الأنباط -
الأنباط - أكد رئيس مجلس النواب بالإنابة الدكتور نصار القيسي متانة العلاقات الأخوية التي تربط الأردن بالمغرب، واصفًا إياها بالتاريخية والمتجذرة، متطلعاً الى تعزيزها في المجالات كافة لا سيما البرلمانية منها.
وقال لدى لقائه بدار مجلس النواب اليوم الخميس وفداً برلمانياً مغربياً بحضور عضوي لجنة الاخوة البرلمانية الأردنية - المغربية النائبين عبد القادر الازايدة ورسمية الكعابنة، ان المستوى المتميز الذي وصلت اليه العلاقات بين الأردن والمغرب هو ثمرة جهود ونتاج العلاقات الأخوية الطيبة القائمة بين قيادتي البلدين الشقيقين.
وأشار القيسي الى ان مواقف عمان والرباط متطابقة حيال العديد من القضايا لا سيما القضية الفلسطينية والقدس، مثمناً في هذا السياق الموقف المغربي الداعم للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
ودعا الى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك على مختلف المستويات والاصعدة وبالذات على مستوى البرلمانين لبلورة مواقف مشتركة وموحدة تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف المحافل الدولية والاقليمية، لافتاً الى ان الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة العربية تدعونا الى التكاتف والتعاضد لدحر المؤامرات وافشال المخططات التي تهدف لنيل من وحدتنا وعزيمتنا.
وحول الحالة الديمقراطية في الأردن، أكد القيسي ان الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني خطا خطوات نوعية على صعيد الإصلاح السياسي متجاوزاً بذلك جميع التحديات التي تواجهه، لافتاً الى التعديلات الدستورية التي تم تنفيذها بهذا المجال.
وقال الازايدة، من جهته، إن الأردن قطع شوطاً مهماً في مسيرة الإصلاح السياسي انطلاقاً من ايمان جلالة الملك العميق بضرورة تعزيز المشاركة الشعبية في مراكز صنع القرار السياسي، لافتاً الى أهمية الأوراق النقاشية التي أطلقها جلالته للنهوض بالحالة الديموقراطية. ودعا الى ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك ودور البرلمانات العربية وتوحيد مواقفها حيال القضايا العربية، مؤكداً الحرص على تعزيز العلاقات مع البرلمان المغربي وتبادل الخبرات بما يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين والشعبين الشقيقين.
وركزت الكعابنة على التحديات التي تواجه المرأة العربية في ظل الظروف الحالية وسبل إزالة المعيقات من امامها لتتمكن من مواصلة دورها المحوري في المسيرة البرلمانية. وثمنت التجربة الديموقراطية المغربية، مؤكدةً ضرورة تفعيل التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل التجارب بين البرلمانين بما يحقق الفائدة المشتركة.
وأكد الوفد المغربي، من ناحيته، عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، واصفا اياها بالعريقة والوطيدة والتي أرسى دعائمها قيادتا البلدين الشقيقين، مثمناً في الوقت ذاته مواقف الأردن الداعمة للمغرب.
وأشار الوفد الى ان القضية الفلسطينية تعتبر لدى المغرب قضية وطنية وتشكل الوصاية الهاشمية أهمية كبرى لنا، لافتاً الى ان مواقف الرباط وعمان متطابقة حيال فلسطين والقدس.
وأضاف الوفد ان زيارته للأردن تأتي ضمن برنامج يشرف عليه الاتحاد الأوروبي لعقد مقارنة على مستوى البرلمانات والأحزاب السياسية وآليات النهوض والارتقاء بعمل المجالس النيابية والكتل النيابية والمعيقات التي تواجه المرأة في المشاركة السياسية، لافتاً الى ان التجربة المغربية شهدت تطوراً كبيراً بعد التعديلات الدستورية التي اجراها عام 2011 على صعيد الحياة السياسية. --(بترا)