من داخل القبة: لماذا تفشل الأحزاب في تحويل التمثيل النيابي إلى سلطة رقابية وتشريعية مؤثرة؟ تأثير اللون الأزرق على شهيتك.. كيف يمكن للون أن يغير عاداتك الغذائية؟ كيف يمكن الوقاية من لدغات الأفاعي في فصل الصيف؟ ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة يليه انخفاض طفيف الملك يبحث هاتفيًا مع نائب الرئيس الأمريكي المستجدات بالإقليم والشراكة الاستراتيجية لا تشرب المياه قبل غليها.. تحذير بريطاني بعد اكتشاف خطير السر وراء تجاعيد أطراف الأصابع المبللة مفوض أممي: عودة نصف مليون لاجئ سوري لبلادهم مصر تدعو المجتمع الدولي إلى التحرك فوراً لوقف العدوان على غزة الأمير الحسن بن طلال يرعى اختتام أعمال مؤتمر "مؤرخو القدس (2)" زيد الكيلاني نقيبا للصيادلة بالتزكية مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية يعتمد بند دعم السلام والتنمية في جمهورية السودان الجيش العربي عيون تسهر على الحدود وعيون توثق الجهود رئيس " العقبة الخاصة" يلتقي أعضاء لجنة المرأة وشؤون الأسرة في مجلس النواب وزيرة التنمية الإجتماعية وفاء بني مصطفى تلتقي الهيئة الإدارية المؤقتة لجمعية الأسرة البيضاء السعودية: تأشيرات الزيارة باستثناء "تأشيرة الحج" لا تخوّل حاملها أداء فريضة الحج الخارجية العراقية: عازمون على ترجمة جميع مخرجات القمة لمعالجة القضايا العربية أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع الذهب يرتفع محليا إلى 65.5 دينارا للغرام بحث التعاون بين البحوث الزراعية والخبير الصيني في مجال الجينات النباتية

خطوة أولى لا تكفي!

خطوة أولى لا تكفي
الأنباط -

حسين الجغبير

قطاعات واسعة وخصوصا بين الصناعيين أشادت بالخطة التي أعلنها رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وتهدف إلى تحفيز الاقتصاد والاستثمار بالمملكة، وقد اعتبرها البعض خطوة أولى بالاتجاه الصحيح، رغم أنها بحسبهم لا تكفي وحدها خصوصا وأنها لم تشمل كافة القطاعات.

هذا الأمر أثار حفيظة البعض خاصة في قطاعي التجار والألبسة ووكلاء السيارات والأدوية، ممن كانوا يأملون أن تشملهم الخطة التحفيزية باعتبارهم مكونا كبيرا من مكونات القطاع الاقتصادي في الأردن، ويشغلون نسبة كبيرة من المواطنين، بالإضافة إلى أن حجم الاستثمار بهذه القطاعات كبير جدا، ومن الأهمية بمكان أن يتوسع من أجل تحريك عجلة الاقتصاد بالمملكة.

حجم التوقعات قبيل الاعلان عن الخطة كان كبيرا، والأمل كان يحذوا الجميع بأن هناك تحولا يحدث بالسياسة الحكومية الاقتصادية، لكن لا شك أننا بحاجة لتوسيع الاجراءات التحفيزية التي يجب أن تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، ليشعروا بأثرها على حياتهم اليومية ومعيشتهم التي هي في أدنى مستوياتها جراء سلسلة من الضرائب التي فرضت عليهم وأنهكت جيوبهم وقدراتهم الشرائية.

المواطن يريد تخفيض نسبة الضريبة على المبيعات، كون ذلك يمسه بصورة واضحة ويترك تبعات ايجابية عليه، كما أن نسبة التخفيض في أسعار الكهرباء ليست محفزة ومشجعة كثيرا للمستثمرين، فبإمكان الحكومة منحهم الطاقة بأسعار تفضيلة أكبر.

المستفيد الأكبر من هذه الخطة هو قطاع العقار، لكنها واقعيا استفادة مؤقتة نظرا لتحديد مدة زمنية معينة للاستفادة من التحفيزات التي أطلقتها الحكومة وهي مدة لا تتجاوز نهاية العام الحالي أي ثلاثة أشهر، رغم أن المؤشرات والمعلومات تقول أن هناك توجها حكوميا باتجاه تمديدها.

من المنتظر أن تعلن الحكومة عن محاور جديدة لتحفيز الاقتصاد، ويأمل كل الاردنيين أن تكون هذه المحاور ذات فائدة أكبر على الوطن الذي يعاني من تحديات اقتصادية جمة نحتاج إلى معجزة من أجل تجاوزها.

لكن هل هذا يكفي؟، بالطبع ليس كافيا، فالحكومة وضعت قدمها على أولى الخطوات باتجاه الإصلاح الاقتصادي، لكن عليها اعادة ترتيب أولوياتها ونهجها والعمل على مسارين، الأول قصير الأمد، والثاني يمكن أن يحقق فائدة عظمى للاردن حتى وإن كان ذلك بعد أعوام عدة، كإنشاء مشاريع كبرى ومصانع، وتزيد القدرة على التصدير من خلال زيادة القدرة على المنافسة، وغيرها من الأفكار الاقتصادية التي يطرحها أصحاب الاختصاص في دراساتهم ومقالاتهم وبحوثهم.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير