الأنباط -
التقى رئيس جامعة البلقاء التطبيقية في مكتبه مندوب بنك الإعمار الأوروبي في الأردن لشؤون السياسات الاقتصادية رامي السماعين وممثلة منظمة العمل الدولية إيمان الأعرج، وبحث خلال اللقاء آليات وسبل التعاون ونقل الخبرات المشتركة وخاصة في مجالات التعليم التقني والتطبيقي لسد الفجوة بين سوق العمل ومخرجات المؤسسات التعليمية.
وقال السماعين ان بنك الإعمار الأوروبي تأسس في الأردن قبل ست سنوات ولديه استثمارات في الأردن بقيمة تتجاوز مليار و مائتي مليون يورو مشيرا إلى تركيز البنك في قروضه لدعم القطاع الخاص وخاصة القطاع المصرفي وقطاع السياحة والطاقة المتجددة والصناعة من خلال مشروع الإدماج الاقتصادي في الدول العربية مضيفا ان لكل دولة واقع مختلف للتعامل معه وان الأردن يشكل الشباب النسبة الأكبر فيه ولكن في المقابل نجد نسب بطالة عالية وعدم مطابقة مخرجات التعليم مع المتطلبات الحقيقية لسوق العمل مؤكدا ان السوق يحتاج إلى التركيز على المهارات وخاصة المهارات التشغيلية والمهارات الحياتية ومهارات التواصل، ونحن نعمل على تسهيل العلاقة مع سوق العمل.
وأشارت ممثلة منظمة العمل الدولية في الأردن إيمان الأعرج ان المنظمة تتبع لهيئة الأمم المتحدة ونعمل على تطبيق مشروع في الأردن ودول أخرى حول حوكمة قطاع التعليم المهني والتقني تماشيا مع الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية وأضافت إننا نعمل الآن على مشروع الصناعات الكيماوية وصناعة الجلود والمنسوجات ونعمل على وضع معايير مهنية لهذه الصناعات ومسح لكافة المنشآت في القطاعات المذكورة لتحديد احتياجاتها من المهارات والكفايات كما أشارت إلى شراكة المنظمة مع جامعة موسكو للإدارة في تطوير نموذج خاص للمعنيين بهذا القطاع .
الدكتور الزعبي قال إننا نؤمن بالشراكة المطلقة مع كافة المؤسسات الدولية ذات العلاقة بالتعليم العالي او تطوير سوق العمل وإننا معنيين بنقل التجارب والخبرات إلى جامعة البلقاء التطبيقية والاستفادة منها وتعميمها ، ونؤمن بالشراكة مع القطاع الخاص لأننا نعتبر انه المشغل الفعلي لمخرجات المؤسسات التعليمية ، وبالتالي قامت الجامعة بعمل دراسات مسحية لاحتياجات سوق العمل سواء من التخصصات التقنية او التطبيقية والمهارات والكفايات التي يجب توافرها في خريجينا، وبالتالي قمنا بتغيير الخطط الدراسية لمعظم التخصصات التقنية بحيث أصبحت تركز بشكل كبير على المهارات وبنسبة تصل إلى من 65% من الخطة الدراسية لأي تخصص تقني ، كما قمنا بتجميد القبول في 100 تخصص على مستوى الدرجة الجامعية المتوسطة لا يحتاجها سوق العمل وفتح تخصصات جديدة في مهن المستقبل، ونتيجة للإجراءات التصحيحية التي قامت بها الجامعة وأثرها المباشر على توفر فرص العمل لخريجي هذه التخصصات التقنية ارتفع عدد الملتحقين في التخصصات التقنية من 7112طالب إلى 17050 ألف طالب ونهدف خلال الأعوام القليلة القادمة إلى تحقيق التوازن بين الملتحقين بالبرامج التقنية والتطبيقية والبرامج الأكاديمية وبنسبة 50% من الطلبة في البرامج التقنية والتطبيقية ( دبلوم) و 50% في البرامج الأكاديمية (بكالوريوس).
وأشار الدكتور الزعبي إلى نموذج جامعة البلقاء للمسارات المهنية وهو مشروع وطني قدمته جامعة البلقاء التطبيقية، وقد بنت الجامعة هذا النموذج بعد دراسة مطولة لعدد من التجارب العالمية في الدول المتقدمة مثل ألمانيا وفرنسا ونهدف من خلاله تطبيق بنود الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية وتحقيق رؤى جلالة الملك .
وقد أبدى ممثل بنك الإعمار الأوروبي وممثلة منظمة العمل الدولية إعجابهم ودعمهم لنموذج المسارات المهنية الذي يعزز توجه الشباب نحو المسارات المهنية في الكليات والجامعات التقنية.
وقد حضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للتعاون الدولي الاستاذ الدكتور سعد ابو قديس ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الاستاذ الدكتور غاندي انفوقه.