الاردن يرحب باتفاق السلام بين اذربيجان وارمينيا فرنسا تفتح تحقيقا في تهديدات حاخام إسرائيلي لماكرون نجوى كرم: أول حفل رسميًّا "Sold Out" في مهرجان قرطاج الدولي 2025 انخفاض معدل التضخم في روسيا ليصل إلى 8.77% ‏الرئيس الصيني يؤكد لنظيره الروسي التزام بكين بدعم محادثات السلام التغيير في دائرة مغلقة… وأحلام الحكومات الحزبية تتأجل فتحي صباح: رسالة الى قيادة حماس مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرتي الصرايرة والمومني احمد فراس حياصات مبروك النجاح وفاة الفنان المصري سيد صادق عن عمر ناهز 80 عاما عبدالرحمن المصاطفة يُحرز برونزية الكراتيه في دورة الألعاب العالمية الأردن يدين خطة الكابينيت لترسيخ احتلال غزة وتوسيع السيطرة عليها أول ظهور لـ محمد منير عقب خروجه من المستشفى رفقة إلهام شاهين: غنينا سوا الكهرباء الوطنية ترفع جاهزيتها للتعامل مع تداعيات الموجة الحارة المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب بواسطة بالونات أمانة عمان توقف عمل كوادرها الميدانية خلال ساعات الظهيرة مركز إعداد القيادات الشبابية يختتم المرحلة الثالثة من برنامج "تكنو شباب 2025" – الفوج الثاني خالد رائد ال خطاب مبروك النجاح موجة حارة وجافة ترفع درجات الحرارة أعلى من معدلاتها بحوالي 8 درجات دراسة بريطانية تكشف علاقة الجينات بمتلازمة التعب المزمن

اضرار الاضراب يتعدى مستوى الطلبة

 اضرار الاضراب يتعدى مستوى الطلبة
الأنباط -

حسين الجغبير

تستمر المعاناة، ولا حلول في الأفق، مئات الاف من الطلبة حبيسي منازلهم بانتظار أن تنتهي المعركة بين نقابة المعلمين والحكومة بالإعلان عن فك الاضراب الذي يدخل يومه السادس عشر، فيما كل طرف متمسك بموقفه لا يتزحزح عنه قيد أنملة وتحديدا مجلس النقابة الذي رفض كل المقترحات التي تقدمت بها الحكومة والمبادرات التي قادها نوابا ورجال عشائر، حيث يرفض الحوار ما لم يكن قائما على اقرار علاوة الـ 50 % والاعتذار الحكومي للمعلمين.

الاضرار تعدت الطلبة، واتسع نطاقها إلى أبعد من ذلك حيث مست قطاعات مختلفة في المجتمع سواء على الصعيد الاقتصادي أو الوظيفي عندما يضطر موظفون يعملون في الحكومة بوزارات مختلفة والقطاع الخاص الحصول على إجازات لرعاية أبنائهم وخوفا من ترك صغارهم في المنازل وحدهم في الوقت الذي كان من الواجب تواجدهم فيه على مقاعد الدراسة يتلقون علومهم.

تصاعد كبير في لغة النقابة، حيث ساهم طول أمد الأزمة إلى رفع وتيرة الخطاب وأخذه طابعا سياسيا أكثر منه مطلبيا وكان هذا واضحا في حديث الناطق باسم النقابة عندما زج السياسة بالمطالب المالية فابتعد عن طريق الصواب ما أفقده ونقابته الكثير من المتعاطفين معهم، والذين يؤمنون بأن مطالبهم حق، لأن تطور المعلم وتحسين معيشته أساس الاصلاح التعليمي الذي نريده للوطن.

وأمس في ماركا، لم تختلف لغة الخطاب للناطق باسم النقابة، بل كانت أيضا تصاعدية، فيما تصر الحكومة على موقفها وتؤكد تمسكها بذلك وبالحوار من أجل الوصول إلى تفاهمات بهذا الشأن، وهو أمر ينتقده الكثير من المتابعين الذين يرون أن عليه أن تكون أكثر جدية في مساعيها لإنهاء الأزمة.

التخوف الكبير في أن استمرار هذه الأزمة يعني أن هناك أدوات لكل طرف قد يلجأون لاستخدامها، فالنقابة لا شك أنه وإلى جانب تحول خطابها ستعمد إلى التصعيد بطريقة أو بأخرى، وهو الأمر عينه بالنسبة للحكومة التي تملك بالتأكيد أدوات ضغط على النقابة من أجل التراجع عن موقفها، وفي كل ذلك يبقى الطالب هو الضحية الكبرى الذي يدفع ثمن التزمت بالمواقف، فيما يقف المجتمع الأردني مراقبا لما يدور وهو واضع يده على قلبه خوفا من انزلاقة لا أحد يحمد عقباها.

الأيام تمر مسرعة، والطلبة ما يزالون حبيسي غرفهم المنزلية ولم ينتقلوا إلى غرفهم الصفية، وكلما كانت مدة انهاء الملف أسرع كلما كانت الخسائر أقل، وهي معادلة على طرفي الصراع أن يعونها بشكل جيد، فحالة عض الأصابع التي تمارس حتى اليوم قد تنتهي بأن تتقطع وتبقى اليد وحيدة دون من يسندها.

العقل والمنطق يقول بضرورة العودة إلى طاولة الحوار غير المشروط، ويقول أيضا أن النقابة عليها ان تكون أكثر مرونة وأقل تزمتا بموقفها.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير