر الذي لاقى صدى محلياً وعالميا واسعاً ومشاركة فاعلة.

مد جسور التعاون

الانفتاح الذي اتسمت به نشاطات أيلة وعملها على الصعيد الرياضي، مد جسور التعاون مع المؤسسات الوطنية والمجتمعات المحلية، عبر برامج هادفة تستهدف توسيع نطاق المشاركة الرياضية ونقلها من مرحلة الهواة إلى الاحتراف، ووضع العقبة أيضاً في بؤرة النشاط الرياضي العالمي.

وبهذا الصدد احتضنت أيلة أربع نسخ على التوالي من بطولة "أيلة كأس آسيا للترايثلون ASTC" التي تعد أبرز جولات كأس آسيا للترايثلون لتعكس التزامها في تطويع امكانياتها المميزة في دعم الرياضات النوعية. بالإضافة إلى تنظيم سباق أيلة العقبة الآسيوي للديوثلون.

وأكد رئيس مجلس ادارة رابطة الترايثلون الأردنية د. طارق الخياط على الدور المحوري الذي تقوم به أيلة في رياضة الترايثلون على الصعيدين المحلي والقاري، وبالنظر إلى كونها من أسرع الرياضات انتشارا في العالم خلال الفترة الأخيرة، وقد ساهمت أيلة في نشر هذه الرياضة محلياً ودعم الأنشطة التي تعرف الجمهور الأردني بها، وما كانت البطولات القارية للترايثلون والدواثلون التي تستضيفها العقبة لتحقق هذا النجاح الباهر لولا الدعم المقدم من أيلة مشيرا الى العمل لاستضافة النسخة الخامسة في نهاية ايلول من هذا العام.

البطولات النوعية التي يجري تنظيمها بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الأردنية وتستضيفها أيلة لاقت صدى واسعاً لدى المؤسسات المعنية بالحركة الرياضية والشبابية لما تظهره من قدرة الأردن على استضافة كبريات البطولات العالمية والقارية وساهم في مشاركة رياضيين أردنيين بمسابقات عالمية.

يقول السيد ناصر المجالي امين عام اللجنة الاولمبية الأردنية: "تلعب أيلة دوراً مهماً في الأنشطة الرياضية، وساهمت بقوة في تعزيز المشهد الرياضي المحلي والارتقاء به كنموذج لأداء الشركات الى جانب نظرائها من القطاع الخاص، ونتطلع سوياً للعمل على الارتفاء بالرياضة الأردنية ووضع الأردن على خارطة الأحداث الرياضية العالمية".

مسيرة تعاون بناء طويلة بين أيلة واللجنة الأولمبية الأردنية التي تعد المظلة لجميع الرياضيين الأردنيين الطموحين، وقد أسهمت نشاطات أيلة بدعم وصول رياضيين محليين في مجالات متعددة، إلى النجومية العالمية إضافة إلى تحفيز الناشئين منهم.

شغف بالمنافسة والنجاح

وتكريساً لدورها المحوري في المجتمع المحلي، تبادر أيلة إلى دعم ورعاية نشاطات مؤسسات رياضية وشبابية فاعلة على المستوى المحلي، وذلك في إطار مسؤوليتها المجتمعية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتوزيع مكاسب التنمية على مختلف الفئات.

ومنذ العام 2017 تفخر "أيلة" بدعمها لنادي شباب العقبة الرياضي الذي حقق مسيرة حافلة بالإنجازات في مسابقات رياضية وطنية ويضم في صفوفه كفاءات رياضية مميزة.

وبهذا الصدد قال:الحاج رجب درويش رئيس نادي شباب العقبة: نحظى بدعم أيلة منذ سنوات وكان له الأثر الطيب في النقلة النوعية التي شهدها النادي خلال الفترة الماضية، ولطالما كانت أبواب أيلة مفتوحة للأنشطة الشبابية والرياضية ونعتبرها بحق نموذجاً يحتذى لمختلف المؤسسات العاملة في العقبة، ونأمل في أن تتواصل هذه الرعاية خلال السنوات المقبلة لما لها من أثر نوعي في مسيرة عملنا".

عززت الأدوار التي قامت بها أيلة، من مكانتها في المشهد الرياضي المحلي، فمن بنى تحتية مميزة لرياضات نوعية إلى حسن تنظيم واستضافة فعاليات كبرى، وصولاً إلى تبني الهواة والانتقال بهم إلى العالمية والاحتراف، وسط نشاطات ترويجية تستهدف العقبة والمنتج السياحي الوطني في الدرجة الأولى، كل ذلك أهّلها لتكون منصة رياضية فاعلة تعزز روح التنافس وتنشر القيم السامية القائمة على المثابرة والانضباط، وتشجع الممارسات الرياضية الصحية في المجتمع وتنمي روح العمل الشبابي. ما يسهم في التقدم والنماء لرياضتنا الوطنية.

وكان للانشطة الرياضية البحرية دورا في روزنامة ايلة من استضافة بطولة العالم للتزلج على الماء لاول مرة في تاريخ الاردن والتي تكللت برفع العلم الاردني كدولة مستضيفة ومشاركة في البطولة الى رعاية انشطة سابقة للاتحاد الملكي للرياضات البحرية.

وبهذا الصدد تحدث الاستاذ محمود الطراونةرئيس الاتحاد الملكي للرياضات البحرية الاسبق عن تعاون قد تحقق بين الاتحاد والشركة في رعاية انشطة الشراع لعام سابق الى جانب استضافة عدد من لاانشطة في ايلة مؤكدا على ان المرحلة المقبلة تتطلب توجيه البوصلة بصورة اكبر نحو الرياضات لبحرية لما فيه من محاكاة لبيئة العقبة البحرية.

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )