تعيين الطيب مديرًا عامًا "للأحوال المدنية والجوازات إعفاء العمالة السورية المخالفة من رسوم تصاريح العمل والغرامات والمبالغ الإضافية المستحقة عليهم لتاريخ 2024/6/30 مؤتمر الشعر الصيني العربي يختتم فعاليته الأولى ( بهانغتشو). تطوير العقبة تنظم يوما تطوعيا لموظفيها في مستشفى الشيخ محمد بن زايد البنك العربي "راعي مصرفي" لمنتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات MENA ICT Forum 2024 "الجمارك": ضبط 10 أطنان تبغ ومعسل و60 ألف علبة "جوس" و10 آلاف سيجارة إلكترونية مخالفة التعليم العالي تعلن عن منح دراسية في النمسا م. القضاة يترأس أجتماعا للجنة الاشراف على المشاركة الأردنية بـ" اكسبو اليابان" قرارات اقتصاديَّة تحفيزيَّة لمجلس الوزراء وتمديد العمل بقرار الدَّعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز الجمارك : إقبال كبيرعلى الاستفادة من تخفيض الضريبة الخاصة بنسبة ٥٠% على السيارات الكهربائية استمرار الاجواء الباردة الاربعاء و ارتفاع متوقع نهاية الاسبوع وزير تونسي وعماني يزوران سلطة وادي الأردن للاطلاع على تجارب الري الحديثة انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي موازنة الأردن لعام 2025 العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، ثابت على مواقفه تجاه أمته وعصي على التحديات حادث الرابية والإرهاب الجنائي القوات المسلحة تنفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة "أونروا" تنفي إنهاء عقود موظفيها وتؤكد استمرارية العمل 14 شهيدا و108 مصابين بمجازر إسرائيلية على قطاع غزة في يوم الذكاء الاصطناعي الكمي والحوسبة الكمية في محاكاة الجزيئات والمواد: ثورة في علوم المواد

اضرار الاضراب يتعدى مستوى الطلبة

 اضرار الاضراب يتعدى مستوى الطلبة
الأنباط -

حسين الجغبير

تستمر المعاناة، ولا حلول في الأفق، مئات الاف من الطلبة حبيسي منازلهم بانتظار أن تنتهي المعركة بين نقابة المعلمين والحكومة بالإعلان عن فك الاضراب الذي يدخل يومه السادس عشر، فيما كل طرف متمسك بموقفه لا يتزحزح عنه قيد أنملة وتحديدا مجلس النقابة الذي رفض كل المقترحات التي تقدمت بها الحكومة والمبادرات التي قادها نوابا ورجال عشائر، حيث يرفض الحوار ما لم يكن قائما على اقرار علاوة الـ 50 % والاعتذار الحكومي للمعلمين.

الاضرار تعدت الطلبة، واتسع نطاقها إلى أبعد من ذلك حيث مست قطاعات مختلفة في المجتمع سواء على الصعيد الاقتصادي أو الوظيفي عندما يضطر موظفون يعملون في الحكومة بوزارات مختلفة والقطاع الخاص الحصول على إجازات لرعاية أبنائهم وخوفا من ترك صغارهم في المنازل وحدهم في الوقت الذي كان من الواجب تواجدهم فيه على مقاعد الدراسة يتلقون علومهم.

تصاعد كبير في لغة النقابة، حيث ساهم طول أمد الأزمة إلى رفع وتيرة الخطاب وأخذه طابعا سياسيا أكثر منه مطلبيا وكان هذا واضحا في حديث الناطق باسم النقابة عندما زج السياسة بالمطالب المالية فابتعد عن طريق الصواب ما أفقده ونقابته الكثير من المتعاطفين معهم، والذين يؤمنون بأن مطالبهم حق، لأن تطور المعلم وتحسين معيشته أساس الاصلاح التعليمي الذي نريده للوطن.

وأمس في ماركا، لم تختلف لغة الخطاب للناطق باسم النقابة، بل كانت أيضا تصاعدية، فيما تصر الحكومة على موقفها وتؤكد تمسكها بذلك وبالحوار من أجل الوصول إلى تفاهمات بهذا الشأن، وهو أمر ينتقده الكثير من المتابعين الذين يرون أن عليه أن تكون أكثر جدية في مساعيها لإنهاء الأزمة.

التخوف الكبير في أن استمرار هذه الأزمة يعني أن هناك أدوات لكل طرف قد يلجأون لاستخدامها، فالنقابة لا شك أنه وإلى جانب تحول خطابها ستعمد إلى التصعيد بطريقة أو بأخرى، وهو الأمر عينه بالنسبة للحكومة التي تملك بالتأكيد أدوات ضغط على النقابة من أجل التراجع عن موقفها، وفي كل ذلك يبقى الطالب هو الضحية الكبرى الذي يدفع ثمن التزمت بالمواقف، فيما يقف المجتمع الأردني مراقبا لما يدور وهو واضع يده على قلبه خوفا من انزلاقة لا أحد يحمد عقباها.

الأيام تمر مسرعة، والطلبة ما يزالون حبيسي غرفهم المنزلية ولم ينتقلوا إلى غرفهم الصفية، وكلما كانت مدة انهاء الملف أسرع كلما كانت الخسائر أقل، وهي معادلة على طرفي الصراع أن يعونها بشكل جيد، فحالة عض الأصابع التي تمارس حتى اليوم قد تنتهي بأن تتقطع وتبقى اليد وحيدة دون من يسندها.

العقل والمنطق يقول بضرورة العودة إلى طاولة الحوار غير المشروط، ويقول أيضا أن النقابة عليها ان تكون أكثر مرونة وأقل تزمتا بموقفها.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير