الأنباط -
الأنباط - الانباط-السلط
مندوبا عن الدكتور عبدالله سرور الزعبي رئيس جامعة البلقاء التطبيقية رعى نائب الرئيس للشؤون الادارية الدكتور جمال النسور المحاضرة القيمة للمؤرخ والباحث محمد يونس العبادي بعنوان " من ام المدارس الى جامعة البلقاء التطبيقية الابداع والتميز والتي تأتي ضمن فعاليات مهرجان السلط وبالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة ومنتدى اجيال للفكر والثقافة بحضور عميد شؤون الطلبة الدكتور فادي سماوي والأستاذ اشرف شنيكات رئيس منتدى اجيال للفكر والثقافة وذلك في المركز الاردني الكوري للمعلومات وتكنولوجيا الاتصالات
وفي بداية المحاضرة رحب الاستاذ الدكتور جمال النسور بالحضور في رحاب جامعة البلقاء التطبيقية جامعة الوطن وقال: ان الجامعة تأخذ من مدينة السلط الشماء مركز لها ،ونلتقي اليوم لتسليط الضوء على اعرق مدرسة في المملكة والتي خرجت الاجيال فمنهم المعلم والعسكري والوزير ورئيس الوزراء ، فمثلما تميزت مدرسة السلط الثانوية في الماضي ها هي جامعة البلقاء التطبيقية تتميز وتتألق وتنظم الى نادي الالف جامعة والأفضل في العالم مشيرا الى ان الانجاز جاء نتيجة جهود رئيس الجامعة والزملاء اعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية ، واشار الى ان الجامعة قامت بوضع خطة استراتيجية تنفيذا للرؤى الملكية السامية للاهتمام بالشباب وتحقيق طموحاتهم كما وتعمل الجامعة على خدمة المجتمع المحلي والتي تسهم في رقى وتطور المجتمع .
بدوره اشار رئيس منتدى اجيال للفكر والثقافة اشرف شنيكات ان تنظيم مهرجان السلط الثقافي الرابع والذي تواصل مختلف الهيئات الثقافية تنفيذ الانشطة في جميع مناطق المحافظة وتأتي هذه المحاضرة اليوم ( ام المدارس الى جامعة البلقاء التطبيقية الابداع والتميز ) ضمن فعالياته ، منوها ان المهرجانات تمثل ترسيخا للتاريخ العريق والأصيل لمدينة السلط ، وقدم شكره لجامعة البلقاء التطبيقية على استضافة هذه المحاضرة القيمة .
بدوره استعرض الباحث والمؤرخ محمد يونس العبادي تاريخ ونشأت التعليم في الاردن مشيرا الى ان التعليم الرسمي بدأ في شرق الاردن عام 1897 بتأسيس مدرسة السلط الثانوية والتي افتتحت في 12/12/1925 من قبل المغفور له جلالة الملك عبدالله الاول ابن الحسين ، مشيرا الى ان التعليم الديني في المساجد والكنائس والكتاتيب كان موجود قبل التعليم الرسمي ومنذ عام 1860.
واشار العبادي الى ان المدرسة حملت عبر تاريخها عدة أسماء، منها المدرسة السلطانية وهو أول اسم أُطلق عليها، ومدرسة السلط الأميرية، ومدرسة السلط التجهيزية، ومدرسة التل، وأخيرًا مدرسة السلط الثانوية وهو الاسم الذي أطلق حتى الآن،ولا ننسى الاسم الذي نالته المدرسة بجدارة وهو أم المدارس والذي اطلقه المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه .
وبين المؤرخ العبادي ان المدرسة لعبت دورا بارزا في الحياة العلمية والسياسية، وخرّجت الكثيرين من رجالات الأردن من رؤساء الوزارات والوزراء وقادة الجيش وغيرهم ممن تولوا مناصب رفيعة في الدولة.
واشار الباحث العبادي الى الدور الثقافي لمدرسة السلط الثانوية والمتمثل بإصدار مجلتين (مجلة المدرسة عام 1973 ومجلة قلم العلم عام 1966) ، واوضح ان المكتبة الوطنية قد قامت بدراسة وتصنيف وفهرسة وثائق المدرسة والتي تصل الى 30000 الف وثيقة مشيرا الى ان اقدم الوثائق تعود الى 1922مبينا ان العديد من الوثائق قد فقدت اثناء عمليات نقل المدرسة من مكان الى اخر حيث كانت تأخذ من بيوت أهالي المدينة مقرًا لها، إذ تنقلت من بيت الرهوان إلى بيت الحاج عبد الله الداود إلى بيت رشيد المدفعي ومن ثم إلى بيت فوزي النابلسي قبل ان تستقر في مكانها الحالي .
وأشار المؤرخ العبادي الى ان تأسيس جامعة البلقاء التطبيقية جاء كامتداد لسيرة التعليم في مدينة السلط والتي شهدت عام 1977 بمناسبة احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لجلوس الملك الحسين الراحل وكان معهد السلط ، وفي عام 1996 صدرت الإرادة الملكية من جلالة المغفور له الحسين بن طلال بإنشاء جامعة البلقاء التطبيقية لتاريخ السلط العريق ودورها الريادي في مجال التعليم وأن انشاء جامعة البلقاء التطبيقية جاء ليعزز هذا الدور ويجعلها موروثا علميا متواصلا يخلد ذكرى الرواد الذين تخرجوا منها فهي ربط بين ماضيها وحاضرها.
كما وأشاد الباحث العبادي بالانجاز الذي حققته الجامعة موخرا بدخولها نادي افضل الف جامعة على مستوى العالم مشيرا الى ان جامعة. البلقاء التطبيقية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة قد حققت مفاهيم التميز ورسخت ثقافة الابداع التي تعبر عن عبقرية الانسان الاردني من خلال الشركات مع العديد من المؤسسات العالمية ونقل النماذج العالمية في التعليم التقني .