يوسف الصمادي الف مبروك الماجستير الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بانتخابه مندوبا عن الملك، الأمير غازي يحضر جانبا من حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح للاتين في المغطس التاريخ لا يرحم الأغبياء... العيسوي: رؤى وتطلعات الملك تسير بالأردن نحو مستقبل أفضل الذهب يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية وسط ترقب لبيانات أميركية الشرع يلتقي وزير الخارجية الايطالي د. حازم قشوع يكتب :لبنان جوزيف عون رئيسا ؛ جبهتنا الداخليه زخات مطرية متوقعة الجمعة وتحذيرات من الصقيع والضباب خلال الأيام القادمة الحاج توفيق: صفحة جديدة في العلاقة مع غرفة دبي ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان د.بيتي السقرات يكتب:"التعليم في الأردن: من مجد الماضي إلى تحديات الحاضر ورؤية للإصلاح" فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية غدا وفيات الجمعة 10-1-2025 حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة اليوم شرب القهوة صباحا هو الأكثر فائدة 3 أحداث عربية "مزلزلة" هي الأبرز عالميًا عام 2024 الجلوس لفترات طويلة .. ما الذي يفعله بجهازك الهضمي؟ الذكاء الاصطناعي يزيح البشر في 41% من الوظائف!

التخطيط الاجتماعي لتطوير المجتمعات الأقل حظاً !!!

 التخطيط الاجتماعي لتطوير المجتمعات الأقل حظاً
الأنباط -

 نايل هاشم المجالي

التسويق الاجتماعي هو عملية تسويق للافكار التي تهدف لتغيير السلوك ، باستخدام مختلف التقنيات والاساليب التسويقية ، والتعاون المشترك الحكومي والقطاع الخاص والمنظمات الاهلية وغيرها ، لإحداث تغيير مجتمعي ولمواجهة الآفات المجتمعية المختلفة ، والفكر المنحرف والمتطرف ، ولخلق رأي عام يحث ابناء المجتمع على المشاركة الايجابية لمواجهة الازمات والاشاعات والفتن التي يتعرض لها المجتمع ، ويحث المجتمع للبعد عن السلبية واللامبالاة .

وليكون التسويق الاجتماعي ايضاً معنيا بالاتجاهات والمعتقدات التي تحتاج لقيادات فكرية لتصويب العديد منها بالاتجاه الصحيح ، حيث سيكون في البداية هناك رفض لكثير من الافكار التصويبية لافكار قديمة لا تحاكي الواقع الحالي ، حيث رسخت على مدى طويل ولم تعد تصلح للمجتمعات الحديثة ، مع مراعاة العوامل الاجتماعية ، والالتزام بأخلاقيات المجتمع والدوافع السائدة من اجل ذلك لتحقيق اكبر فائدة ممكنة .

فيجب ان يكون هناك بحوث تسويقية تجمع وتحلل البيانات بطريقة منتظمة تساعد على فهم التغيرات وسلوك الجمهور المستهدف ، فهناك الكثير من القضايا المجتمعية والقضايا الصحية والبيئية لا يمكن لوزارة او جهة واحدة القيام بمعالجتها ، بل تحتاج الى تظافر الجهود بشكل تكاملي مشترك بالتعاون مع ابناء المجتمع نفسه لصناعة وتقبل التغيير وعلى ديمومة الاستمرارية على المدى الطويل ، مع ايجاد مصادر تمويل مختلفة من اجل ذلك كذلك هناك كثير من المجتمعات الاقل حظاً بحاجة للعديد من الخدمات المرافقة والمساندة لاحداث التغيير الايجابي ، مثل رياض الاطفال والمرافق الترفيهية والحدائق المصغرة والبرامج الصحية والتوعوية ومكتبات ، ومن اجل استقبال القبول الطوعي لابناء المجتمع للمشاركة الفعالة في احداث التغيير .

فهي برامج وقائية تهدف الى تغيير كثير من الظواهر السلبية والآفات المجتمعية ، مثل المخدرات والتحرش والبلطجة ومعالجة القضايا البيئية والعادات والسلوكيات السلبية واستهلاك العقاقير الخطرة وعمالة الاطفال والتسرب من المدارس في غياب شبه كامل للأهالي والمدارس ورقابة الجهات المعنية ، وجميعها يهدف لغايات تطوير المجتمع .

ويعتبر التسويق الاجتماعي ابتكارا جديدا ومتجددا في مجال العلوم الاجتماعية في عصر العولمة ، ويستخدم نظريات الاندماج بالاتصال والاقناع للتأثير في تغيير المفاهيم والسلوكيات والاتجاهات لمختلف قضايا المجتمع .

كذلك فان التسويق الاجتماعي يتعامل مع الجوانب الشعورية والعقلية والانفعالية للافراد باختلاف سماتهم الشخصية ومعتقداتهم ، كذلك التوعية في عدم استهلاك كثير من المنتجات السوقية الغذائية وغيرها ، والضارة صحياً من الاطعمة المصنعة بطرق غير صحية ، او شراء مواد غذائية معلبة منتهية الصلاحية. إذن سيكون هناك توعية صحية ومعالجة لمحو الامية ، واساليب حديثة لرعاية الطفولة وتلوث البيئة .

ويجب ان يكون هناك تخطيط اجتماعي لتطوير المجتمعات خاصة التي تبرز فيها الكثير من المشكلات ، وآلية جمع المعلومات عن القدرات الذاتية للافراد والاسر لتحديد مستويات المعيشة ، والعادات والتقاليد ومدى ترسيخها وتمسك الافراد بها ، وانماط التغذية السائدة السلبية والايجابية ودراستها وتحليلها ووضع البرامج لمعالجتها .

ولا ننسى ان هناك اختصاصات في الجامعات يتناول هذا الموضوع ، وبالامكان ان يتم تكليف الطلبة المختصين لاجراء الدراسات والبحوث ، وتقديم البرامج مع الجهات المعنية لمعالجة هذه القضايا وكمشاريع تخرج حيث يظهر الأثر الايجابي على ارض الواقع والتغيير الذي تم احداثه .

Nayelmajali11@hotmail.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير