الوقوف المطول ليس بديلاً صحياً للنشاط والحركة صينيون يرسلون حيواناتهم الأليفة للعمل في المقاهي بنك الإسكان يتوّج بطلاً لبطولة البنوك الكروية الثالثة 2024 استشهاد 4 مدنيين في غارة إسرائيلية ليلية على جنوب لبنان إدانات عربية ودولية للوضع الكارثي في غزة أغنية جديدة لذكرى تُعيدها للأضواء بعد رحيلها فوز هاريس...رؤية فلكية أم مجرد خرافات التزام الشركات بالأدنى للأجور... مسؤولية مشتركة لضمان حقوق العمال الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية وتأثيراته المستقبلية على سوق العمل في الأردن إطلاق مركز البيانات الوطني التفاعلي ضمن خطة الإصلاح الاقتصادي الأردني كواليس … "صالون سياسي" مبتكر تنتظره نخب العاصمة عمّان التوسع بالتجارة الالكترونية هل ينهي "التقليدية"؟ الأردن يرحب بتبني اليونسكو قراراً حول مدينة القدس القديمة وأسوارها فرنسا تمنع شركات إسرائيلية من المشاركة في معرض للأسلحة البحرية وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى شمال قطاع غزة اللواء الركن الحنيطي يستقبل وفداً من أعضاء الكونغرس الأمريكي لواء الأمير زيد بن الحسين الآلي/93 ينفذ تمرين الوعد الحق وزير الاقتصاد الرقمي والريادة يفتتح مركز الخدمات الحكومية في الطفيلة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الحمايدة والكباريتي وزير الخارجية يلتقي نظيره الإيراني

تعنت "نقابة المعلمين" يدخل الطلبة في حقل إلغام

تعنت نقابة المعلمين يدخل الطلبة في حقل إلغام
الأنباط -
الأنباط -

رفضت مقترح الحكومة وأعلنت استمرار الإضراب للأسبوع الرابع

الانباط – عمان

رفضت نقابة المعلمين العلاوة التي تقدم بها مجلس الوزراء والتي تراوحت بين 24 دينارا إلى 31 دينارا.

وقال نائب نقيب المعلمين الدكتور ناصر المناصرة إن الاضراب مستمر للأسبوع الرابع، مطلقا عليه أسبوع "النشميات".

وأضاف خلال بث مباشر عبر صفحة نقابة المعلمين الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان استمرار الاضراب لا يعني اسقاط الفصل الدراسي، منوها الى ان المعلمين قادرون على تعويض ما فات طلبة المدارس.

ووصف النواصر مقدار العلاوات التي قررتها الحكومة أنها "فتات"، متسهجنا عدم تطرق رئيس الوزراء لمطلب الاعتذار عن ما تعرض له المعلمين منذ بداية الازمة، قائلا: "ان العلاوة لم تعد تعنيهم بقدر ما يعنينا الاعتذار".

وأضاف ان رئيس الوزراء يفرض حلا احاديا من جهة واحدة مطلقا عليه وصف "الاستباد".

إلى ذلك، يدخل اضراب نقابة المعلمين اليوم اسبوعه الرابع بعد صولات عديدة من اللقاءات بين الحكومة والنقابة لم يستطع خلالها الوصول الى اتفاق يرضي جميع الاطراف، الامر الذي زاد من معاناة المواطنين خاصة أولياء امور طلبة المدارس الذين سرق حقهم في تلقي العلم جراء معركة "كسر العظم والتصلب والتحدي" الواقعة على ارض الوطن بين المعلمين والحكومة.

الحكومة تأبى الاعتراف بما وصفته نقابة المعلمين بأنه حق لهم والمتمثل بعلاوة الـ50%، وتقول أن تحقيق هذا المطلب كان ممكنا لو كانت الظروف والمؤشرات الاقتصادية للأردن غير التي هي عليه الان، وعوضا عن ذلك بادرت وقدمت عددا من المقترحات التي تعتقد ان بإستطاعتها تحقيقها للمعلمين.

مجلس الوزراء في جلسة خاصة عقدها عصر أمس السبت برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، زيادة نسب العلاوات الممنوحة للمعلمين وفق نظام الرتب لتضاف إلى علاوة الـ 100 بالمائة، التي يتقاضاها المعلمون بالأساس.

وينص القرار على حصول كل من هم برتبة معلم مساعد على علاوة مقدارها 24 دينارا شهريا يستفيد منها 36755 معلما ومعلمة، وهذه العلاوة تمنح لأول مرة، كما سيحصل كل من هم برتبة معلم على علاوة مقدارها 25 دينارا شهريا ويستفيد منها 31013 معلما ومعلمة، وتمنح هذه العلاوة لأول مرة.

كما ويتضمن القرار حصول كل من هم برتبة معلم أول على علاوة مقدارها 28 دينارا شهريا، ويستفيد منها 18253 معلما ومعلمة، وتمنح هذه العلاوة لأول مرة، بالاضافة الى حصول كل من هم برتبة معلم خبير على علاوة مقدارها 31 دينارا شهريا، ويستفيد منها 335 معلما ومعلمة وتمنح هذه العلاوة لأول.

وبحسب القرار سيتم منح هذه العلاوات، التي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 1 / 10 / 2019 حال انتظام الدراسة، من خلال تعديل نظام الرتب الذي أقر مجلس الوزراء الاسباب الموجبة له، وتم ارساله الى ديوان التشريع والراي لوضعه بالصيغة القانونية.

الا أن نقابة المعلمين اتخذت موقفا كصلابة "شجرة السنديان" وتخلت عن صفة "المرونة" لتحقيق ما تدعي انه حق لها، مصرة على انتزاعه بأي شكل من الاشكال دون تقديم اي تنازلات كتلك العروض والاقتراحات التي قدمتها الحكومة لهم.

الملفت بالأمر ان طرفي المعادلة يسعون لتطوير واصلاح المنظومة التعليمية في الاردن، ويدعون للمفاوضات من خلال جلسات حوار مع بعضهم البعض، ما يطرح تساؤلات العديد من المراقبين والخبراء عن مضامين ما يحدث في كواليس هذه الحوارات التي تنحصر مخرجاتها امام وسائل الاعلام بالتصلب والتحدي، متسائلين، أي حوارات هذه التي تكون مخرجاتها تأجيج لا تهدئه.؟

مراقبون قالوا في حديث لـ "الانباط" ان تصلب نقابة المعلمين وعدم مرونتها وتقديم تنازلات، أخرجها من دائرة المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقها كمكون من مكونات الدولة الاردنية، مقارنة بما تقدمة باقي المكونات في القطاعات المختلفة جراء العواصف الاقتصادية التي تعصف بالاردن بسبب مواقفه السياسية.

ودعوا النقابة الى تفعيل "هرمون" المسؤولية الاجتماعية، والشعور بالوطن وما يتعرض له، مستبعدين فكرة استغلال واستثمار النقابة لأي ضعف اقتصادي يمر به الاردن لتحقيق مآرب على صعد سياسية اقليمية.

وفي المقابل شخصيات سياسية لـ"الانباط" قالت ان موقف الحكومة ليس موقفا يتصف بالمرونة المطلوبة، وما تقدمه من اقتراحات وعروض تعلم مسبقا أن النقابة لن توافق عليه، موضحين أن هناك الكثير من الامور عديمة الجدوى في موازنة الحكومة ينفق عليها بالملايين بالامكان الاستغناء عنها لتحقيق مطالب المعلمين، ضاربين أمثلة مثل الانفاق على سفريات الوزراء والمسؤولين، والانفاق على الضيافة وغيرها من الامور التي اعتبروها مظاهر عديمة الجدوى.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير